توقيت القاهرة المحلي 22:45:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عتاب دكتور على عبدالعال

  مصر اليوم -

عتاب دكتور على عبدالعال

القاهرة ـ مصر اليوم

الدكتور على عبدالعال عاتب على ما كتبته فى هذا المكان يوم الأحد قبل الماضى، تحت عنوان «كشف حساب مجلس النواب السابق والدكتور على عبدالعال».
عرفت ذلك من خلال أحد الأصدقاء المشتركين، يعتقد أننى لم أنصف الدكتور على عبدالعال فيما كتبته.
وجهة نظر الدكتور على عبدالعال التى عبّر عنها الصديق المشترك أنه فى المراحل الانتقالية، وحينما تكون الدولة هشة وغير مستقرة، فلا يصح أن تستقوى سلطة على أخرى، بل الأفضل أن يكون هناك توازن وتعاون كامل بين السلطات، حتى لا يحدث أى صدام بينهما، وأى تلويح بالاستقواء أو التصادم، سيؤدى لوقف دولاب العمل، وبالتالى إعطاء فرصة ذهبية للقوى المتربصة بالدولة.
وبشأن غياب الاستجوابات باستثناء استجواب واحد عن مستشفى بولاق الدكرور موجه لوزيرة الصحة د. هالة زيدان، فإن وجهة نظر د. عبدالعال، أنه كان هناك استجواب مهم ضد وزير التموين الأسبق خالد حنفى، لكن الوزير استقال قبل نظر الاستجواب، وبالتالى فإن الهدف قد تحقق. يضيف أن الناس تنسى أن معظم٬ إن لم يكن كل الاستجوابات أيام د. فتحى سرور، فإن «النتيجة النهائية هى إما الانتقال إلى جدول الأعمال أو شكر الحكومة».
ثم إن هناك نقطة مهمة، وهى أن كل الاستجوابات التى تقدم بها النواب فى المجلس السابق، لم تكن مستوفية الشروط الواجبة، وكانت أقرب إلى طلب الإحاطة منها إلى الاستجواب، وخالية تماما من الوثائق والأدلة.
وفيما يتعلق بتيران وصنافير فإن المجلس لم يتنازل، لكنه اطلع على وثائق محددة وواضحة، ثم وافق على إعادتها للسعودية.
وعن قضية عضوية الدكتور عمرو الشوبكى، الذى فاز عن دائرة الدقى والعجوزة، ولم يتم تمكينه من الدخول، فإن وجهة النظر التى يتبناها رئيس المجلس السابق أن هناك عقبة قانونية أوقفت تنفيذ حكم محكمة النقض، وبالتالى فالموضوع لم يكن متعلقا بشخص الدكتور عمرو واحترامه، بل بمبدأ قانونى واضح ومحدد.
أما بشأن عدم الموافقة على رفع الحصانة عن أى عضو، فوجهة النظر التى قالها لى الصديق المشترك، إن اللجنة التشريعية التى كان يترأسها المستشار بهاء أبوشقة، هى التى كانت تنظر الأمر وتتخذ القرار، واعتبرت الاتهامات كيدية.
ورأيى الواضح فى هذه المسألة أنها أثرت كثيرا على سمعة المجلس، وجعلت البعض ينظر إليه باعتباره يشجع على التحصن خلف الحصانة بحق وبدون حق.
من وجهة نظر د. على عبدالعال، فإن الظروف التى عمل فيها المجلس السابق كانت شديدة الصعوبة والحساسية، ليس فقط بسبب جسامة التحديات، ولكن بسبب عدم وجود حزب أغلبية مثلما كان الحال فى معظم المجالس النيابية، التى شهدتها مصر بعد ١٩٧٧، كان لديه ٥٩٥ حزبا فى هذا المجلس، باعتبار أن كل نائب كان يمثل رأيا مختلفا.
هو يرى أن الصحافة لم تنصف مجلسه واستهدفته كثيرا، رغم أنه المجلس الذى تمكن من العودة للاتحاد البرلمانى العربى ثم الدولى، مقارنة بالمجلس الحالى، وظروفه أفضل بكثير لأن هناك أولا حالة أفضل من الاستقرار والأمن فى البلد، وثانيا هناك حزب أغلبية.
ما سبق هو وجهة النظر التى تعبر عن رأى د. على عبدالعال، رغم أنه لم يقلها لى بوضوح.
وأكرر أننى أكنّ كل تقدير واحترام لهذا الرجل الذى تولى المسئولية فى ظروف صعبة جدا، وتربطنى به علاقة إنسانية متميزة.
وظنى أننى كنت شديد الموضوعية، وقلت بوضوح إن المجلس السابق والدكتور على عبدالعال لعبوا دورا مهما جدا فى مواجهة التحديات الصعبة التى مرت بمصر فى السنوات الماضية، هو مارس دوره التشريعى بصورة رائعة، لكنه لم يكن موفقا فى ممارسة دوره الرقابى على الحكومة، وأن هذا هو الانطباع، الذى وصل لعدد كبير من الناس. وأرجو ألا يلومنى الدكتور على عبدالعال، وكل من عمل فى المجلس الماضى، فالموضوع ليس شخصيا، وصورة المجلس العامة لم تكن جيدة لدى قطاع كبير من المصريين، رغم كل ما فعله. هذا الأمر قد يكون بسبب ظروف كثيرة ليست فى يد د.على عبدالعال أو المجلس فقط.
وإذا كنا نشكرهم على ما بذلوه من جهد، ففى نفس الوقت ننتقدهم بأدب على ما نراه صورة سلبية. وهذه هى الحياة، التى لا تعرف اللونين الأبيض والأسود فقط، بل العديد من الألوان المتدرجة بينهما.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عتاب دكتور على عبدالعال عتاب دكتور على عبدالعال



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon