توقيت القاهرة المحلي 07:29:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى طابور المعامل المركزية لكشف المخدرات

  مصر اليوم -

فى طابور المعامل المركزية لكشف المخدرات

بقلم: عماد الدين حسين

ظهر يوم الثلاثاء 13 أكتوبر الماضى ذهبت إلى مقر المعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة، والموجود فى شارع الشيخ ريحان، قرب ميدان التحرير، وبجوار مقر وزارة التأمينات والشئون الاجتماعية القديم.
الهدف كان إجراء تحليل للكشف عن المخدرات والمسكرات، لتقديمه إلى مجلس الشيوخ كشرط جوهرى من استيفاء الأوراق المطلوبة.
حينما وصلت إلى المكان فوجئت بأطول طابور رأيته فى السنوات الأخيرة، أمام أى مصلحة حكومية أو غير حكومية.
الطابور لمواطنين مصريين معظمهم يسعون للحصول على «PCR» أو مسحة فيروس كورونا، لتقديمها إلى السلطات المعنية.
فى هذا الطابور ستجد كل شخص معه كمامة، لكنه لا يرتديها، إلا حينما يدخل حجرة الكشف. غالبية الواقفين من الشباب، متلاصقون تماما يقفون فى أكثر من طابور متلاصق ومتعرج، ويلتفون حول مبنى الإدارة الضخم، ويمتدون إلى شوارع جانبية أخرى تصل إلى شارع منصور.
أتمنى أن تدرس وزارة الصحة وإدارة هذه المعامل ما يحدث فى هذا المكان من زحام وتكدس قد ينذر بكارثة لا قدر الله.
بعض الناس قد يقف لمدة ساعات، وبعضهم قد يعود من دون أن يتمكن من التحليل، وبالتالى فهو مضطر، حتى يجرى التحليل اللازم الذى بدونه لا يسافر إلى عمله الجديد أو القديم. وأتمنى أن تجد الوزارة طريقة أفضل وأكثر أمانا للحفاظ على صحة المواطنين خصوصا ونحن مقبلون على فصل الشتاء ومخاوف ظهور موجة جديدة من كورونا.
فى هذا المكان نشأت وظائف سريعة، ليست فقط متعلقة بالمأكولات والمشروبات، بل موقف صغير للسيارات الفان أو «التمناية» وكذلك للتاكسيات، وفوجئت أن سائقيها يشغلونها بالنفر!
لا أكتب هذا المقال عن هذا الطابور فقط، بل لألفت النظر إلى أهمية تحليل المدخرات، الذى تنفذه المعامل المركزية بكل دقة. ميزة هذا التحليل أنه يمنع تولى أى شخص وظيفة حكومية عامة ومهمة يثبت أنه يتعاطى المخدرات أو المسكرات.
وحينما عرفت الدور الذى تلعبه هذه المعامل، تمنيت أن يمتد دورها للعديد من الوظائف، وليس فقط لبعض الوظائف الحكومية، بل وتصل أيضا إلى القطاع الخاص.
وأتمنى أن تكون هناك حملات توعية مستمرة تقودها الحكومة والمجتمع المدنى، للتحذير من خطورة إدمان المخدرات، مثل تلك الحملة المهمة التى نفذتها وزارة التضامن الاجتماعى فى عهد الدكتورة غادة والى بعنوان «إنت أقوى من المخدرات» بمشاركة العديد من النجوم والشخصيات العامة خصوصا محمد صلاح ومحمد رمضان وما يزال دور الوزارة مستمرا، وأتمنى أن يكون أكثر تأثيرا.
هناك جهات كثيرة لا تتمنى الخير لمصر، ومن مصلحتها إغراق شعبها خصوصا شبابها فى دوامة المخدرات، ولذلك نرى العديد من المخدرات الطبيعية والمخلقة فى أماكن كثيرة، وبأسعار رخيصة إلى حد ما، مما يغرى بعض الشباب بتجربتها.
كشف المخدرات يمنع تولى المدمنين للمناصب العامة، ويا حبذا لو تم توسيع وتعميم هذا الدور، بحيث يتم إجراء الكشف بصورة دورية أو حتى مفاجئة على غالبية أفراد المجتمع، حتى تصل رسالة واضحة وحاسمة لكل من يهمه الأمر، بأنه لن يتولى وظيفة، إذا كان مدمنا، وأنه سيفقد وظيفته إذا استمر فى الإدمان.
أتصور أنه حان الوقت لكى نبدأ فى إقناع المدمنين أولا بالتوقف عن إدمانهم، بكل الطرق الممكنة، وبعدها يكون الجزاء الرادع، علما أن القانون يعطى الحق للحكومة فى فصل أى موظف من وظيفته فورا فى حالة ثبوت إدمانه، وذلك بعد تحذيره.
كشف المخدرات منع وصول بعض المدمنين للوظائف المؤثرة، والتوسع فيه سيؤدى إلى تطهير المجتمع من المدمنين، وسيعطى الوظيفة للشخص الملتزم، وسوف يضع المدمن بين خيارين، إما التوقف عن الإدمان، وإما فقدان الوظيفة ومواجهة الفضيحة.
الإدمان مشكلة لا تقل خطورة عن الإرهاب والعنف والتطرف والجهل وغياب الوعى.
تحية للعاملين فى المعامل المركزية، ونتمنى أن يتم مراعاة الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعى فى هذا المكان، بالصورة التى تتحدث عنها وزارة الصحة كل يوم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى طابور المعامل المركزية لكشف المخدرات فى طابور المعامل المركزية لكشف المخدرات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon