توقيت القاهرة المحلي 05:16:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صحراء الرحالة: «نيل الجزيرة»

  مصر اليوم -

صحراء الرحالة «نيل الجزيرة»

بقلم - سمير عطا الله

قبل أن نصل مشاهدات ألويس موزيل «في الصحراء العربية» لنعرف ماذا يمكن أن يكون شعور الغربي في هذه الفلاة الرملية التي لا نهاية لها، فلنتوقف قليلاً عند الوصف الذي وضعه الدكتور فيليب حتي لساكنها الأول، أي البدوي، ومن ثم لساحرها الأول، الجمل. ويخطر لي، وربما لكل من تسنى له أن يشاهد الصحراء، أن هذا الجمل المذهل هو «نيل» البوادي. إليكم وصف الدكتور حتي: «أما لباس البدوي فبسيط مثل قوته. وهو لا يتعدّى قميصاً طويلاً، ونطاقاً يشده على حَقوَيه، وعباءة يلتف بها، وكوفية وعقالاً على رأسه. أما السراويل فيكاد البدوي لا يعرفها، وأما الأحذية فنادرة الوجود قليلة الاستعمال.

وأهم حيوانات الجزيرة الإبل والخيل. وقد يصعب على العقل أن يتصوّر الصحراء صالحة للعيش من دون الإبل. فهي قوام أهل البداوة، وطيّة تنقلهم، ووسيلة معاملاتهم. فمهر المرأة، ودية القتيل، وربح الميسر، وثروة الشيخ، كل أولئك تُحسب بعدد الإبل. والإبل هي رفيقة البدوي التي لا تفارقه وخِدنه ومعيله. يشرب لبنها بدلاً من الماء الذي يحرمه نفسه ويوفره لماشيته، ويتلذذ بأطايب لحمها، ويلبس جلودها، ويصطنع أحياناً بعض أروقة خيامه من وبرها، ويستوقد بعرها، ويتطيّب ببولها ويتطبب به فيدهن به رأسه وقاية من الحشرات. وليس الجمل للبدوي سفينة الصحراء فحسب، بل هو عطية من الله، وهبة من لدنه».

ليس أدلة على أهمية الإبل عند العرب من أن لها ألف اسم مختلف. ويأتي في المرتبة التالية السيف، بسبب دوره في حماية البدو والذود عن أرزاقهم، وله أيضاً ألف اسم. وأول ذكرٍ للجمل في التاريخ يرقى إلى القرن الحادي عشر قبل الميلاد عندما غزا المديانيون فلسطين وأدخلوه إليها. وأول ذكر «عربي» في التاريخ المدّون جاء مصحوباً بذكر الجمل. وكان ذلك في موقع قرقر بجوار حماة في شمال سوريا.

عاش ألويس موزيل فترة مع قبيلة الرولة يدرس عاداتها وطبائعها، وخصوصاً التجارة الرئيسية التي تعيش عليها وهي تجارة الإبل، وأطلق عليه شيوخ القبيلة اسم «موسى» وشرح له أحدهم أصول الحب والزواج قائلاً: «ليس هناك أحد من الأقارب له الحق أو الصلاحية في الإجبار على الحب. لكل شخص الحق في أن يقرر من سيأخذ زوجة له. في اختيار الحبيب يكون الفرد من الرولّة حرّاً بالكامل تقريباً، لكن في اختيار الأمر محدوداً. لن يتزوّج زوجة أبيه المطلقة ولا ابنتها، ولا حتى لو كان قد أنجبها والد آخر... ولا يجوز له أن يتزوج أخته بالرضاعة».

نقلا عن الشرق الاوسط

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحراء الرحالة «نيل الجزيرة» صحراء الرحالة «نيل الجزيرة»



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:41 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
  مصر اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 02:00 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ
  مصر اليوم - تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 17:46 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما
  مصر اليوم - منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الأرصاد المصرية " تعلن عن درجات الحرارة المتوقعة الأربعاء

GMT 03:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

توماس توخيل يتوج بـ11 لقبًا قبل بداية مشواره مع منتخب إنجلترا

GMT 12:10 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

صدام جديد بين مانشستر يونايتد وليفربول في كأس الاتحاد

GMT 12:38 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل القبض على والد طفلة التعرية في الدقهلية

GMT 07:05 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تعرف على أبرز 5 أسباب للشعور بالتعب طوال الوقت

GMT 18:17 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

بسنت شوقي تكشف تفاصيل زواجها من محمد فراج

GMT 06:26 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

صبحي يطمئن على الأولمبي والفريق يختتم معسكره

GMT 09:26 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة المصرية تُقدم تسهيلات وخدمات لكبار السن

GMT 06:08 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكد أن نصف البالغين لا يغسلون أسنانهم مساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon