توقيت القاهرة المحلي 05:36:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدائرى الإقليمى.. وما ينفع الناس

  مصر اليوم -

الدائرى الإقليمى وما ينفع الناس

بقلم - عماد الدين حسين

تحركت من محور الخطاطبة فى المنوفية، فى الواحدة ظهر يوم الأحد الماضى، ووصلت إلى مقر جريدة «الشروق» فى الدقى فى الثانية ظهرا.

الخطاطبة تبعد ١٦ كيلومترا فقط من طريق مصر ــ الإسكندرية الصحراوى، ورغم ذلك لم أسلك هذا الطريق، بل عدت عبر الطريق الدائرى الإقليمى، ومنه إلى طريق بنها ــ شبرا الحر، ثم الطريق الدائرى العادى.

لماذا بدأت بالكلام السابق؟!
ببساطة لأن ذلك من وجهة نظرى هو أفضل مدخل للتدليل على الثورة الحقيقية التى تمت فى مجال الطرق والكبارى خلال السنوات الماضية.

هذه المسافة التى قطعتها فى ساعة وفى عز الظهر، كانت تحتاج إلى ساعتين أو ثلاثة قبل إنشاء هذه الطرق.

أذكر أننى قضيت ساعات طوال فى مرات كثيرة، حينما كنت أفكر فى السفر إلى أى مدينة فى الوجه البحرى عبر طريق القاهرة ــ الإسكندرية الزراعى.

يكفى العذاب الذى كابده المسافرون عبر هذا الطريق، خصوصا فى منطقة شبرا الخيمة، أو فى المطبات الموجودة أمام كل منزل بكل قرية أو مدينة على طول هذا الطريق، وهو الأمر المتكرر فى طريق القاهرة ــ أسوان الزراعى القديم.

صباح الأحد ذهبت إلى الخطاطبة بدعوة كريمة من وزارة النقل لحضور افتتاح الطريق الدائرى الإقليمى، وأربعة مشروعات أخرى نفذتها الهيئة العامة للطريق والكبارى والنقل البرى، وافتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى.

المشروعات كلها مهمة ومنها محور طما على النيل بسوهاج، وكوبرى قوص مع مزلقان السكة الحديد، وكوبرى بلطيم العلوى على الطريق الدولى الساحلى بكفر الشيخ، وكوبرى تقاطع محور التعمير مع وصلة سيدى كرير بالاسكندرية.

لكن فى هذه السطور التالية سوف أركز أكثر على الطريق الدائرى الإقليمى بطول ٥٧ كيلومترا «أو القوس الشمالى الغربى»، متضمنا كوبرى الخطاطبة أعلى النيل والسكة الحديد وكوبرى الرياح الناصرى، وكوبرى الرياح البحيرى، وكوبرى تقاطع القاهرة ــ الإسكندرية الزراعى مع الدائرى الإقليمى.

كنت قد أشرت إلى أهمية هذا الطريق، حينما تم افتتاح جزء منه فى يناير الماضى وما حدث أمس الأول هو اكتمال هذا الطريق تماما بطول ٤٠٠ كيلومتر.
لا يمكن إدراك أهمية هذا الطريق إلا لمن جرب السفر بين الوجهين البحرى والقبلى مرورا بالقاهرة.

الآن يمكن لصاحب ورشة نجارة فى دمياط أن ينقل بضاعته إلى الصعيد من دون المرور بالقاهرة، أو حتى بالطريق الدائرى العادى. ويمكن لشاحنة قادمة من البحر الأحمر والعين السخنة أن تذهب إلى أى محافظة بالوجه البحرى من دون أن تمر بالقاهرة الكبرى.

هذا الطريق الدائرى الإقليمى، متكاملا مع الطريق الدائرى الأوسط والدائرى التقليدى «حول القاهرة الكبرى»، فتح مجموعة كبيرة جدا من الخيارات أمام حركة النقل للبشر والبضائع.

ماذا تعنى مثل هذه الطرق؟!
هى ببساطة توفر الوقت والجهد والمال حتى لو تم دفع مقابل نظير استغلال هذه الطرق، لأنه فى النهاية فإن توفير الوقت والجهد هو توفير للمال أيضا.

وكما سمعت من وزير النقل النشيط د. هشام عرفات فإن اهمية وقيمة هذا الطريق الجديد ستجعل القادم من الإسماعيلية للإسكندرية يوفر ساعتين إلا الربع، والقادم من العين السخنة إلى الصعيد عبر الكريمات سوف يوفر ساعة، والقادم من الإسكندرية إلى الصعيد سيوفر ساعة ونصف الساعة.

من يعيش فى المنوفية على سبيل المثال كان يحتاج ساعتين للوصول إلى طريق الإسكندرية الصحراوى. الان لن يحتاج بعد هذا الطريق الجديد إلا لربع ساعة فقط.

مشروعات هيئة الطرق فى السنوات الأربع الماضية تكلفت ٣٢ مليار جنيه وتنفذ خلال العامين المقبلين مشروعات بـ٥٢ مليار جنيه إضافة إلى المشروعات الأخرى فى نفس المجال التى تنفذها وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة. مثل هذه المشروعات هى التى تبقى وتفيد الناس جميعا، اليوم وغدا وبعد الغد.

بكلمات واضحة فإن ما حدث فى قطاع الطرق والكبارى خلال السنوات الأربع الماضية قصة نجاح حقيقية ينبغى أن نحيى كل من ساهم فيها من أصغر عامل نهاية برئيس الجمهورية مرورا بالشركات المنفذة ووزارة النقل ووزيرها هشام عرفات، وكل وزراء النقل السابقين الذين ساهموا فى هذا المشروع القومى بجد.

نقلا عن الشروق

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدائرى الإقليمى وما ينفع الناس الدائرى الإقليمى وما ينفع الناس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon