توقيت القاهرة المحلي 02:03:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التمنيات للمرحلة المقبلة

  مصر اليوم -

التمنيات للمرحلة المقبلة

بقلم - عماد الدين حسين

ماذا بعد موافقة المصريين على الاستفتاء على التعديلات الدستورية؟!. ما هى الخطوة التالية؟!. وماذا يتوقع المصريون فى الفترة المقبلة؟!. وهل ستتغير أوضاع وحياة المصريين فى المستقبل القريب، خصوصا المجالين السياسى والاقتصادى؟!.
هذه الأسئلة وغيرها يرددها كثير من الناس منذ اليوم الأول للاستفتاء وحتى إعلان النتائج. وشخصيا تعرضت لهذه الأسئلة خلال حلولى ضيفا فى أكثر من برنامج تليفزيونى مهم، خلال أيام الاستفتاء الثلاثة، وفى مقدمتها: برنامج عمرو أديب «الحكاية» فى قناة «إم بى سى مصر»، وبرنامج «المصرى أفندى» لمحمد على خير على قناة «القاهرة والناس»، والبرنامج الرئيسى على قناة «تن» لعمرو عبدالحميد ونشأت الديهى، إضافة إلى فضائيات ومحطات عربية وأجنبية.
بالطبع لا أعرف ماذا سيحدث، لكن سأكتب عما أتمنى أن يتحقق فى الأيام المقبلة، حتى تبدأ مصر مرحلة جديدة شعارها «أقل قدر من المشكلات وأكبر قدر من التوافق»، تحت مظلة الدستور والقانون.
بغض النظر عن الجدل بين الموافقين والمعارضين، فقد صارت التعديلات الدستورية حقيقة واقعة بعد أن وافق عليها الشعب رسميا بنسبة تأييد بلغت 88.8٪، ونسبة معارضة بلغت 11.37٪، ونسبة مشاركة كبيرة بلغت 44.33٪ طبقا للأرقام الرسمية التى أعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات مساء أمس الأول الثلاثاء.
أتمنى بطبيعة الحال أن يشعر المواطن عموما ومحدود الدخل خصوصا ببعض الانفراج الاقتصادى ــ للموضوعية كان هناك انفراج فى الأسابيع الأخيرة ــ خصوصا قرارات رفع الحد الأدنى للأجور إلى 2000 جنيه، وزيادة المعاشات إضافة لبعض العلاوات الخاصة.
وأتمنى أن يمتد ذلك إلى التفكير فى سياسات تقود إلى تحسن أفضل يتمثل فى توفير المزيد من فرص العمل، بالمشاركة مع القطاع الخاص، وهو الأمر الذى سيقود إلى انتعاش اقتصادى حقيقى، ويزيد من الانفاق ويرفع النمو إلى نسب حقيقية إضافة إلى أنه أفضل حل لمشكلة التضخم.
سمعت من يتحدث عن أن فترة ما بعد التعديلات الدستورية سوف تشهد انفراجا يشعر به الجميع. والمفترض أيضا أن تشهد الفترة المقبلة الاستعداد لانتخابات مجلس الشيوخ المستحدث فى التعديلات، كما يفترض أن تشهد انتخابات المحليات المجمدة منذ عام 2010. هذان الحدثان نتمنى أن يقودا إلى مزيد من الانفتاح السياسى والإعلامى، حتى يشعر المجتمع بأن هناك انفتاحا فى المجال العام.
التعديلات تضمنت حق رئيس الجمهورية فى تعيين نائب أو أكثر للرئيس، وإذا حدث ذلك فسوف يقود أيضا إلى بعض الانفراج فى المشهد السياسى.
أتمنى أيضا أن تدرس مؤسسة الرئاسة فكرة عقد لقاءات مع ممثلين للقوى السياسية والمجتمعية المختلفة، سواء فى لقاء عام أو لقاءات نوعية لكى يطلعهم الرئيس أولا على طبيعة المشهد الداخلى والخارجى. ولكى يبحث معهم سبل الانتقال إلى المرحلة الجديدة من العمل الوطنى.
أتمنى أيضا أن يتسع صدر الجميع للمختلفين فى الرأى مع الحكومة، مادام ذلك يتم وفق قواعد القانون والدستور، وتحت مظلة الدولة الوطنية. وقد كان الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب موفقا، حينما دافع عن حق المعارضين للتعديلات فى إبداء آرائهم بحرية، تحت قبة البرلمان، خصوصا أن نسبة تأييد التعديلات داخل البرلمان كانت كاسحة «534 نائبا مقابل معارضة 22 فقط»، فى حين أن نسبة معارضة التعديلات الدستورية فى الاستفتاء بلغت 11.3٪، وهو رقم مهم ينبغى أن يخضع للقراءة والتحليل واستخلاص العبر والنتائج.
تلك هى تمنيات سريعة وخطوط عامة للمرحلة المقبلة، وإذا تحققت هذه التمنيات على أرض الواقع فسوف تقود إلى استقرار سياسى وتقدم اقتصادى وإصلاح لمعظم مشكلات المجتمع المتراكمة.

 

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع            

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التمنيات للمرحلة المقبلة التمنيات للمرحلة المقبلة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:41 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
  مصر اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 02:00 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ
  مصر اليوم - تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 17:46 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما
  مصر اليوم - منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الأرصاد المصرية " تعلن عن درجات الحرارة المتوقعة الأربعاء

GMT 03:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

توماس توخيل يتوج بـ11 لقبًا قبل بداية مشواره مع منتخب إنجلترا

GMT 12:10 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

صدام جديد بين مانشستر يونايتد وليفربول في كأس الاتحاد

GMT 12:38 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل القبض على والد طفلة التعرية في الدقهلية

GMT 07:05 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تعرف على أبرز 5 أسباب للشعور بالتعب طوال الوقت

GMT 18:17 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

بسنت شوقي تكشف تفاصيل زواجها من محمد فراج

GMT 06:26 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

صبحي يطمئن على الأولمبي والفريق يختتم معسكره

GMT 09:26 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة المصرية تُقدم تسهيلات وخدمات لكبار السن

GMT 06:08 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكد أن نصف البالغين لا يغسلون أسنانهم مساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon