توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القوة الناعمة... جداً

  مصر اليوم -

القوة الناعمة جداً

بقلم: سمير عطا الله

عندما تسمع الناس باسم امرأة في الحقل العام، تتوقع، تلقائياً، أن تكون جميلة. لكن التوقعات لا تصح دوماً. فالأنوثة ليست شرطاً دائماً للجمال. أكبر مثال على ذلك كان الفارق بين أنديرا غاندي وبي نظير بوتو: سيدتان من شبه الجزيرة الهندية. كلتاهما من سلالة سياسية حاكمة. كلتاهما ذهبتا اغتيالاً. لكنهما اختلفتا في المستوى الجمالي. إحداهما كانت ذات جمال واضح.
بريطانيا وألمانيا لم تقدما أجمل النساء لديهما إلى أعلى منصب سياسي. المسز ثاتشر كان جمالها عادياً، والفراو ميركل متواضعة الشكل. لكن ألمانيا وجدت نفسها الأسبوع الماضي تحت قيادة نسائية في سابقة تاريخية: الرئيسة والمستشارة ووزيرة الدفاع، نساء، في وقت واحد. ومستوى الجاذبية متفاوت.
لم يعد أي منصب في أوروبا حكراً على الرجال. وزيرة الحرب في ألمانيا امرأة، وكذلك في فرنسا. ولم يعد من الضروري أن تؤدي الوزيرة التحية العسكرية لجنودها عندما يصطفون لاستقبالها. ابتسامة لطيفة تكفي، وإلا بدا الأمر مضحكاً.
نحن، في لبنان، اعتدنا في الماضي أن تكون وزارة الدفاع في عهدة الأمير مجيد أرسلان، الذي كانت له جميع مظاهر القوة: غطرة وعقال وشاربان معكوفان إلى أعلى. أما الآن، فالحكومة والبرلمان مليئان بالنساء. ومعدل الجمال يؤكد نظرية النسبية وفقاً لآينشتاين. مقلق.
حيث يحضر الجمال يضفي الحسن. في الانتخابات الأخيرة اختارت طرابلس، المدينة المحافظة، السيدة ديما الجمالي نائبة عنها. لكن مرشحاً آخر طعن في النتائج، فأعيدت الانتخابات وفازت ديما مرة أخرى، والحمد لله. لكن يبدو أن الدكتورة في الاقتصاد جديدة على الغابة السياسية، فراحت تكرر أخطاء صغيرة ومسلية. ومنها أنها ذهبت مع محاميها إلى المجلس الدستوري للدفاع عن قضيتها، فسألها الصحافيون عن سبب قدومها، فالتفتت إلى محاميها وسألته ببساطة خارقة: «طوني، نحنا شو جايين نعمل هون»؟
وتلقف الصحافيون ووسائل التواصل الخبر، وانهالت التعليقات على حسناء المجلس. والمادة كثيرة. فمن طرابلس أيضاً جاءت حسناء أخرى، هي الدكتورة ريا الحسن، أول وزيرة داخلية في العالم العربي.
ويصدف أن الحسن السياسي ينتمي أكثره إلى تيار «المستقبل» أيضاً. لكن الحضور، أو الدور النسائي في العمل السياسي، لم يعد ندرة. والأمينة العامة لحزب «القوات اللبنانية» شانتال سركيس تتمتع بجمال المرشحات لملكات الجمال، وشجاعة ستريدا جعجع، التي أدخلت الجمال والأناقة على العمل الحزبي منذ سنوات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوة الناعمة جداً القوة الناعمة جداً



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon