توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصطفى مدبولى الذى أعرفه

  مصر اليوم -

مصطفى مدبولى الذى أعرفه

بقلم-عماد الدين حسين

يوم الثلاثاء الماضى تناولت طعام الإفطار الرمضانى فى فندق الماسة بدعوة كريمة من رئاسة الجمهورية وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، وسط مجموعة كبيرة من الوزراء وكبار المسئولين والإعلاميين والشخصيات العامة، فى إطار التقليد الذى صار ثابتا منذ ثلاث سنوات وهو «إفطار العائلة المصرية».
بعد تناول الإفطار، صافح الرئيس بعض الحضور وكنت أحدهم، وعقب انصرافه مباشرة وجدت نفسى بجوار طارق عامر محافظ البنك المركزى، ومصطفى مدبولى وزير الإسكان، تحدثت مع محافظ البنك المركزى، الذى قال إن هناك دورا مهما ينبغى على الإعلام أن يلعبه لدعم خطوات الإصلاح الاقتصادى، حتى نمر من هذه الفترة الصعبة التى سيعقبها انفراجة كبيرة إن شاء الله.
بعدها داعبت المهندس مصطفى مدبولى ونحن واقفون وسألته: متى ستشكل الحكومة؟
وقتها لم نكن قد عرفنا أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته المهندس شريف إسماعيل قد قدم استقالة حكومته إلى الرئيس، والسبب أننا نترك هواتفنا خارج القاعة فى حضور رئيس الجمهورية. لكن السؤال لم يكن بريئا بصورة كاملة. فجميع المتابعين يعرفون أن اسم مدبولى صار مطروحا لتشكيل الحكومة، منذ لحظة مغادرة المهندس شريف إسماعيل إلى ألمانيا للعلاج قبل شهور. ثم تعزز هذا الانطباع حينما كلفه الرئيس بالقيام بمهام رئيس الوزراء. الامر الذى فهمه البعض باعتباره فترة الاختبار، نجح فيه الرجل إلى حد كبير.
مساء الثلاثاء كانت آثار الصيام بادية تماما على وجه المهندس مدبولى. وردا على سؤالى، قال ما معناه ضاحكا: «طيب الأول نطمن إنى مستمر وزير للإسكان؟!!».
تحدثت معه سريعا وتمنيت له التوفيق، ووعدنى بإجراء حوار لـ«الشروق» باعتباره وزيرا للإسكان، وأتمنى أن نحظى بإجراء الحوار معه فى أقرب وقت ممكن كرئيس للوزراء.
أعرف المهندس مدبولى منذ كان رئيسا للهيئة العامة للتخطيط العمرانى عام 2009. ثم عرفته أكثر منذ تعيينه وزيرا للإسكان عام 2014 فى حكومة المهندس إبراهيم محلب.
فى 2015 كنت أؤدى فريضة الحج وأثناء وجودى فى جبل عرفات، استيقظت من النوم فى الخيمة التى كنا نقيم فيها، لأجد بجوارى المهندس مدبولى متكئا على مرتبة بسيطة على الارض.
تنقلنا من مكة إلى المزدلفة ومنى ومنها إلى مكة فى إطار وفد كبير كان به العديد من الشخصيات العامة. وفى هذه الفترة أتيح لى أن أعرف الرجل عن قرب إلى حد ما. 
بعد هذه الرحلة كنت أرى الرجل بصورة شبه أسبوعية تقريبا خلال اللقاءات والفاعليات والمؤتمرات التى يعقدها رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو وزارة الإسكان.
لست خبيرا فى مجال الاسكان، لكن يتفق كثيرون على أن أحد أهم إنجازات الحكومات المصرية خلال السنوات الأربع الماضية، كانت فى ملف الإسكان، إضافة إلى الكهرباء والطرق.
وزارة الإسكان فى عهد مدبولى لعبت دور القاطرة التى جرت الاقتصاد بصفة عامة، من خلال المشروعات الكبرى فى الطرق والكبارى والمدن الجديدة، إضافة إلى المياه والصرف الصحى وكان لقطاع المقاولات الدور الأكبر فى عملية توظيف ملايين المصريين.
مدبولى شخص هادئ جدا ومنظم ومستمع جيد. تركيبته وشخصيته، تتوافق إلى حد كبير مع شخصية الرئيس السيسى، أى الطبيعة الهادئة المنظمة التى لا تميل إلى البهرجة والمظهرية و«الشو الإعلامى». إضافة إلى الدقة فى المعلومات والأهم الالتزام بالمواعيد المتفق عليها، وهى نفس الأسباب التى جعلت الرئيس يشيد بالمهندس شريف إسماعيل أكثر من مرة فى الشهور الأخيرة خصوصا بعد مرضه.
الكلام السابق عن مدبولى الذى عرفته إلى حد ما فى الفترة الماضية. لكن ماذا عن مدبولى رئيس الوزراء؟!.
كان الله فى عونه فعلا، لأنه يتولى المسئولين فى فترة شديدة الحساسية، ومطلوب منه هو وفريقه الوزارى أن يتخذ قرارات صعبة وبعضها لن يكون شعبيا بالمرة.
كل التمنيات الطيبة لمدبولى بالتوفيق هو وأعضاء حكومته، وكل الشكر والتقدير للرجل المحترم المهندس شريف إسماعيل على دوره فى الفترة الماضية

نقلا عن الشروق

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى مدبولى الذى أعرفه مصطفى مدبولى الذى أعرفه



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon