توقيت القاهرة المحلي 07:37:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مغيّرون في التاريخ: التاريخ المثير للجدل

  مصر اليوم -

مغيّرون في التاريخ التاريخ المثير للجدل

بقلم: سمير عطا الله

كان ونستون تشرشل رمزاً للرفاه. وكان رمزاً للخطابة. وكان رمزاً للكهولة التي تنجح في قيادة الحروب. وكان رمزاً للإمبراطورية البريطانية مع أنه الرجل الذي وضع خاتمتها، كما وضع أتاتورك خاتمة الإمبراطورية العثمانية.
ولد بين النبلاء وعاش كأكبر الأثرياء، ومع ذلك كان دائماً فقير المداخيل. يقول كتاب صدر حديثاً لأحد أساتذة أكسفورد إن تشرشل عاش طويلاً على مساعدات الأثرياء اليهود. ويقول ديفيد فرومكين في كتابه «السلام الذي أنهى كل سلام» إن تشرشل لا بلفور، هو الذي لعب الدور الأساسي في قيام إسرائيل.
كان صغير القامة برغم الصور التي توحي أنه كان كبيرها. وكان أحمر الشعر، وكان أزرق العينين، وظلت له ملامح طفل وهو في الثمانين. ولما قالت له إحدى الأمهات الفرحات إنها وضعت طفلاً يشبهه، أجاب: «طبعاً. جميع الأطفال يشبهونني».
كان تلميذاً سيئاً منذ البداية، لكنه منذ البداية أيضاً أحب الكتابة وانهمك في دراسة الآداب. كان يكره الرياضة ويكره الروائع الكلاسيكية ويكره اللغة اللاتينية. لكنه عندما دخل كلية «ساندهيرست» الحربية أصبح أكثر نظاماً، وأولع بدراسة فنون الحرب، وحين تخرج كان أول عمل قام به هو السفر إلى كوبا كمراسل لـ«الديلي غرافيك». هناك أحب السيجار. وبعد ذلك ذهب إلى الهند ومن ثم إلى السودان، فإلى جنوب أفريقيا حيث رافق حرب البوير.
كان سياسياً بارعاً، يوهم سامعيه بأنه عفوي، لكنه كان يستذكر الكلمات مثل فرض مدرسي. وكمفكر، لم يترك أي أثر مع أنه كان يسحر سامعيه بأفكار الآخرين. خلال الحرب العالمية الأولى كان تشرشل أحد أبرز الوجوه في الإمبراطورية البريطانية، وفي الحرب العالمية الثانية، أصبح أبرزها. ويقال إنه أول من أدرك أهمية السلاح الجوي في القتال، وأول من أدرك أهمية استبدال سلاح المشاة من خلال سلاح المدرعات، مع أن كوارث الحرب الأولى ألقيت على عاتقه وأدّت إلى إقالته كوزير للحربية.
بعد أشهر من بداية الحرب الثانية عاد إلى الحكم رئيساً للوزراء، وألقى يومها خطابه الشهير في 10 مايو (أيار) 1940 والذي قال فيه: «ليس لديّ ما أعد الشعب البريطاني به سوى الدماء والمشقة والدموع والعرق». وفي نهايتها وضع بمساعدة عشرات الأشخاص أهم مجلدات عن الحرب: «السحب قبل العاصفة»، «الساعة الحاسمة»، «التحالف الكبير»، «مفصل القدر»، «إحكام الحلقة» و«الانتصار والمأساة».
وقد عادت عليه هذه المجلدات بالشيء الذي أحبه أكثر من أي شيء آخر بمليوني دولار كدفعة أولى.
إلى اللقاء...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغيّرون في التاريخ التاريخ المثير للجدل مغيّرون في التاريخ التاريخ المثير للجدل



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon