توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أيها الفلسطينيون.. لا تتركوا أرضكم

  مصر اليوم -

أيها الفلسطينيون لا تتركوا أرضكم

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

«فى حربنا مع حماس سوف نغير شكل الشرق الأوسط.. وما سنفعله سوف يظل سكان غزة يتذكرونه لمدة خمسين عاما قادمة».
هذه هى الكلمات التى قالها بنيامين نتنياهو ئيس الوزراء الإسرائيلى عقب الزلزال الذى أحدثته عملية «طوفان الأقصى» البطولية التى أطلقتها المقاومة الفلسطينية يوم السبت الماضى.
هل كلمات نتنياهو مجرد تهديدات متكررة شديدة التطرف كى يرضى الإسرائيليين الذين تلقوا أسوأ صدمة فى حياتهم منذ ٦ أكتوبر ١٩٧٣، أم أنه جاد فى تهديداته لمحاولة ترميم منظومة الردع الإسرائيلى التى تعرضت لأخطر ضربة منذ خمسين عاما.
ما تفعله إسرائيل الآن فى قطاع غزة هو جرائم حرب فاضحة ومحمية ومؤيدة من قبل الولايات المتحدة ووصلت إلى حد إزالة ومحو أحياء كاملة كما حدث فى حى الرمال بالقطاع.
إسرائيل ومنذ يوم السبت الماضى تنفذ عملية تدمير ممنهج لبيوت ومساكن ومنشآت الفلسطينيين وتطالبهم بإخلائها، وما تفعله إسرائيل هو جرائم حرب سافرة، وللأسف فإن ذلك يتم بدعم ورعاية وتشجيع العديد من الدول الغربية التى صدعت رءوسنا ولا تزال بأسطوانات حقوق الإنسان.
هناك مؤشرات ودلائل كثيرة علي أن إسرائيل تريد إحداث تغيير ديموغرافى كبير يتمثل فى شن عدوان غير مسبوق وهدم أكبر عدد من المنازل والمنشآت بما فيها المدارس والمستشفيات فى غزة، وبالتالى دفع هؤلاء السكان للهرب إلى أقرب مكان وهو سيناء، وبالتالى خلق واقع جديد يتمثل فى إقامة كيان فلسطينى بديل يقدم له الغرب وبعض الدول العربية أكبر دعم ممكن فى البداية بحيث تنتهى القضية الفلسطينية تماما؟!
هل هذا الطرح خيالى ومبالغ فيه وينبع من نظرية المؤامرة؟
هذا ما كان يعتقده البعض قبل حدوث عملية «طوافان الأقصى»، لكن وبعد تهديدات نتنياهو ثم عملية الهدم المنظم وواسع النطاق لعمارات ومزارع غزة ودعوة السكان إلى ترك بيوتهم، فلم يعد الأمر مقصورًا على المؤامرة، بل خلق واقع يقود إلى تنفيذها خصوصا دعوات مصادر اسرائيلية متعددة لاجبار او اقناع الفلسطينين بالفرار الي مصر.
هذا الأمر هو الذى دفع المصادر المصرية رفيعة المستوى، أن تحذر فى تصريح خاص لقناة «القاهرة الإخبارية» «من دفع الفلسطينيين العزل تجاه الحدود المصرية وتغذية بعض الأطراف لدعوات بالنزوح الجماعى، مؤكدة أن مصر كثفت اتصالاتها مع كل الأطراف المعنية لوقف التصعيد وحقنا لدماء الشعب الفلسطينى، مؤكدة على خطورة دعوات النزوح الجماعى لأنها ستؤدى إلى تفريغ القطاع من سكانه وتصفية القضية الفلسطينية، وشدد المصدر على أن السيادة المصرية ليست مستباحة محملا سلطة الاحتلال الاسرائيلى مسئولية وضرورة توفير ممرات إنسانية لنجدة الشعب الفلسطينى فى غزة».
هذه هى الكلمات المهمة التى نقلتها «القاهرة الإخبارية» مساء الإثنين الماضى.
وأظن أن هذا التطور هو أخطر ما صدر منذ بداية عملية «طوفان غزة» وعلى الجميع الاهتمام بالأمر حتى يمكن إحباط أى مخططات محتملة فى هذا الصدد.
بالطبع كان الله فى عون الشعب الفلسطينى الذى يتحمل الجزء الأكبر من المعاناة والتضييق والحصار والاحتلال منذ ١٩٤٨، ويكاد الآن يقف وحيدا امام آلة حرب باطشة لا تعرف للإنسانية معنى. لكن ووسط هذه المأساة الجارية، فمن المهم أن ينتبه الجميع فى غزة وكل فلسطين إلى أن إسرائيل ستسعى بكل الطرق لمحاولة تكرار ما حدث بعد نكبة ١٩٤٨، حينما ارتكبت العديد من المجازر والمذابح مثل دير ياسين التى دفعت بعض السكان المنكوبين للخروج إلى العديد من المنافى خصوصا الأردن ولبنان ومصر، مما مكن الاحتلال من تهويد بعض المدن وتسبب فى مشاكل لم تنته حتى الآن للاجئين خصوصا فى الأردن ولبنان.
مصر تقف وتدعم الشعب الفلسطيني منذ عام 1948وحتي الان وستظل تدعمه حتي ينال حريته ومستشفياتها ومساعداتها الانسانية مستمرة وسوف تستمر.
قلوبنا مع الشعب الفلسطينى الصامد ونتمنى له الثبات والنصر ضد احتلال غاشم لا يفهم إلا لغة القوة، وقد ذاق بعض صنوفها يوم السبت الماضى.
أيها الأشقاء الفلسطينيون ..اصبروا وقاوموا ولا تتركوا ارضكم وبيوتكم والنصر حليفكم إن شاء الله حتى تستردوا أرضكم وحريتكم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيها الفلسطينيون لا تتركوا أرضكم أيها الفلسطينيون لا تتركوا أرضكم



GMT 20:59 2023 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليتك بقيت صامتا لكن أفضل !!

GMT 04:28 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الخطر والألق

GMT 04:25 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

غزة وسيناريو الخروج من بيروت

GMT 04:23 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

خنادق الخوف العالية

GMT 04:17 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أميركا... الأكلاف الداخلية للأزمة الشرق أوسطية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon