توقيت القاهرة المحلي 09:20:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصطفى مدبولى الذى أعرفه

  مصر اليوم -

مصطفى مدبولى الذى أعرفه

بقلم-عماد الدين حسين

يوم الثلاثاء الماضى تناولت طعام الإفطار الرمضانى فى فندق الماسة بدعوة كريمة من رئاسة الجمهورية وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، وسط مجموعة كبيرة من الوزراء وكبار المسئولين والإعلاميين والشخصيات العامة، فى إطار التقليد الذى صار ثابتا منذ ثلاث سنوات وهو «إفطار العائلة المصرية».
بعد تناول الإفطار، صافح الرئيس بعض الحضور وكنت أحدهم، وعقب انصرافه مباشرة وجدت نفسى بجوار طارق عامر محافظ البنك المركزى، ومصطفى مدبولى وزير الإسكان، تحدثت مع محافظ البنك المركزى، الذى قال إن هناك دورا مهما ينبغى على الإعلام أن يلعبه لدعم خطوات الإصلاح الاقتصادى، حتى نمر من هذه الفترة الصعبة التى سيعقبها انفراجة كبيرة إن شاء الله.
بعدها داعبت المهندس مصطفى مدبولى ونحن واقفون وسألته: متى ستشكل الحكومة؟
وقتها لم نكن قد عرفنا أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته المهندس شريف إسماعيل قد قدم استقالة حكومته إلى الرئيس، والسبب أننا نترك هواتفنا خارج القاعة فى حضور رئيس الجمهورية. لكن السؤال لم يكن بريئا بصورة كاملة. فجميع المتابعين يعرفون أن اسم مدبولى صار مطروحا لتشكيل الحكومة، منذ لحظة مغادرة المهندس شريف إسماعيل إلى ألمانيا للعلاج قبل شهور. ثم تعزز هذا الانطباع حينما كلفه الرئيس بالقيام بمهام رئيس الوزراء. الامر الذى فهمه البعض باعتباره فترة الاختبار، نجح فيه الرجل إلى حد كبير.
مساء الثلاثاء كانت آثار الصيام بادية تماما على وجه المهندس مدبولى. وردا على سؤالى، قال ما معناه ضاحكا: «طيب الأول نطمن إنى مستمر وزير للإسكان؟!!».
تحدثت معه سريعا وتمنيت له التوفيق، ووعدنى بإجراء حوار لـ«الشروق» باعتباره وزيرا للإسكان، وأتمنى أن نحظى بإجراء الحوار معه فى أقرب وقت ممكن كرئيس للوزراء.
أعرف المهندس مدبولى منذ كان رئيسا للهيئة العامة للتخطيط العمرانى عام 2009. ثم عرفته أكثر منذ تعيينه وزيرا للإسكان عام 2014 فى حكومة المهندس إبراهيم محلب.
فى 2015 كنت أؤدى فريضة الحج وأثناء وجودى فى جبل عرفات، استيقظت من النوم فى الخيمة التى كنا نقيم فيها، لأجد بجوارى المهندس مدبولى متكئا على مرتبة بسيطة على الارض.
تنقلنا من مكة إلى المزدلفة ومنى ومنها إلى مكة فى إطار وفد كبير كان به العديد من الشخصيات العامة. وفى هذه الفترة أتيح لى أن أعرف الرجل عن قرب إلى حد ما. 
بعد هذه الرحلة كنت أرى الرجل بصورة شبه أسبوعية تقريبا خلال اللقاءات والفاعليات والمؤتمرات التى يعقدها رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو وزارة الإسكان.
لست خبيرا فى مجال الاسكان، لكن يتفق كثيرون على أن أحد أهم إنجازات الحكومات المصرية خلال السنوات الأربع الماضية، كانت فى ملف الإسكان، إضافة إلى الكهرباء والطرق.
وزارة الإسكان فى عهد مدبولى لعبت دور القاطرة التى جرت الاقتصاد بصفة عامة، من خلال المشروعات الكبرى فى الطرق والكبارى والمدن الجديدة، إضافة إلى المياه والصرف الصحى وكان لقطاع المقاولات الدور الأكبر فى عملية توظيف ملايين المصريين.
مدبولى شخص هادئ جدا ومنظم ومستمع جيد. تركيبته وشخصيته، تتوافق إلى حد كبير مع شخصية الرئيس السيسى، أى الطبيعة الهادئة المنظمة التى لا تميل إلى البهرجة والمظهرية و«الشو الإعلامى». إضافة إلى الدقة فى المعلومات والأهم الالتزام بالمواعيد المتفق عليها، وهى نفس الأسباب التى جعلت الرئيس يشيد بالمهندس شريف إسماعيل أكثر من مرة فى الشهور الأخيرة خصوصا بعد مرضه.
الكلام السابق عن مدبولى الذى عرفته إلى حد ما فى الفترة الماضية. لكن ماذا عن مدبولى رئيس الوزراء؟!.
كان الله فى عونه فعلا، لأنه يتولى المسئولين فى فترة شديدة الحساسية، ومطلوب منه هو وفريقه الوزارى أن يتخذ قرارات صعبة وبعضها لن يكون شعبيا بالمرة.
كل التمنيات الطيبة لمدبولى بالتوفيق هو وأعضاء حكومته، وكل الشكر والتقدير للرجل المحترم المهندس شريف إسماعيل على دوره فى الفترة الماضية

نقلا عن الشروق

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى مدبولى الذى أعرفه مصطفى مدبولى الذى أعرفه



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
  مصر اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 08:16 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
  مصر اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon