توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ملاحظات عابرة على مؤتمر الشباب الخامس

  مصر اليوم -

ملاحظات عابرة على مؤتمر الشباب الخامس

بقلم : عماد الدين حسين

 أكثر من 12 ساعة كاملة، قضاها الحاضرون للمؤتمر الوطنى الخامس للشباب يوم الأربعاء الماضى فى فندق الماسة بمدينة نصر.

دخلت المكان فى الثامنة صباحا، وخرجت منه فى الثامنة والنصف مساء. الجلسات تواصلت باستثناء استراحة ربع ساعة، ثم أخرى لساعة إلا ربع تقريبا لتناول الغداء.

هذا المؤتمر هو الخامس فى سلسلة مؤتمرات الشباب التى بدأت فى شرم الشيخ فى خريف 2016. إحدى مقدمات الحفل قالت إنه الأول فى الفترة الرئاسية الثانية، لكن الرئيس عبدالفتاح السيسى قال إنه الأخير فى الفترة الأولى.

الملاحظة المبدئية هى دعوة العديد من رؤساء الأحزاب، ومعظمهم لا يحضرون لقاءات وأنشطة الرئيس السيسى منذ فترة طويلة. رئيس أحد الأحزاب ــ المحسوب على المعارضة ــ قال لى إن هناك تواصلا مع الحكومة فى الفترة الأخيرة، ويأمل أن يكون ذلك تمهيدا لانفراجة فى الحياة السياسية.

فى الفيلم التسجيلى عن تطور الحياة السياسية فى الجلسة الأولى، كان لافتا ذكر اسم الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وصورته، وهى على حد علمى المرة الأولى التى يحدث فيها ذلك، فى حضور السيسى. ليس ذلك فقط، بل وتم ذكر اسم الرئيس الأسبق محمد مرسى، وعرضت له صورة، وهو يتسلم نتيجة الاستفتاء على الدستور من المستشار الغريانى. لكن أعقبها فقرة عن ثورة يناير جاء فيها: «واستولت جماعة الإخوان الإرهابية على مكاسب الثورة».

وحينما دار الحديث عن الانتخابات البرلمانية المختلفة، جاء وصف انتخابات 2005 باعتبارها «لم ترض غالبية الشعب المصرى»، وهى الانتخابات التى حصل فيها الإخوان على 88 مقعدا، فى حين تم وصف انتخابات 2010 باعتبارها التى هيمن فيها الحزب الوطنى الحاكم على السلطة بأغلبية ساحقة.

حجم الحضور كان كبيرا ومتنوعا من وزراء وكبار المسئولين، إلى نواب بالبرلمان إلى غالبية رؤساء تحرير الصحف ورؤساء مجالس الإدارات وبعض كبار مقدمى البرامج التليفزيونية، مرورا بعدد كبير من شباب البرنامج الرئاسى، الذين بدءوا يحتلون مكانة ثابتة فى مثل هذه المؤتمرات، من حيث الإعداد والتنظيم نهاية بتقديم جلسات متكاملة.

هناك عناصر جيدة جدا منهم، وينتظرها مستقبل باهر، وعناصر تحتاج لمزيد من التدريب، خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بتحليل سياسات، وليس فقط مجرد عرض عام لمعلومات أرشيفية.

صفق الحاضرون لإعلان الرئيس الإفراج عن أكثر من 332 مسجونا سياسيا. وكان لافتا للنظر أن بعضا من المتحدثين فى الجلسة الثانية، انتقدوا الحبس الاحتياطى المبالغ فيه للمسجونين. وأكثر من تحدث بمهارة ورؤية سياسية ناضجة كان النائب محمد عبدالعزيز، عضو لجنة بحث الإفراج عن المسجونين السياسيين. تحدث عبدالعزيز بصورة شاملة عن الإصلاح السياسى، وانتقد التأجيل المتكرر للانتخابات المحلية والقانون المنظم لها. تحدث منتقدا الحكومة، لكنه انتقد أيضا بعض أحزاب المعارضة وسألهم: كم حزبا منكم أجرى انتخابات حقيقية، ونفذ تداولا سلميا للسلطة داخله، وكم عدد الشباب فى المواقع القيادية عندكم؟!

قال لهم إن التظاهر ــ وهو حق مهم ــ جزء من العمل السياسى وليس كل العمل. وهناك أحزاب لا تسمع لها صوتا إلا فى الانتخابات الرئاسية، فى حين أن تلك الانتخابات ينبغى أن تكون حاصل تراكم من العمل المتواصل وإعداد كوادر من الانتخابات المحلية والنيابية وصولا إلى الرئاسية.

حينما تحدث الرئيس السيسى فى هذه الجلسة، حرص على تحية المرشح الرئاسى السابق موسى مصطفى موسى، الذى حضر اللقاء.

وفى تعليقه على الجلسة، كان واضحا أنه يقدر ما قاله محمد عبدالعزيز وهو الأمر الذى لمسته من العديد من كبار المسئولين الحاضرين للمؤتمر.

رأى الرئيس أن الحياة السياسية ليست متردية كما يقول البعض مطالبا بالنظر إلى حجم التسارع فى الحياة السياسية خلال السنوات العشر الأخيرة. هو يطالب بعدم الاستعجال قائلا: «بلاش الطموح الجامح، علينا أن نمشى بتؤدة حتى ننجح». قال أيضا إنه من الضرورى تجهيز كوادر لتكون قادرة على قيادة الدولة فى ظل التحديات المختلفة محليا وإقليميا ودوليا، وأن هناك خيطا رفيعا جدا بين النوايا الحسنة والأفكار الهدامة. وشرح قائلا: «خايف من الإجراء الاحتجاجى الواسع، يوقع البيت كله». وإذا كنا نطمح فى الحصول على 12 أو 13 مليار دولار من السياحة فلابد من وجود استقرار أمنى.

انتهت الجلسة الأولى، لكن الأخبار والتصريحات والمواقف كانت أكثر قوة، فى الجلسة الثانية، وجلسة «اسأل الرئيس».

نقلا عن الشروق القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملاحظات عابرة على مؤتمر الشباب الخامس ملاحظات عابرة على مؤتمر الشباب الخامس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon