توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيديو ما بعد الطلاق

  مصر اليوم -

فيديو ما بعد الطلاق

بقلم: سمير عطا الله

منذ أن كانت هناك مسارح وسينما، وكان هناك نجوم، أصبح هناك صحافة فنية تغطي أخبار ذلك العالم كثير الألوان والوجوه والحكايات. وأكثر تلك الحكايات عن الحب والزواج، ومن ثم الطلاق. فالفنانون (والفنانات) معرّضون أكثر من سواهم للتجارب والامتحانات والسقوط. ولم يعد المجتمع ينظر إلى هذه الحالات باستهجان، أو تفاجؤ، إذ اعتاد عليها كما اعتاد عليها أصحابها والمعنيون (والمعنيات) بالأمر.
والحب والطلاق والزواج لا يحدث فقط في «الوسط الفني»، بل يحدث في كل الأوساط من دون أن يثيرَ أحداً أو يذكره أحد. وفي الماضي كانت الصحافة الفنية مقتصرة على المجلات، أما الآن، فهي على الإنترنت والفيديو والهواتف السريعة. ويا ويلاه من الفيديو. فمنذ أن انتشر أصبح سلاحاً في يد الزوجين: أولاً في العرس، وبعدها في المطابخ والتضارب بالطناجر والتراشق بكؤوس الكريستال.
ومن ثم تحتد المعارك، وتحتد الفيديوهات، وتخرج من البيوت إلى وسائل التكنولوجيا. ويقدم المطلق والمطلقة للجمهور تسجيلات الجرم المشهود والبرهان الموعود. وفي الماضي كان هذا يسمى «نشر الغسيل الوسخ»، أما الآن فأصبح يوزع تحت باب «أخبار الفن». ويا جماعة، هذا كثير. وليتك لم تتزوجي ولم تطلقي. ولماذا تتركان الناس تتسلى بأخباركما؟ هذا النوع من الأخبار لا يشكل دعاية لكما، بل دعوى عليكما.
والناس لا ترحم. لا تتوقعا من الناس أن «تتفهم الظروف». لم يعد أحد يملك الوقت. ولم يعد الأب يُطلق على مولودته اسم نجمته المفضلة. من المستحيل في هذه الحياة ألا يقوم خلاف ما بين زوجين. فسكان هذا الكوكب بشر. ولكن نشر الخلافات الزوجية على الفيديو، ليس في صالح أحد، بمن فيهم المشاهدون بالغو الفضول.
وأما أنا، فالحمد لله، لا حاولت مشاهدة فيديو من هذا النوع، ولا أعتقد أن لديَّ كمية من الفضول تسمح لي بمشاهدة زوجين يدعوان الجمهور إلى الفرجة على خراب حياتهما. حتى في الأفلام «الواقعية» تبدو هذه المشاهد محزنة وصعبة. فكيف إذا كانت هي الواقع. ومسلسلاً على حلقات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيديو ما بعد الطلاق فيديو ما بعد الطلاق



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon