توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الذين نزولوا في 25 يناير.. و30 يونيو

  مصر اليوم -

الذين نزولوا في 25 يناير و30 يونيو

بقلم: عماد الدين حسين

من هم الذين نزلوا من المصريين فى ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، ومن هم الذين نزلوا فى 30 يونية 2013، وما هو الفارق بينهم؟!
تقديرى أن ممثلين لكل شرائح المصريين قد نزلوا فى 25 يناير والأيام التالية باستثناء القطاعات المتحالفة مع نظام حسنى مبارك والمستفيدين منه.
القطاع الأكبر من الذين نزلوا فى الميادين المختلفة كانوا من الشباب.
البدايات كانت مظاهرات واحتجاجات لناشطين سياسيين وحزبيين ومعارضين، احتجاجا على مقتل الشاب السكندرى خالد سعيد على يد أمينى شرطة.
غالبية الذين نزلوا كانوا مصريين عاديين يريدون «العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية»، وطبيعى جدا أن مخربين ومندسين ومجرمين ومساجين سابقين وأقاربهم ومتعاطفين معهم، حاولوا تحقيق أهداف خاصة لهم، ومنهم الذين اقتحموا بعض أقسام الشرطة فى يوم الجمعة ٢٨ يناير ٢٠١١، ثم بعض السجون فى أيام تالية. إلا أن العدد الأكبر الذى تظاهر فى ميدان التحرير، واعتصم فيه، كانوا من الشباب عموما، ومن كل الفئات إضافة إلى قطاعات وشرائح مختلفة.
صحيح أن جماعة الإخوان بحكم أنها الأكثر تنظيما والأكثر سيطرة على أعضائها، فيما يتعلق بالسمع والطاعة، قد هيمنت هى وأنصارها من القوى السلفية على جزء من ميدان التحرير طوال الأيام الـ ١٨ حتى تنحى مبارك، لكن غالبية ممثلى المجتمع المصرى كانوا متواجدين فى الميدان بصورة أو بأخرى أو متعاطفين مع مطالب الشباب.
أقول ذلك وكنت أحد الذين نزلوا يوم ٢٥ يناير، ومعظم الأيام حتى تنحى حسنى مبارك عن الحكم فى ١١ فبراير، وقد رأيت بنفسى شرائح شعبية كثيرة ومعظمهم لم يكونوا منتمين لأحزاب وقوى سياسية، بل شباب عاديين يطمحون فى غد مشرق يحققون فيه آمالهم وطموحاتهم، مثلهم مثل كل الشعوب المحترمة والمتقدمة فى العالم.
هل كانت هناك أخطاء فى الميدان، وعناصر سيئة أو حتى منحرفة؟.
نعم، لكن هؤلاء كانوا قلة قليلة، لكن لا يمكن أن نعمم، ونقول إن كل المعتصمين كانوا كذلك.
حينما تنحى مبارك، وعاد المعتصمون والمتظاهرون إلى بيوتهم، فإن من عادوا للاعتصام بعد ١١ فبراير ولفترات طويلة فى الشهور التالية كان معظمهم ناشطين أقرب إلى المراهقة السياسية، ومن دون أى خبرة، ودخلوا فى معارك عبثية مع الجيش والشرطة، وبعضهم البعض، وتركوا الإخوان يستعدون للانتخابات. وبجانب هؤلاء وأولئك كان هناك من يعمل لمصلحة قوى أجنبية عربية ودولية، بحسن أو سوء نية لا فرق، ولم يكتشف معظم المتظاهرين من الشباب وعموم المصريين ذلك، إلا بعد أسابيع طويلة من الثورة.
السؤال الثانى: ومن الذين نزلوا للشوارع والميادين فى ٣٠ يونية ٢٠١٣؟.
الإجابة هى أن ممثلين لكل شرائح وقطاعات المصريين نزلوا باستثناء جماعة الإخوان فقط وجزء صغير من حلفائهم من السلفيين؟!
كنت موجودا أيضا فى هذه التظاهرات، ورأيت أطول مظاهرة لا أستطيع نسيانها حتى الآن بدأت من ميدان مصطفى محمود بالمهندسين وتواصلت حتى ميدان التحرير مرورا بميدان الدقى، واتجهت يمينا عابرة كوبرى الجلاء ثم قصر النيل وصولا لميدان التحرير، فى حين أن مظاهرات أخرى كانت قادمة من شرق القاهرة مرورا بميدان رمسيس باتجاه ميدان التحرير أيضا.
فى هذا اليوم وحتى ٣ يوليو، رأيت رموزا لكل القوى والأحزاب السياسية، يتظاهرون لإسقاط الإخوان، بمن فيهم العديد من المعارضين الآن، وعلى رأسهم «جبهة الإنقاذ» التى ضمت غالبية ممثلى القوى والأحزاب السياسية.
الذين نزلوا فى يناير حلموا، بالحرية والكرامة الإنسانية والديمقراطية، لكنهم فوجئوا بأن ثورتهم قد تم سرقتها، وتحويلها لمصلحة جماعة الإخوان وحلفائها من بعض القوى السلفية. والذين نزلوا فى 30 يونية، كان هدفهم الرئيسى التخلص من الإخوان، وإعادة مصر لوجهها المدنى. وبالتالى فظنى الشخصى أن غالبية المصريين شاركوا فى الثورتين، وكانت أهدافهم واضحة ونبيلة، لكن بالطبع فإن التقييم السياسى يتعامل مع النتائج النهائية للثورات، وليس لنوايا المتظاهرين أو المشاركين فيها فقط.
ثورة ٢٥ يناير كان لها آمال وأهداف عظيمة خصوصا فى مجال الديمقراطية والحريات، لكن معظمها لم يتحقق، رغم أن تأثيرها ما يزال كبيرا، وثورة ٣٠ يونية صححت بعض أخطاء يناير، لكن هناك حاجة ماسة لمزيد من الحريات والمشاركة السياسية الفاعلة خصوصا من القوى والأحزاب المدنية، حتى يستطيع المجتمع مواجهة أى قوى ظلامية قد تحاول إعادة المحاولة مرة أخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذين نزولوا في 25 يناير و30 يونيو الذين نزولوا في 25 يناير و30 يونيو



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:14 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا
  مصر اليوم - محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon