توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إلى كاتبة مصرية مرموقة

  مصر اليوم -

إلى كاتبة مصرية مرموقة

بقلم: سمير عطا الله

أعلنت كاتبة مصرية مرموقة أنها سوف تتوقف عن كتاباتها المستنيرة لأنها وجدت نفسها وحيدة بلا مناصرين، لا من الحكومة ولا من غيرها. فيا سيدتي، هل يكتب الإنسان الحقيقي للحكومة أو للمعارضة؟ يكتب الإنسان لنفسه أولاً وأخيراً. يُذر القمح في الحقول ولا يعرف، ولا يهمه أن يعرف، أين يتحول إلى أرغفة وخبز ورضا.
يبحث الكاتب عن الحقيقة، ولا يعرف أين يجدها. مرة في اليسار، مرة في اليمين، مرة في الوسط. ومهمة الكاتب أن يدل عليها في شجاعة وفروسية ونبل، كما تفعلين أنتِ وعدد من زميلاتك وزملائك. الصامتون يملأون الدنيا. ولا قيمة لمشاعرهم إذا لم يعبّر أمثالك عن آلامهم وأحلامهم وأمانيهم. الشجعان مثلك لا يقدمون استقالتهم لأحد. دعي كتّاب الحكومة والمعارضة يقدمون استقالتهم لهما.
أنتِ، كاتبة عند نفسك. وعند آلاف الذين يعرفونك ولا تعرفينهم. أذكّرك بقول شاعر الإسبانية، بابلو نيرودا: «يجب على المرء هنا في تشيلي أن يتحزب في سبيل الفقراء، في سبيل من هم بلا مدرسة وبلا حذاء». وخاطب عمال المناجم قائلاً: «إنك لست وحدك، ثمة شاعر يفكر في آلامك».
إنني، كواحد من أهل هذه الأرض وأفراد هذه المهنة، فخور بك. وأبحث دائماً عن توقيعك وتواقيع السرب المضيء من زميلاتك. ليس فقط في مصر، الرائدة في كل شيء جميل، بل في كل بلد عربي، تؤدي فيه المرأة دور حراسة الإنسان والقيم والروح السامية.
دعيني أشاركك فيما نقلته «عكاظ» عن خطبة إمام المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد، الذي نقل عن ابن القيم «ومن عقوبة المعاصي أنها تعمي بصيرة القلب، وتطمس نوره، وتسد طريق العلم، وتحجب مواد الهداية. وعمى القلب يسبقه أمراض القلب من الكِبر والنفاق، وأعمى القلب لا يعقل لأن العقل نور القلب».
إلى أين أنت مستقيلة؟ وأنت ممن ائتلفت قلوبهن؟ أعتذر أنني لم أذكرك باسمك المحترم. لأنها رسالة إلى جميع جامعي العقل والقلب. ولا نريد لهذه العائلة الطيبة أن تبدأ بالتراجع والانسحاب. القلم مسؤولية كبرى. ومن امتلك قدرته تعاظم دوره. وما أدراك كم من الشعراء وعمال المناجم يريحه أن تفكّري به.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى كاتبة مصرية مرموقة إلى كاتبة مصرية مرموقة



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon