توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التقدم في السن!

  مصر اليوم -

التقدم في السن

بقلم : جهاد الخازن

تعرفت إلى جميل مطر نحو عام 1974، عندما جاء مع محمد حسنين هيكل إلى بيروت، لكي يترجم وينشر كتابه «عبد الناصر والعالم» في «دار النهار». كان جميل يومها رئيس دائرة الأبحاث في «الأهرام»، وكبير الباحثين عند هيكل شخصياً. وبعد قليل خرج من ظل هيكل لينصرف إلى الكتابة السياسية بنفسه، متميزاً بماضيه الدبلوماسي وخبرته البحثية الكبرى. وبعكس البحاثة، ظل أسلوبه طرياً وجملته بسيطة وجذابة.

ظللنا نلتقي المفكر المصري الدمث والمتواضع، في المؤتمرات والمنتديات العربية التي ندعى إليها. وكنت أتابع مقاله الأسبوعي في «الحياة». وعندما صدرت «الشروق» قبل سنوات تسلم فيها قسم «الرأي»، إضافة إلى مقال أسبوعي يغلب عليه دائماً النسق البحثي والنزعة الفكرية.

في الآونة الأخيرة، بدأت أتعرف إلى كاتب آخر في جميل مطر: الكاتب الوجداني والشاعري، الذي يبحث في قصص الناس وحياتهم. ومن ثم تصاعد في هذا المنحى، وبدأ يكتب عن تجاربه الشخصية وحكايات الماضي. ومن ثم صعد درجة أخرى في سلم البوح، وبدأ يشكو من حياة الكهولة وأحكام العمر والتقدم في السن.

يفعل ذلك بمهارة وموهبة لا تقل إطلاقاً عن قدرته في طرح القضايا الفكرية بعمق وثقافة. ويكتب دائماً بالرقي الذي امتاز به في عمله المهني وحياته الشخصية. وبقدر ما يعجبنا الكاتب الجديد في جميل مطر، بقدر ما يحزننا، نحن رفاقه في هذه المهنة، وفي أحكام التقدم في العمر.

في الماضي كنا إذا شكا أحد من التقدم في السن، يشعر أنه يتحدث عن أحد آخر. إلا أنني قبل أيام قرأت مقال جميل، ثم شاهدت فيلم «إنسان فرد» من بطولة شيرلي ماكلين وكريستوفر بلامر. كلاهما كان يمثل دور الوسامة والجمال والمرح عندما كنت شاباً. هذا الفيلم عن أرمل ومطلقة، مع كل ما يرافق العمر من رذائل.

يختصر مشهد واحد الفيلم كله، عندما يسأل الحفيد جده في الشارع: «لماذا كبار السن دائماً مهمومون وحزانى؟». إذا أردت أن تعرف الجواب فعليك بقراءة جميل مطر. إذ يبدو أن ثمة أسباباً كثيرة لذلك. والأرجح أنها كثيرة جداً.
سعيد فريحة ظل حتى عامه الأخير يكتب عن العشق. كل حلقة عن الحب تسبقها حلقة عن السكري وألم الساقين والعلاج في لندن. وكل وقوع في غرام جديد ترافقه شكوى من الغرام القديم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التقدم في السن التقدم في السن



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon