توقيت القاهرة المحلي 13:08:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رخصة قيادة صالح جمعة!

  مصر اليوم -

رخصة قيادة صالح جمعة

بقلم: عماد الدين حسين

لاعب الأهلى صالح جمعة كان يقود سيارته فى السابعة من صباح يوم الجمعة الماضى فى شارع محمد مظهر بالزمالك. عجلة القيادة اختلت فى يده، فاصطدم بسيارتين كانتا تقفان فى الشارع، مما أدى إلى حدوث تلفيات كبيرة فى السيارتين.
مصدر أمنى قال إنه تم إجراء تحليل للفصل هل كان اللاعب سكيرا أثناء القيادة أم لا، والنيابة حققت معه، وأمرت بإخلاء سبيله، عقب إتمام إجراءات التصالح مع المتضررين والتعهد بإصلاح التلفيات، واللاعب قال إنه هو من طلب إجراء تحليل مخدرات، وإن من كانت تجلس بجانبه أثناء الحادث هى زوجته وليست طليقته أو أى شخصية أخرى.
لست مشغولا بالقضية أو مهموما باللاعب الذى لم يعد يلعب كثيرا فى صفوف فريقه.
لكن الذى شغلنى هو ما كشفته تحريات المباحث فى الحادثة، بأن السيارة التى كان يستقلها اللاعب ماركة بى إم دبليو، هى سيارة شقيقه لاعب الزمالك عبدالله جمعة، وتلك ليست مشكلة، لكن الذى لفت نظرى، أن نجم الكرة لم يكن يحمل رخصة قيادة، لأنها منتهية، كما أن رخصة التسيير المؤقتة منتهية أيضا منذ الثالث من مارس عام ٢٠١٩.
السؤال البسيط الذى يفترض أن كثيرين سألوه لأنفسهم: كيف يمكن لشخص أن يقود سيارة رخصتها منتهية منذ ١٨ شهرا؟!
قد يقول البعض إنها ليست سيارته، بل تخص شقيقه، ولهؤلاء نسألهم، ولماذا ركبها وهى من دون رخصة أو حتى إيصال سليم؟!
وكيف لا يكلف اللاعب نفسه تجديد رخصة السيارة، أو إرسال أى شخص من طرفه ليقوم بتجديد الرخصة وهو أمر لا يستغرق ساعة؟!
سألت نفسى: كيف يمكن لشخص أن يسير فى الشوارع بسيارته غير المرخصة لمدة تزيد على ١٨ شهرا؟!
أطرح هذا السؤال لأن هناك نشاطا ملحوظا فى معظم إدارات المرور فى الفترة الأخيرة، وألمح تدقيقا مستمرا فى الكشف عن تراخيص السيارات، والقيادة فى العديد من الشوارع، سواء كانت فى وسط القاهرة أو أطرافها، أو الطرق السريعة بين المحافظات.
هذا النشاط مهم وإيجابى ويجعل الناس تشعر بالأمان، وبالتالى فالسؤال مرة أخرى: ألم يتم توقيف عبدالله جمعة أو شقيقه فى أى كمين للشرطة فى أى مكان طوال 18 شهرا؟!
وربما يكون قد تم توقيف صالح أو عبدالله جمعة فى أحد الأكمنة، وكانت الرخصة منتهية، وتصرف رجال المرور بصورة شديدة التهذيب مع اللاعبين بحكم الشهرة، فإذا افترضنا أن ذلك حدث، ألم يكن الأمر كافيا، لكى يتحرك اللاعب لتجديد رخصة سيارته؟!.
السؤال الجوهرى هو: لماذا يتصرف بعض نجوم المجتمع، خصوصا إذا كانوا لاعبين أو فنانين أو أى شخصيات عامة، وكأنهم فوق القانون، ولماذا لا يتم تطبيق القانون عليهم، كما يتم تطبيقه على المواطن العادى؟!
أرجو ألا يفهم البعض طرحى للموضوع كصراع بين الأهلى والزمالك، أو أننى زملكاوى، بل إن القصة تتضمن شقيقين أحدهما فى الأهلى والآخر فى الزمالك.
لكن أطرح الموضوع مرة أخرى، وهو أن بعض هؤلاء النجوم يفهم النجومية بصورة عكسية وخاطئة، ويعتبرها جواز مرور لتجاوز القانون وارتكاب أى جريمة.
يندر أن نجد مثل هذه الحوادث تتكرر مع النجوم فى البلدان الأجنبية التى تطبق القانون على الجميع، ونتذكر واقعة تحقيق الشرطة البريطانية مع النجم العالمى محمد صلاح فى أغسطس قبل الماضى، لأنه تحدث فى الموبايل أثناء القيادة، رغم أنه فعل ذلك لعدة أمتار فقط خلال محاولة بعض المعجبين تحيته!!.
لاحظ يا مؤمن أن التوقيف تم، لأنه يتحدث فى الهاتف، وليس لعدم امتلاك رخصة قيادة لمدة 18 شهرا، وناديه ليفربول هو الذى حوّل المخالفة للشرطة حينما عرفوا بالفيديو!!.
على الأندية خصوصا الكبيرة أن تعلّم لاعبيها ونجومها أن عليهم مسئولية أكبر من تلك المفروضة على الناس العاديين، وأنهم قدوة لملايين الشباب فى كل ما يفعلونه، وأن مخالفة القانون وارتكاب أى سلوكيات سيئة هو الوصفة الأسوأ للأجيال المقبلة، وعلى أجهزة الشرطة أن تتشدد فى تطبيق القانون على الجميع، خصوصا النجوم حتى تبعث برسالة للمجتمع بأكمله، أن الجميع سواسية أمام القانون خصوصا المشهورين منهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رخصة قيادة صالح جمعة رخصة قيادة صالح جمعة



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon