توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معاش شهيد للأطباء.. والخطوة المهمة هى اللقاح

  مصر اليوم -

معاش شهيد للأطباء والخطوة المهمة هى اللقاح

بقلم: عماد الدين حسين

الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء د. مصطفى مدبولى ووزيرة الصحة د. هالة زايد وكبار المسئولين فى الدولة دائمو الإشادة بالجهد الكبير الذى يبذله الأطباء وجميع الأطقم العاملة فى المجال الصحى فى مواجهة كورونا. هذه الإشادة مهمة جدا، وتحتاج من المستويات الإدارية الأدنى ترجمتها على أرض الواقع، خصوصا ما يتعلق بمعاملة الأطباء الذين يتوفون أثناء عملهم بكورونا، باعتبارهم يستحقون معاش شهيد أو حتى المعاش الكامل المقرر من وزارة الصحة.
قبل أيام أشاد الدكتور مدبولى بـ«الجهد الخارق» الذى تبذله الأطقم الطبية، التى تقوم بملحمة حقيقية بكل ما تحمله هذه الكلمات من معنى لمواجهة كورونا.
على عهدة نقابة الأطباء فإن وفيات الأطباء فى الموجة الثانية من كورونا أكبر من الموجة الأولى بسبب سرعة انتشار الفيروس.
ولا يمر يوم تقريبا من دون الإعلان عن حالة أو أكثر لوفاة طبيب هنا أو هناك، ويوم الاثنين الماضى فقط توفى 11 طبيبا ليرتفع عدد شهداء البالطو الأبيض إلى 319 شهيدا.
وكان ملفتا للنظر نعى وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد لوكيل وزارة الصحة بالقليوبية الدكتور حمدى الطباخ الذى توفى مساء السبت الماضى.
هذا الرجل حسب نعى الوزيرة خدم وطنه بكل إخلاص، مما ساهم فى إنقاذ أرواح الملايين خلال الحرب الشرسة ضد فيروس كورونا، وقبلها نجح فى إخلاء محافظة القليوبية من فيروس سى.
نموذج د. حمدى الطباخ يتكرر فى العديد من أنحاء الجمهورية، طوال العام الذى ضربت فيه كورونا مصر.
السؤال الذى يسأله كثير من الأطباء هو: إذا كان جميع المسئولين يشيدون بالدور البطولى الذى يلعبه الأطباء خصوصا والأطقم الطبية عموما فى مواجهة كورونا، فما هو مبرر بعض العقبات الإدارية التى تمنع معاملة هؤلاء الأطباء المتوفين بالصورة التى يستحقونها، خصوصا فيما يتعلق بمعاملتهم معاملة الشهيد فى المعاش؟!
لم أكتب عن هذا الموضوع إلا بعد أن عرفت بوجود العديد من الحالات التى لا يتم فيها الاعتراف بأن هذه الوفاة أو تلك ناتجة عن إصابة عمل بكورونا. لكن للموضوعية هناك تحركات كثيرة من الحكومة ووزارة الصحة لحسم هذا الملف بما يحفظ للشهداء كرامتهم ولأهاليهم حقوقهم.
الظروف الصعبة التى تعمل فى إطارها الأطقم الطبية، وعدد الوفيات الأعلى فى العالم حوالى ٣٪ من إجمالى الوفيات، تستلزم دعم المنظومة الصحية بكل ما تحتاجه فى إطار الظروف المتاحة، حتى نعبر بسلام من هذه الأزمة، خصوصا تطعيم العاملين فى المنظومة الطبية.
بعض الأطباء وأصوات نقابية، كانت ترى أن هناك معوقات إدارية تمنع ترجمة التوجه الحكومى بتكريم شهداء الأطباء إلى واقع ملموس على الأرض، لكن يوم العاشر من يناير الجارى حددت وزارة الصحة الأوراق المطلوبة لصرف معاش شهداء المهنة، وهى صورة الرقم القومى وشهادة الوفاة وتقرير طبى مفصل من المستشفى المتوفى بها المصاب، ونتيجة المسحة لإثبات إصابة المتوفى، وفى حال عدم وجودها يؤخذ بالأشعة المقطعية، التى تثبت الإصابة بالالتهاب الرئوى غير النمطى، وكذلك نموذج إخطار إصابة من جهة العمل.
هذا الملف يرسل كاملا إلى اللجنة الطبية، حسب الموقع الجغرافى لكل حالة، وبعد فحصه يرسل للإدارة المركزية للجان الطبية للعرض على اللجنة الاستشارية للأمراض المهنية والعجز المهنى، ويرسل بعدها كاملا لهيئة التأمين الاجتماعى، لاتخاذ اللازم طبقا للقانون.
طبقا لما قاله الدكتور إبراهيم الزيات عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، فإن اعتماد الأشعة المقطعية بديل للمسحة لحصول أسرة الطبيب على معاش إصابة كورونا، خطوة إيجابية تحفظ حقوقهم، وهو يرجع الحق للأطباء الذين لم يستطيعوا عمل مسحة كورونا قبل وفاتهم.
شهادة الوفاة الإصابية ترسل لهيئة التأمينات الاجتماعية والمعاشات لصرف معاش الإصابة، وهو ٨٠٪ من الحد التأمينى إضافة لكامل المعاش الاصلى. الطبيب الذى استشهد فى ٢٠٢٠ سيحصل أهله على ٥٠٠٠ جنيه، وشهداء ٢٠٢١ سيحصل أهله على ٦٠٠٠ جنيه.
النقابة العامة للعلوم الصحية، اتخذت عدة إجراءات للحصول على معاش إصابة العمل لشهدائها، تفعيلا لقرارات مجلس الوزراء، بإدراج المرض الناتج عن الإصابة بكورونا ضمن الأمراض المعدية.
أظن أن الحكومة بدأت تتعامل بصورة افضل مع هذه الفضية، ولكل العاملين فى المنظومة الطبية، لكن المطلوب هو سرعة الإنجاز على مستوى الإدارات الدنيا، التى تتفنن فى تعقيد الأمور. والأهم أن يبذل الجميع كل الجهد لسرعة تطعيم الأطقم الطبية باللقاح حتى يمكنهم مواصل العمل فى ظروف أفضل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاش شهيد للأطباء والخطوة المهمة هى اللقاح معاش شهيد للأطباء والخطوة المهمة هى اللقاح



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon