توقيت القاهرة المحلي 19:32:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نسبة المشاركة.. سر الانتخابات الحالية

  مصر اليوم -

نسبة المشاركة سر الانتخابات الحالية

بقلم - عماد الدين حسين

بعد الإقبال الجيد على انتخابات رئاسة الجمهورية فى الخارج، هل يتكرر نفس المشهد فى انتخابات الداخل أيام ٢٦ و٢٧ و٢٨ مارس الحالى؟!.

هذا هو السؤال الذى ختمت به مقال الأمس فى نفس المكان.

من حق المهتمين بنسبة المشاركة أن يتفاءلوا كثيرا بمشهد الطوابير فى السفارات والقنصليات المصرية بالخارج رغم أن غالبية الدلائل تشير إلى عدم وجود دوافع كثيرة تؤدى إلى زيادة هذه النسبة، إضافة إلى وجود توقعات سابقة بغياب اهتمام المقيمين والعاملين بالخارج فى الإدلاء بأصواتهم، لكن ما حدث فاق كل التوقعات حتى ربما بين أكثر المتفائلين.

علينا أن نعذر الذين توقعوا قلة المشاركة، ففرص المنافسة ليست شبه معدومة فحسب بل هى معدومة فعلا، كما أن الأزمة الاقتصادية، جعلت البعض يعزف عن المشاركة، أو حتى يفكر فى عملية الانتخابات أساسًا، إضافة إلى «الدعاية السوداء» التى تشنها وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان، سواء من قطر أو تركيا، وتهدف بكل الطرق إلى إقناع أكبر قدر من الناخبين بعدم المشاركة، لأنهم يعلمون أن أى زيادة فى نسبة المشاركة تعنى سقوط معظم الشعارات التى يرفعونها أمام أنصارهم والأهم أمام مموليهم.

نعود إلى الرهانات على نسبة المشاركة المتوقعة فى انتخابات الداخل.

العامل الأساسى هو حملة التعبئة التى شارك فيها كثيرون، كان أبرزهم بعض نواب البرلمان ورجال الأعمال والتجار وشخصيات عامة فى مؤتمرات دعم الرئيس السيسى، هؤلاء لم يكونوا فقط يطالبون بانتخاب الرئيس لولاية ثانية، بل وهذا هو الأهم للمشاركة بكثافة فى التصويت، حتى لو كان لمصلحة المنافس موسى مصطفى موسى أو إبطال الصوت، المهم أن يذهب أكبر عدد من الناخبين إلى اللجان.

قبل فترة سألت نائبا برلمانيا عن سر كثرة المؤتمرات الداعمة للرئيس فى القرى والمراكز والبنادر، رغم الثقة الكاملة فى الفوز؟!.

النائب قال الأمر ببساطة إن المطلوب من كل داعم إقناع أكبر عدد ممكن من الناخبين بالتصويت، وبالتالى رفع نسبة المشاركة لتتساوى مع الانتخابات الرئاسية الماضية على الأقل، أو تزيد عنها وبالتالى فإن دور الداعمين ليس فقط إحضار المواطنين والناخبين إلى المؤتمرات والسرادقات الانتخابية، بل إحضارهم إلى لجان التصويت طوال أيام الانتخاب الثلاثة.

بعض الناخبين سيذهب للتصويت مقتنعا ومؤيدا للرئيس السيسى، والبعض الآخر مراهنا على مكاسب اجتماعية أو اقتصادية فى مرحلة بعد الفوز، والبعض الثالث بحوافز الترغيب التقليدية فى الانتخابات المصرية المختلفة، والبعض الرابع سيذهب خوفا من دفع الغرامة القانونية المقررة.

وبعض المواطنين المصريين سيذهب إلى الصناديق تأثرا بمشاهد الطوابير التى تبثها بكثافة الفضائيات المختلفة، وهؤلاء هم المترددون، وهم نسبة ليست قليلة، لاحظوا أننا نتحدث فى كل ما سبق عن الشكل وليس المضمون.

فى المضمون فإن الحكومة تحاول إرسال إشارات لطائفة معينة من الناس، يمثلون شريحة تشارك دائما بفعالية فى كل الانتخابات وهى الشريحة الدنيا فى الطبقة الوسطى، هذه الإشارات تقول إن هناك حزمة من المساعدات الاجتماعية لهذه الشريحة، التى تأثرت بشدة ودفعت الثمن الأكبر من برنامج الإصلاح الاقتصادى خصوصا تعويم الجنيه، ورفع أسعار الوقود، وضريبة القيمة المضافة.

رسالة أخرى تتمثل فى المشروعات الكبرى التى تم افتتاحها أخيرا، أو تم تحديد مواعيد قريبة لافتتاحها بحد أقصى ٣٠ يونيو المقبل، ويفترض أن الحكومة تراهن على أن رسالة هذه المشروعات ستصل إلى الشريحة العليا من الطبقة الوسطى وكبار رجال الأعمال.

هل ستصل هذه الرسائل فى موعدها الطبيعى قبل توجه الناخبين لصناديق الانتخاب فى الأسبوع المقبل؟! وما هو مدى الاستجابة لها؟!.

علينا الانتظار قليلا، وسوف تكون الإجابة فى نسبة المشاركة التى سيتم إعلانها عقب نهاية الانتخابات.


نقلا عن الشروق القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نسبة المشاركة سر الانتخابات الحالية نسبة المشاركة سر الانتخابات الحالية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon