توقيت القاهرة المحلي 05:23:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل الظروف مهيأة لنجاح المحافظين الجدد؟!

  مصر اليوم -

هل الظروف مهيأة لنجاح المحافظين الجدد

بقلم - عماد الدين حسين

منذ بدأت اطالع الصحف بداية من عام 1976، وأنا اقرأ مصطلح «تعزيز اللامركزية»، لكن الذى يحدث عمليا منذ سنوات طويلة هو تعزيز المركزية.

لكى تكون هناك لا مركزية حقيقية، يفترض أن يتنازل المركز أو الحكومة المركزية فى القاهرة للهوامش والاطراف، أو للمحافظات المختلفة عن بعض من سلطاته.. هل يحدث ذلك؟

للأسف هناك نوايا طيبة كثيرة، لكن المعوقات أشد.

قانون الحكم المحلى أو الإدارة المحلية مايزال عالقا فى البرلمان، ولم يتحرك رغم أنه يفترض حدوثه خلال أسابيع قليلة استجابة لاستحقاق دستورى، والسؤال ما الذى يمنع صدور هذا القانون؟

استمعت إلى تفسيرات شتى، لكنها للأسف لا تقدم إجابة شافية أو مقنعة.

نعرف جميعا أننا نتحدث منذ سنوات عن إجراء الانتخابات المحلية، وتم تحديد مواعيد تقريبية كثيرة لها، لكن الصورة على أرض الواقع مختلفة، وكان التأجيل هو الحل الوحيد طوال الوقت

وبالطبع لا يمكن إجراء الانتخابات قبل صدور القانون الذى ينظم عملها.

ولكن حتى إذا صدر القانون، فإن هناك تحديا آخر، هو وجود كوادر على أرض الواقع، تكون مهيأة لخوض هذه الانتخابات. والتقديرات أن الحكم المحلى يحتاج إلى أكثر من خمسين ألف شخص كى يديروا عجلة المحليات التى تواجه مصاعب كثيرة خصوصا أن الإدارات المحلية، تم حلها بحكم من القضاء الادارى بعد ثورة يناير بشهور، ومن وقتها لا توجد إدارات منتخبة بديلة.

إذا ربما تكون المعضلة الحقيقية هى الكوادر، التى يفترض أن تتواجد وتترشح وتكون قادرة على المنافسة بقوة.

السؤال هل مصلحة الحكومة أن يكون لها قوائم محددة تنافس باسمها، وأن تجهز قوائم لكى يتم تعيينها ضمن الفئات التى يحق للدولة تعيينها؟

الإجابة هى جدلية؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والبعض يقول إن دور الدولة هو تجهيز الساحة لمنافسة عادلة بين كل المتنافسين، سواء كانوا مؤيدين للحكومة أو معارضين لها. والبعض الآخر يقول إن الواقع على الأرض يحتم على الحكومة تجهيز كوادر لأن الساحة السياسية خالية والأحزاب المدنية غير جاهزة وقوى التطرف ممنوع عليها الاقتراب من المشهد بأكمله.

والسؤال إذا كانت الدولة قد قدمت مرشحين ليعملوا مساعدين ونوابا للوزراء والمحافظين، فهل هى جاهزة لتقديم مرشحين لخوض منافسات المحليات أم أن ذلك حدث بالفعل، والقوائم جاهزة انتظارا لصدور القانون؟

السؤال الثانى المهم ما هو دور المحافظين الجدد الذين أدوا اليمين الدستورية ظهر يوم الخميس الماضى فى تهيئة المسرح لانتخابات محلية طال انتظارها؟

هل سيكون ذلك فى صلب اختصاصهم ومهامهم أم أن الامر يتم التجهيز له مركزيا فى القاهرة فقط، وتكون مهمة المحافظين هى تنفيذ الرؤية، وليس المشاركة فى صنعها؟

السؤال الثالث انطلاقا من فكرة المركزية واللامركزية، هو هل هناك صلاحيات حقيقية للمحافظين كى يؤدوا عملهم حتى يمكن للرئيس والحكومة والمجتمع أن يحاسبوهم إذا قصروا فى المهمة؟

السؤال الرابع: هل هناك ميزانيات كافية وعادلة لسائر المحافظات سواء فى الموازنات العامة، أو خريطة الاستثمار والمشروعات والتبرعات بحيث نضمن تنمية حقيقية فى هذه المحافظات، خصوصا تلك التى تعانى نقصا وقصورا فى عمليات التنمية خصوصا فى الصعيد؟
كل ما سبق اسئلة نتمنى أن يتسع الوقت لمناقشتها فى الأيام المقبلة، ضمانا لنجاح المحافظين فى مهمتهم الصعبة، أعانهم الله جميعا عليها.

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل الظروف مهيأة لنجاح المحافظين الجدد هل الظروف مهيأة لنجاح المحافظين الجدد



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon