توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عبقريات

  مصر اليوم -

عبقريات

بقلم : سمير عطا الله

 بي ضعف شديد - أو لعله قوة - حيال العصاميين، أو الناجحين بلا مساعدة إلاّ عون الله والموهبة الفائقة. ومدى استثمارها. ولا يهمني كثيراً من يكونون، ولا من أين. كيف لا تهتز فيك كل أوتار الإعجاب عندما تقرأ أن وارن بافيت بدأ حياته يحصد دولارين في اليوم، ثم أصبح أحد أغنياء التاريخ؟ الإسباني صاحب «زارا» كان خياطاً عادياً قبل أن يصبح زميل بافت وغيتس وكارلوس سليم.

ما أبلد الذين أمضوا أعمارهم وهم على السطر. لا فوق ولا أمام. كم تعتقد عدد أصدقاء بافت الذين يحكون رؤوسهم متندرين «آه، الشقي وارن. أعرفه من أيام كان يبيع الثياب الداخلية». قد يكون القائل في هذه التجارة إلى اليوم، بينما يمضي بافت في شراء بنوك أميركا ومزارعها ومناجمها وآبارها النفطية.

ليست أميركا وحدها بلاد الفرص والناجحين. نيكيتا خروشوف بدأ راعياً وعامل منجم قبل أن يصبح سلام العالم تحت إبهامه. وجون ميجور كان ابن مهرج سيرك في ضاحية بريكستون الفقيرة، قبل أن يصبح رئيس وزراء بريطانيا، خلفاً لابنة بقال. ورئيس وزراء فرنسا دو بيريغوفوا كان عاملاً ميكانيكياً.

كلما قرأت شيئاً جديداً عن رونالد ريغان أتذكر لقاء في واشنطن مع البروفسور مايكل هدسن عشية موعد انتخابات الرئاسة، فسألني توقعي، وأجبت أن ريغان سوف يفوز. فضحك قائلاً: لعل من الأفضل أن أطلب رأيك في قضايا الشرق الأوسط. فقلت للأستاذ المؤرخ: وسوف يفوز باكتساح شامل.

أقرأ للمؤرخ البريطاني بول جونسون الآن «سِير قصيرة» أن ريغان كان من أكثر الرجال الذين عرفهم ذكاء. وكان يحفظ أربعة آلاف نكتة من سطر واحد يستخدم منها ما يناسب في أي موضوع. وبدا ذكاؤه الحاد بوضوح خلال مناظرته مع الرئيس جيمي كارتر. فقد أمضى كارتر الوقت المعطى له في تعداد رتيب وممل لما ينوي أن يحققه بأسلوب إنشائي معهود. وعندما انتهى تطلع إليه ريغان قائلاً: يبدو أنه لا يمل!

ويقول جونسون إن ريغان استخدم في السياسات ما تعلمه في التمثيل، وخصوصاً ضبط الأعصاب، وهي على ما يبدو، أهم ميزة يجب أن يتميز بها السياسي، أو الإنسان العادي على السواء. وروى لي الرئيس أمين الجميل أنه عندما جاء الرئيس الأسبق كميل شمعون يهنئه بانتخابه، سأله ما هي نصائحه؟ فأجاب: «هناك نصيحة واحدة لا غير. كن دائماً أقوى من لحظة التحدي». وكان ريغان يضيف: «لا شيء سوف يهد خصمك أكثر من ذلك».

نقلا عن الشرق الآوسط اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبقريات عبقريات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon