توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هو تقريباً جميع روسيا

  مصر اليوم -

هو تقريباً جميع روسيا

بقلم: سمير عطا الله

تحتفل روسيا هذا الشهر بموعد ولادة ألكسندر بوشكين (1799). البعض، أو الأكثرية، يقول إنه أكبر شعرائها. لكن الروس يسمون الرجل الذي كتب في الشعر والقصة والمسرح، إنه «جميع أشيائنا». ولد في عائلة أرستقراطية من الجانبين. وكان جده الأكبر عبداً من بلاد الكاميرون، أُهدي إلى القيصر. لكن في ذلك الجو الأسري المترف، وقع بوشكين تحت تأثير الثورة الفرنسية وأفكارها.
وبسبب ميوله، نفاه القيصر إلى بلاد القوقاز ومناطق أخرى في الداخل الروسي. غير أن النجاح رافقه إلى كل مكان. ومع النجاح والشهرة والديون المتراكمة. وزاد في مآسيه علاقة قامت بين زوجته وعسكري فرنسي، فدعا غريمه إلى مبارزة قتل فيها.
كان «جميع أشيائنا»، في الخامسة عشرة عندما نشر أول قصيدة أطلقت شهرته. وعندما توفي تاركاً أجمل الآثار الشعرية والنثرية، لم يكن قد تجاوز السابعة والثلاثين. في هذه السن أيضاً توفي الفرنسي أرتور رامبو. كلاهما غيَّر في شعر بلاده وآدابها إلى الأبد. وأما بوشكين فغيَّر في الشعر والنثر معاً. ويقال إنه أب الحداثة في الأدب الروسي برمّته.
هذا الشهر أيضاً تتذكر اللغة الألمانية فرانز كافكا، مؤسس الرواية الحديثة فيها. توفي كافكا (1924) في الأربعين من العمر، محدثاً لنفسه موقعاً بين عمالقة الأدب الألماني، وتالياً، العالم. غير أن الرمز الأول بين جميع المبكرين في الغياب من عباقرة التغيير، يظل ألكسندر بوشكين، حامل «جميع أشياء العبقريات». يتحدث الزعماء الروس عن حبهم له كأنهم يتحدثون عن واجب وطني، أو كأنما عدم محبته خيانة وطنية.
لا يتمتع بهذه الرمزية عمالقة روسيا الآخرون، بمن فيهم تولستوي، روائي «الشرف الوطني» وصاحب «الحرب والسلم».
هل لدينا رديف؟ محمود درويش، مثله؟ لكنه لم يكتب القصة أو الرواية. نزار قباني؟ لقد كتب النثر السياسي، لا الأدب. هناك في البعيد يبدو، ربما، جبران خليل جبران، الذي كتب في القصة وفي الرومانسية وأيضاً في الشعر. القليل منه. والعادي أيضاً. وليس شرطاً في أي حال أن يكون لكل لغة بوكشينها. ما هو أمر سهل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هو تقريباً جميع روسيا هو تقريباً جميع روسيا



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon