توقيت القاهرة المحلي 08:19:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حديث عن التموين مع المصيلحى فى الأوبرا

  مصر اليوم -

حديث عن التموين مع المصيلحى فى الأوبرا

بقلم - عماد الدين حسين

مساء الثلاثاء الماضى ذهبت إلى دار الأوبرا مبكرا لحضور حفل ختام مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية رقم ٢٧، والتى كانت نجمتها الوحيدة هى ماجدة الرومى.

الذهاب المبكر كان خشية الزحام الناتج عن إجراءات أمن مشددة نتيجة حضور العديد من الشخصيات العامة، وفى مقدمتهم حرم رئيس الجمهورية. دخولى للمسرح مبكرا أتاح لى مقابلة العديد من الأصدقاء و«المصادر المهمة». فى هذه الليلة قابلت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن، وكانت هناك أيضا الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، والدكتورة فايزة أبوالنجا مستشارة الرئيس للأمن القومى، والدكتورة نجلاء الأهوانى وزيرة التعاون الدولى السابقة، وجميعهم من المهتمين الدائمين بحضور المناسبات والحفلات الثقافية والفنية الراقية.


أحد الحاضرين كان الدكتور على مصيلحى وزير التموين. الرجل مهتم كثيرا بالموسيقى والغناء، وسبق لى مقابلته فى الليلة التى سبقتها، فى حفل المطرب التونسى الكبير صابر الرباعى. الوزيرقال لى إنه يحب ماجدة الرومى ولذلك حرص على الحضور لمشاهدتها.


لم أترك الفرصة تمر، وسألته عن المحددات التى سيتم على أساسها وضع معايير استحقاق بطاقات التموين، وحكاية رقم السبعة آلاف جنيه كأحد هذه المؤشرات.


الدكتور المصيلحى قال لى حتى الآن لم نصل إلى محددات نهائية لمن يستحق الدعم التموينى، وكل ما يقال مجرد أفكار أو مقترحات غير نهائية وقابلة للتعديل، لكن سيتم وضع هذه المعايير الشهر المقبل.


الوزير أكد لى ما كان قد قاله فى لجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان ظهر يوم الأحد قبل الماضى، وهو أن الوزارة ستعتمد أساسا على مؤشرات وبحوث الدخل والإنفاق لتحديد مستحقى الدعم على أن تتكامل مع مؤشرات أخرى تأتى من التموين والمرور ومصاريف المدارس والكهرباء والضرائب والشهر العقارى، إضافة لوجود توجه، لأن يكون من يتقاضى أكثر من سبعة آلاف جنيه غير مستحق للدعم.


هو مثلا يقول: «لا يصح أن يحصل على بطاقة تموين من يسكن فى كومباوند فاخر، أو يركب سيارة فارهة، أو يكون مالكا لشركة، وهل يعقل أن من يدفع ضرائب أكثر من ١٠٠ ألف جنيه لديه بطاقة تموين؟!!».الوزير كشف عن أنه تم اكتشاف أكثر من مليون شخص بنفس المواصفات ولديهم بطاقات تموين، كما تم تنقية ١٩ مليون بطاقة للتصحيح وليس للحذف أو الإضافة.


الوزير قال إن الدعم النقدى أكثر كفاءة من الدعم العينى، لكن يفترض أن يكون ذلك مشروطا بمعدلات الأسعار والتضخم.


قلت للوزير إنه إذا كان طرح مبلغ السبعة آلاف جنيه كمؤشر مبدئى فينبغى ألا يقل عنه حين يتم وضع الشروط النهائية، بمعنى أن الناس ستفرح كثيرا إذا قفز المبلغ إلى ثمانية آلاف لكنها ستحبط وتصدم إذا نزل إلى ستة آلاف مثلا، فوافقنى الوزير تماما.


قلت للوزير أيضا إن التضخم والتعويم وانفلات الأسعار خلال السنوات الماضية، قد جعل كثيرا من الأرقام بلا قيمة. حكيت له عن أسر كثيرة أعرفها «تحسبها أغنياء من التعفف» وأولادها فى وظائف مرموقة، لكنهم يتقاضون رواتب وأجور قليلة، وبالتالى يحتاجون إلى السلع التموينية، ويرسلون من يقف أمام المخبز للحصول على الرغيف المدعم.


الوزير وافقنى للمرة الثانية، وقال إن مجمل ما يتم تنفيذه الآن هو محاولة تكوين شبكة حماية حقيقية للفقراء ومحدودى الدخل، بطرق مختلفة منها رفع الدعم عن غير المستحقين، وأنه حان الوقت للسير فى هذا الطريق.


السؤال هل تنقية البطاقات، ستوفر مبالغ كبيرة للميزانية؟!. هناك شكوك فى ذلك، لأنه مقابل من سيخرج من غير المستحقين، سيدخل أيضا العديد من أبناء الطبقة الفقيرة والمتوسطة الأكثر إنجابا فى السنوات الأخيرة.


أن تتأخر الحكومة فى تنقية البطاقات ووضع معايير صارمة وصحيحة وعادلة أفضل مليون مرة من التسرع الذى قد يظلم ملايين المواطنين، الذين ينتظرون بفروغ الصبر صرف المستحقات التموينية أو الخبز المدعم أول كل شهر.


وأظن أن اكتمال تشييك منظومة البيانات عبر رقم قومى موحد وشامل يتضمن كل المعلومات، سيعجل بتصحيح العديد من أوجه الخلل فى منظومة الدعم ومنها البطاقات التموينية والخبز، بل والوقود، إضافة بالطبع إلى المساعدات الاجتماعية وفى القلب منها تكافل وكرامة.
حوارى مع الدكتور المصيلحى توقف حينما ظهرت المطربة الكبيرة ماجدة الرومى على خشبة المسرح الكبير على أمل إكماله لاحقا.


نقلا عن الشروق القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حديث عن التموين مع المصيلحى فى الأوبرا حديث عن التموين مع المصيلحى فى الأوبرا



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon