توقيت القاهرة المحلي 10:20:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قضية أم حرب

  مصر اليوم -

قضية أم حرب

بقلم - سمير عطا الله

كان لافتاً أمس إعلان سلطنة عُمان وقوفها إلى جانب السعودية مع الدول العربية الأخرى، في محنة الخطأ الأمني «الجسيم». والمعروف عن عُمان أنها تفضل الابتعاد عن المواقف، وتنزع إلى قاعدة «الصمت زين». وفي اعتقادي أن عُمان التي تجيد قراءة خفايا وأهداف الصراعات، رأت بوضوح كيف أن مسألة محزنة يجري تحويلها إلى نزاع أممي وحرب إقليمية واضحة.

وكان من المفترض، من حيث المبدأ، أن تعود قضية الصحافي البارز إلى إطارها الطبيعي والقانوني بعدما وعد الملك سلمان بن عبد العزيز بتطبيق العدالة في المسألة... بل قبل ذلك؛ عندما أكد للرئيس الأميركي أن لا علم له بما وقع. وليس من أحد من زعماء الدول المعترضين، أو حتى من أهل الصحافة الأميركية والغربية، لا يعرف عن ثقة شخصية الملك.
لذلك؛ بدا الاستمرار في تدويل القضية شراكة معلنة في الحرب الواضحة التي تشنها قطر وتدعمها إيران. وقد يكون لدى بعض الأفرقاء موقف مبدئي حيال الصحافة وحرية التعبير. لكنه يصب أيضاً، للأسف، في الحملة التي لا سابقة لها على دولة عريقة من أجل خطأ أمني لا يشبهها ولا يشبه تاريخها.

في نهاية الأمر، الضحية والفاعل، سعوديان. ولا يشك أحد حول العالم في أن خادم الحرمين سوف يمارس، في هذه الحال، السياسة التي مارسها طوال عمره في المسؤولية والإنسانية. والرجل الذي كان طوال عمره مَضرب مثل في العدالة والحق، سوف يثبت ذلك مرة أخرى، خصوصاً في مسألة كهذه.
منذ اللحظة التي أعلن فيها الملك تدخله، كان ينبغي أن يدرك الحلفاء والأصدقاء على الأقل، أن العدالة لن تجد لنفسها حارساً أفضل. لكن الواضح، أو شديد الوضوح، أن المسألة لم تعد مسألة ثأر لصحافي يتمتع بشهرة دولية. هناك قوى ومحاور تريد إشعال المنطقة. وهناك الساذج البريء الذي يندفع خلف هذه الحرب دون الاهتمام بمعرفة النيات والمضاعفات.
والفريق الأخير هو الأكثر إيلاماً، لأنه لا يدرك فداحة سذاجته. لقد وصف الوزير عادل الجبير مقتل خاشقجي بـ«الخطأ الجسيم». لكن الميديا العالمية لا تزال تتمتع بمزيد من التسريبات إلى أن تمل وتكتشف قضية أخرى.

نقلا عن الشرق الاوسط

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضية أم حرب قضية أم حرب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon