توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دعوة إلى الانتحار

  مصر اليوم -

دعوة إلى الانتحار

بقلم: سمير عطا الله

تدوم الفضائح طويلاً، وكلما كان أركانها من المشاهير، زاد غموضها غموضاً. وسوف يعيش الإعلام الدولي مدة غير محدودة على ما يتسرب، أو يشاع، من حكايات انتحار الملياردير الأميركي جون إبستين، لمن يصدق نظرية الانتحار، ولمن لا يصدقها. وأنا من الفئة الثانية.
وفي اعتقادي، استناداً إلى كل ما ذكر حتى الآن، أن دعوة مفتوحة وجهت إلى المستر إبستين، كي يتفضل بالانتحار. فليس من المعقول أن تستفيق أخلاق تاجر أعراض فجأة، بعد كل هذا العمر في أكثر مهن الدنيا انحطاطاً. وفي اليوم الأول لاعتقاله، قلت لصديق لي، سوف نقرأ بعد أيام عن انتحاره كما قرأنا في الستينات عن انتحار الدكتور وارد في فضيحة وزير الدفاع البريطاني جون بروفومو والعارضة كريستين كيلر. والدكتور وارد كان طبيب عظام شهيراً يؤمن اللقاءات السرية للمشاهير وأهل الهوى. وكانت على لائحة ضيوفه أسماء لها رنة. ولذا، فضلوا له أن يصمت لكي ترن أجراس المدينة.
يومها استقال بروفومو واعتزل العمل السياسي وأمضى بقية عمره متطوعاً في عمل الخير، في مجلس بلدي جنوب لندن. وقبل أعوام قليلة توفي، ثم توفيت كريستين كيلر، فقيرة منسية، عن 75 عاماً. حتى زاوية «في مثل هذا اليوم» في الصحف لم تنتبه إلى صاحبة الاسم في أشهر أغاني المرحلة: «أنا اسمي كريستين».
وهذا اسمه إبستين! والفضائح لا تكبر إلا إذا توفر لها شرطان: المال والجنس، وفقاً لما يأتي أولاً. وهو قانون يشبه إلى حد بعيد قاعدة المبارزة في أفلام رعاة البقر: يربح من يطلق الرصاصة الأولى.
وفي فضيحة إبستين مال بلا حدود وجنس بلا ضوابط. والقاصر في القانون الأميركي هي من لم تبلغ الثامنة عشرة، في حين كانت قصوره المنتشرة في أنحاء الولايات وسائر العواصم، تكتظ باللاتي لم يتعدين السادسة عشرة بعد.
ذات مرة في نيويورك، التقينا في فندق مع صحافي عربي معجب بنزار قباني. وكان مع الصحافي صديقة أميركية يريد أن يثير إعجابها، فراح يردد مقاطع من قصيدة نزار «صار عمري خمس عشرة»، وطلب مني أن أتولى الترجمة. وبعد مقطع أو مقطعين، وقفت السيدة غاضبة منسحبة تؤنبه: هذا شعر أم اعتداء على الأطفال؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة إلى الانتحار دعوة إلى الانتحار



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon