توقيت القاهرة المحلي 21:12:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مائة عام من المرأة

  مصر اليوم -

مائة عام من المرأة

بقلم: سمير عطا الله

قبل مائة عام على وجه الضبط، وقفت هدى شعراوي في مصر تؤيد دعوة قاسم أمين إلى تحرير المرأة: لقد جعلنا لبناتنا دوراً واحداً منذ ألف عام هو خدمة الرجل، إما زوجة أو جارية! وقف الكثيرون ضد قاسم أمين وضد حركة هدى شعراوي. علماء الأزهر وزعماء وطنيون مثل مصطفى كامل، وأيضاً الخديوي عباس حلمي.
ووقف رجل واحد معها، أب الحرية والاستقلال ومصر الحديثة، سعد زغلول. ووقفت إلى جانبه في تحرير المرأة وتحرير مصر، السيدة صفية، التي سوف تُعرف بـ«أم المصريين»، جميعاً. لم يكن مصطفى كامل أقل وطنية من سعد زغلول، لكنه كان أقل شجاعة في الإقرار بقول قاسم أمين إنه لا يستقيم أن نناضل في سبيل الحرية لمصر ونحن نعامل نصف أهلها كالأسرى.
قرار التنوير يتخذه المتنورون. في أربع سنين أعطيت المرأة في السعودية ما حُجب عنها منذ قرون. وقد تبدو هذه القرارات عادية في أي مكان آخر في العالم، لكنها في المملكة متغير جوهري في تاريخ الدولة وحياة المجتمع. وأهم سمة في هذا المتغير، هي سمة الأبدية. فلا يتخذ هذا القرار الصعب إلا من كان واثقاً، كأب، من مدى حرصه على شعبه. تذكرنا المناخات الجميلة، هذه الأيام، بيوم قيل إن أكبر مناصر للمرأة المصرية رجل يعتمر طربوشاً.
لا بد في مثل هذه القرارات من أمرين أساسيين: الأول، ثقة القائد بمدى محبته للناس، والثاني مدى محبة الناس له. عاش الملك سلمان حياته بين الناس، في خدمة يومية لا شبيه لها في العالم. علاقة مباشرة، وحوار دائم، وثقة متبادلة بلا حدود. والثقة الكبرى لم تكن في حكمه، بل في حِكمته. وهي لم تخذل الناس مرة.
هذه الحكمة ترعى الآن ضرورات الحياة وأماني الأجيال. والعالم بأجمعه يرقب ويترقب المرحلة الإصلاحية الكبرى وتنفيذ الرؤية التي قدمت للداخل والخارج على السواء. ما يجري منذ أربع سنين، ليس مجموعة برامج حكومية متلاحقة، بل هو برنامج حكم قائم على خبرة عميقة لا حدود لها، ورؤية طموحة لا حدود لها أيضاً.
المرأة، على أهميتها، ليست سوى جزء من المتغير الكبير. لكن بسبب وضعها السابق، تثير الاهتمام أكثر من الخطوات الأخرى. وتهتم صحف العالم بحرية السفر، من دون أن تنتبه إلى أن أهم سفارة سعودية في الغرب، أصبحت مقاليدها في يد سيدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مائة عام من المرأة مائة عام من المرأة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon