توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نخبة برلمانية جديدة.. كيف نستفيد من مزاياها ونتجنب عيوبها؟

  مصر اليوم -

نخبة برلمانية جديدة كيف نستفيد من مزاياها ونتجنب عيوبها

بقلم: عماد الدين حسين

200 نائب من أعضاء مجلس النواب المنتهية ولايته لم يترشحوا فى الانتخابات، ونحو ٢٠٠ نائب آخر من نفس المجلس ترشحوا لكنهم لم ينجحوا.
ماذا تعنى هذه الإحصائية؟!
تعنى أن هناك ٤٠٠ عضو جديد من بين ٥٦٨ مقعدا، هم عدد أعضاء مجلس النواب، يضاف إليهم ٢٨ عضوا يعينهم رئيس الجمهورية، يمثلون نسبة الـ ٥٪ التى يحق له تعيينها فى مجلس النواب، هذا يعنى أن لدينا نخبة برلمانية جديدة ومختلفة إلى حد كبير، ليس فقط عن برلمانات ما قبل ٢٠١٣، بل عن البرلمان الأخير، الذى جرى انتخابه فى عام ٢٠١٥.
النخبة البرلمانية الجديدة ــ ويضاف إليها 300 عضو معظهم جدد فى مجلس الشيوخ ــ قد تكون إيجابية جدا باعتبارها دما جديدا فى شرايين الحياة السياسية المصرية، التى كادت تصاب بالتيبس، وقد تكون سلبية ــ لا قدر الله ــ بسبب نقص الخبرة البرلمانية والسياسية، وإن كانت النقطة الأخيرة يمكن علاجها بسرعة، عن طريق الدورات التأهيلية والتثقيفية للنواب الجدد، وتدربيهم على كيفية ممارسة العمل البرلمانى، من أول القراءة السياسية نهاية بكيفية تقديم الاستجواب.
ارتباطا بما سبق فإن العديد من الأعضاء البارزين فى البرلمان الماضى، لم يتمكنوا من النجاح فى هذه الانتخابات أو لم يخوضوا الانتخابات أصلا، مثل صلاح حسب الله وسيد الشريف وهيثم الحريرى وأكمل قرطام وأحمد طنطاوى ومرتضى منصور ومحمد أبوحامد وتامر الشهاوى وحمدى بخيت ومحمد السويدى ومحمد فرج عامر وهشام عبدالواحد، والعديد من رؤساء اللجان البرلمانية.
أيضا لدينا ١٣ حزبا داخل البرلمان. الظاهرة إيجابية جدا، لكن علينا أن نكون متواضعين ونُقيِّم الأمور على حقيقتها، وهى أن عددا كبيرا من هذه الأحزاب، ما كان يمكنه الحصول على مقعد واحد، لولا أنه انضم إلى القائمة الوطنية من أجل مصر، التى شارك فيها ١٢ حزبا، من الجيد أن يكون لدينا العدد الكبير من الأحزاب المصرية تحت قبة مجلس النواب، ولدينا عدد مماثل من الأحزاب تقريبا فى مجلس الشيوخ، لكن الأكثر جودة أن تتمكن هذه الأحزاب من إعادة تأسيس نفسها جماهيريا، بحيث تتمكن فى المستقبل من خوض انتخابات فردية تنافسية وتفوز فيها، بدلا من الفوز عبر الآلية المضمونة جدا أى القائمة المغلقة.
من الظواهر الإيجابية أيضا فى برلمان ٢٠٢١ أنه يضم غالبية فئات المجتمع من العمال والفلاحين والمهنيين وأساتذة الجامعات والشخصيات العامة وذوى الاحتياجات الخاصة والمسيحيين والرياضيين وخبرات متنوعة فى جميع مجالات الحياة تقريبا.
لكن مرة أخرى الأكثر جودة، هو أن ينعكس ذلك فى المناقشات والأداء البرلمانى، بحيث تصل رسالة واضحة للمواطنين، بأن هذا البرلمان مختلف تماما، وسيكون معبرا عن جميع هموم ومشاكل وقضايا المواطنين خصوصا الحياتية.
على مستوى تمثيل الأحزاب فإن حزب «مستقبل وطن» جاء فى المركز الأول بـ ٣٠٦ مقاعد بواقع (١٤٥ مقعدا عن طريق القائمة و١٧١ مقعدا فرديا)، يليه حزب الشعب الجمهورى بخمسين مقعدا (٢٨ قائمة و٢ فردى)، ثم الوفد ٢٦ مقعدا (22 قائمة و٤ فردى)، وحماة وطن ٢٣ مقعدا (١٩ قائمة و٤ فردى)، وحزب مصر الحديثة ١١ مقعدا (١٠ قائمة ومقعد واحد فردى)، وحزب الإصلاح والتنمية بتسعة مقاعد عن طريق القائمة، وحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بسبعة مقاعد قائمة، وحزب الحرية المصرى بسبعة مقاعد.
وهناك ملاحظة أو مفارقة لافتة هى حصول أربعة أحزاب على سبعة مقاعد لكل منها، وهم «المصرى الديمقراطى الاجتماعى» عند طريق القائمة و«الحرية والمصرى» (٥ قائمة و٢ فردى) وحزب المؤتمر «بالقائمة»، وحزب النور وهو الوحيد الذى حصل على مقاعده السبعة عن طريق الانتخاب الفردى، ثم حزب العدل مقعدان بالقائمة وحزب إرادة جيل مقعد واحد بالقائمة.
اما المستقلون فقد حصلوا على ٩٥ مقعدا (٢٥ قائمة و٧٠ فردى)، وبالتالى يمكن القول إنهم الحزب الثانى عدديا، بعد مستقبل وطن، وأظن أن تلك هى أقل نسبة للمستقلين فى المجالس النيابية المصرية، بسبب هيمنة القائمة المغلقة على نصف المقاعد وغياب ثقافة تشكيل قوائم للمستقلين.
مرة أخرى، هناك العديد من الظواهر الإيجابية فى هذا المجلس، مقابل بعض السلبيات. لكن القياس والحكم والتقييم الحقيقى سوف يتوقف على الأداء العملى على أرض الواقع ومدى تعبيره عن هموم الناس والوطن.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نخبة برلمانية جديدة كيف نستفيد من مزاياها ونتجنب عيوبها نخبة برلمانية جديدة كيف نستفيد من مزاياها ونتجنب عيوبها



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon