توقيت القاهرة المحلي 23:48:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجانب الآخر من قصة الحكومة والعالقين بالخارج

  مصر اليوم -

الجانب الآخر من قصة الحكومة والعالقين بالخارج

بقلم: عماد الدين حسين

أمس الخميس الماضى انطلقت سبع رحلات طيران استثنائية لشركة مصر للطيران من القاهرة إلى واشنطن وموسكو والبحرين وبومباى وجوانزو وكازابلانكا وأمستردام، وكذلك رحلتان لشركة «إير كايرو» إلى فرانكفورت والمالديف، لإجلاء المصريين العالقين هناك، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى للحكومة بإعادة المصريين العالقين فى الخارج، وهو ما أكده، أمس الأول الأربعاء، حينما خاطب العالقين خلال افتتاحه بعض المشروعات القومية قائلا: «أنا بطمنكم.. حتى لو كانت ظروفنا صعبة مش هنسيبكم».
الرحلات بدأت منذ فترة، وتستمر لنهاية إبريل، إضافة إلى رحلات أخرى تمت عقب قرار تعليق الطيران بسبب انتشار فيروس كورونا، منذ ١٩ مارس الماضى.
لماذا بدأت مقالى اليوم بهذه المقدمة الخبرية؟!
الإجابة لأننى كتبت مقالا يوم الجمعة الماضى بعنوان «التواصل مع المصريين فى الخارج»، طالبت فيه الحكومة المصرية، بأن تكون أكثر تواصلا مع المصريين فى الخارج، وبكل الوسائل الحديثة، حتى تقطع الطريق على القوى الإرهابية أو التى تحاول الاصطياد فى الماء العكر.
وبعد كتابة المقال، تبين لى أن هناك العديد من النقاط، لم تكون واضحة أمامى، وأن هناك جانبا آخر من الصورة يتضمن الآتى:
منذ بداية الأزمة، تقرر تشكيل لجنة حكومية لإدارة الأزمة تتكون خصوصا من وزارة الهجرة ومعها وزارات الخارجية والصحة والطيران، ويرأسها رئيس الوزراء شخصيا، وطلبت اللجنة بيانات كل العالقين المصريين فى الخارج، وتم عمل خريطة بالجداول الزمنية المقترحة لعودتهم.
مصطلح العالقين ينطبق بالأساس على المصرى الذى سافر للخارج من أجل السياحة أو العلاج، أو الدراسة وفوجئ بإغلاق مقر السكن الجامعى، أو لأى مهة قصيرة، ومعظم هؤلاء ليست معهم نقود تكفيهم للإقامة المستمرة بالخارج، هؤلاء لهم الأولوية للعودة، وتم إعادة بعضهم، وكانت البداية من السعودية والكويت ثم إنجلترا وفرنسا والولايات المتحدة، وهناك رحلة يفترض أنها وصلت من كندا السبت الماضى.
فيما يتعلق بالجالية المصرية فى الكويت فما حدث، هو أن الكويت قررت أن ترحِّل كل العمالة المخالفة من كل الجنسيات وليس فقط من مصر.
الحكومة كما فهمت لم تُقصر مع هؤلاء أو غيرهم، وتم إعطاء مهلة لكل من يريد العودة لمصر أربعة أيام قبل إغلاق المطارات، وبالتالى فمن كان يريد العودة من أى بلد فى هذا التوقيت كان بإمكانه أن يفعل.
ثم إن غالبية هؤلاء كانوا يعملون بالكويت ولهم بيوت يقيمون فيها، وليسوا عالقين، ورغم ذلك فقد تواصلت معهم الحكومة، ومع السلطات الكويتية، التى قررت مشكورة أن يقضوا فترة العزل، وتقدر بأسبوعين، داخل الأماكن التى خصصتها لهم الحكومة الكويتية، حتى يعودوا مباشرة لبيوتهم فى مصر، وتم تمديد تأشيراتهم لثلاثة أشهر.
الحكومة تعاملت مع جميع المصريين بالخارج بالعدل، ولم تتخل عن الموجودين بالخليج، كما يدَّعى البعض، بل إن أولى الطائرات لإعادة المصريين بالخارج، كانت خمس رحلات من السعودية وكذلك من الكويت.
وليس صحيحا أن الحكومة لم تتواصل مع المصريين بالخارج، فوزارة الهجرة تفعل ذلك بصورة منهجية، وعرفت من زميل صحفى أن وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم تتواصل بنفسها مع بعض المصريين، وترد عليهم بنفسها، وقبل أيام شاهدت الوزيرة فيديو لسيدة مصرية تقيم فى سلطنة عمان، تشكو فيها أنها تريد أن تجمع شمل بناتها فى إنجلترا، وطلبت من بناتها التسجيل على أول رحلة عودة، وبعض القنوات الإخوانية المعادية لمصر حاولات استغلال قصة هذه السيدة التى روت الحقيقة، وفضحت من يحاول الإساءة للوطن والدولة.
أيضا تواصلت الوزيرة مع الكنيسة المصرية والبابا تواضروس، وطلبت منه مساعدة بعض المصريين العالقين فى كينيا، وقام مسئول الكنيسة المصرية هناك بفتح أبوابها للمصريين العالقين وتقديم كل أنواع المساعدة لهم.
وقبل فترة أطلقت الوزارة مبادرة «خلينا سند ليك فى الخارج»، وجوهرها يقوم على التواصل مع كل الجاليات المصرية فى الخارج، خصوصا القادرين منهم لتقديم المساعدة لأى مصرى عالق فى الخارج سواء بالمال أو الأدوية أو النصيحة حتى يعود لمصر.
عرفت أيضا من مصدر حكومى أن هناك مراحل وأولويات فى حل مشكلة العالقين، فى ضوء العديد من العوامل وأهمها الموارد والقدرة الاستيعابية واللوجيستيات، وهناك عدد كبير من المصريين يريدون العودة فورا، حتى لو كان لا ينطبق عليهم لفظ عالقين.
مرة أخرى فإن جوهر ما كتبته يوم الجمعة كان يتعلق بزاوية محددة وهى ضرورة وجود تواصل منهجى بكل الوسائل خصوصا السوشيال ميديا مع المصريين بالخارج، حتى لا نعطى فرصة لمحترفى إطلاق الشائعات والمغرضين والإرهابيين، الذين يحاولون استغلال فيروس كورونا فى الإساءة للحكومة والدولة ومصر بأكملها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجانب الآخر من قصة الحكومة والعالقين بالخارج الجانب الآخر من قصة الحكومة والعالقين بالخارج



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon