توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لقاء مع غسان سلامة

  مصر اليوم -

لقاء مع غسان سلامة

بقلم: سمير عطا الله

لا يعطي الدكتور غسان سلامة صورة متفائلة عن المستقبل القريب في ليبيا. التعقيدات كثيرة، وكل فريق يريد الحل كما يراه. والأمم المتحدة التي يمثلها في النزاع، تستطيع أن تضع الحلول، لا أن تفرضها.
ويصف المبعوث الدولي ليبيا الحالية بأنها بلد هجرته الدبلوماسية من كل الأبواب: سفارات الدول الكبرى مغلقة، والسفارات العربية شبه مهجورة، ولم يبقَ أحد في طرابلس سوى الأمم المتحدة، التي نجحت، على الأقل، في إبقاء الحوار قائماً، أو بالأحرى؛ موجوداً.
قلت للدكتور سلامة إن الذين عاصروا مثلنا النزاعات الخطرة، يشبِّهون الوضع في ليبيا بالوضع في الكونغو غداة الاستقلال: هناك قتال على مناطق المناجم، وهنا على النفط... وفي الحالتين، ما من فريق واحد قادر على الحسم... مما يعني أن التقسيم قائم فعلاً؛ بين سلطتين على الأقل؛ كلتيهما تدَّعي الحكم.
«ليس إلى هذه الدرجة» يجيب سلامة... فالعنصر الإيجابي في كل هذه الفوضى، أن حياة طبيعية في معظم البلاد تسير جنباً إلى جنب، مع استمرار التفجر في بعض البؤر المعروفة، لكن ليبيا في كل حال، بلد أهلكته الحرب وأنهكته أعباء المهاجرين الذين لا يقل عددهم عن 800 ألف نسمة. وهناك أيضاً عدد غير قليل من المرتزقة الذين يعملون إما في الحراسة الأمنية، أو في القتال.
ويشعر سلامة بالأسى، لأن يكون بلد في مثل حجم ليبيا وثرواتها الطبيعية، مهدور الوحدة والخيرات. ويقول: «ثمة مكان للجميع، لكن المشكلة هي في إقناع الجميع بذلك». سألته عن مدى صحة ما يقال عن «حنين» إلى القذافي. قال، يحدث ذلك دائماً في الدول التي تفقد استقرارها وحياتها العادية... عندما يغيب الأمن الشخصي والوطني فتصبح الأشياء المهمة كالحرية مجرد ترف عند الناس. الحنين ليس إلى المرحلة القَذّافية، وإنما إلى بعض مظاهرها.
سألته عن سيف الإسلام القذافي، وما إذا كان من المحتمل أن يعود إلى العمل السياسي في صيغة ما. وكنت قد طرحت السؤال نفسه قبل أشهر على الدكتور عبد المنعم الهوني، أحد كبار المستشارين الذين عملوا مع سيف. وجاء الجواب مطابقاً تقريباً: في الوضع الحالي لا يبدو ذلك محتملاً، لكن الحياة مفاجآت ومتغيرات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء مع غسان سلامة لقاء مع غسان سلامة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon