توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف سنصلح حال الإعلام؟!

  مصر اليوم -

كيف سنصلح حال الإعلام

بقلم: عماد الدين حسين

مساء الأربعاء الماضى، تناول الرئيس عبدالفتاح السيسى عشرات القضايا الرئيسية خلال فقرة «اسأل الرئيس» على هامش مؤتمر الشباب السابع، الذى انعقد بالعاصمة ???الرئيسية؟؟؟ على مدى يومين.
كنت حاضرا هذه الجلسة المهمة جدا، وللأسف مستوى الصوت كان سيئا جدا، وكثير من الموجودين داخل القاعة الرئيسية بفندق الماسة بالعاصمة الإدارية، لم يتمكنوا من متابعة الحوار بصورة جيدة بسبب مشاكل الصوت.
شخصيا عدت إلى التسجيلات الموجودة على المواقع الإخبارية المختلفة، وكذلك ما نشرته الطبعات الثانية من الصحف اليومية، حتى أعرف، ما قاله الرئيس بالضبط، وهو يتحدث عن الإعلام.
هو قال ما مضمونه:
«الأمور توقفت لسنوات طويلة فى قطاعات كثيرة على أوضاع ثابتة ولم تتطور، ومنها الإعلام، فأصبح غير متطور وتأثيره لا يحقق الأهداف المرجوة منه».
والإصلاح واجب لكل القطاعات بما فيها قطاع الإعلام».
الإعلام يكلف الدولة سنويا نحو 6 مليارات جنيه، والذى يتحقق من خلال الأنشطة التى يقوم بتنفيذها 2.3 مليار جنيه..
«هل محتوى الإعلام الموجود هو ما نتمنى تقديمه»؟!!.
الإعلام فى الخمسينيات والستينيات كان له تأثير كبير جدا، وكانت له عوائده الاقتصادية، والمسلسلات التى كان التلفزيون المصرى ينتجها، يستطيع أن يسوقها فى الدول العربية، وحدث تطور كبير بالدول العربية، وفى نفس الوقت «فضلنا زى ماحنا».
نحن حاليا نتحرك فى إصلاح هذه المنظومة، أى الشق الاقتصادى والشق الفنى «المحتوى»، الذى كثير منا غير راض عنه.
نحن نتحرك فى الإصلاح الاقتصادى وإصلاح المحتوى الإعلامى، ونشجع جدا كل الشباب، ونعطى الفرصة لوجوه إعلامية جديدة من شبابنا.
بدأنا فى مسألة تطوير المحتوى وأتصور أنه خلال السنتين أو الثلاث القادمة، سيكون المحتوى أفضل بكثير، ونضع فى الاعتبار أن الإعلام (تليفزيون وراديو) لم يعد الوسيلة الوحيدة فقط التى يتم توصيل المعلومات من خلالها للناس، واليوم هناك أشياء كثيرة جدا، ونحن مهتمون للتحرك بها لمواكبة العصر الموجودين فيه».
انتهى جوهر ما قاله الرئيس عن الإعلام، ولا خلاف تقريبا بين أهل المهنة عليه. الجميع أو لنقل الغالبية تتفق على وجود مشكلة كبيرة جدا تواجه صناعة الإعلام ومحتواه.
لكن الخلاف بينهم يدور حول السبب فيما وصل إليه حال الإعلام، وهل هم أهل المهنة، أم سياسات الحكومة، أم الاثنان معا مضافا إليها تراكمات منذ سنوات طويلة؟!!!.
وحتى لا ندخل فى جدل يطول أمره، بشأن من السبب فى المشكلة، فعلينا أن ننظر للأمام لنعرف كيف سيتم حل المشكلة، وكيف سيتغير حال المحتوى الإعلامى بعد عامين أو ثلاثة ليصبح أفضل كما قال الرئيس فى رده على أسئلة الإعلامى الزميل رامى رضوان.
أتمنى ألا تنشغل هذه اللجنة أو المجموعة فقط بالشق الاقتصادى رغم أهميته الكبيرة. صحيح أن المؤسسات الصحفية القومية أو الحكومية تواجه صعوبات جمة فى توفير مرتبات العاملين فيها هذه الأيام. وصحيح أن ملف ديون هذه المؤسسات كبير جدا، ويرهق الموازنة بالمليارات، لكن مربط الفرس هو أن تحسم الدولة أولا ماذا تريد من هذا الإعلام، وأى نموذج تتمنى أن تطبقه، والأهم أن يكون هذا النموذج صحيحا وسليما وقابلا للحياة وللنجاح، وسط العصر الذى نعيشه.
أؤمن تماما أن أزمة الإعلام الراهنة، لا تتحمل الحكومة منفردة المسئولية عنها، وإن كانت مسئوليتها كبيرة. أهل المهنة يتحملون جانبا من المسئولية، وهذا امر يحتاج إلى نقاش موسع. لكن الأهم ونحن نناقش كيفية العلاج علينا ان نحسن التوصيف والتشخيص، حتى لا نعيد إنتاج الأزمة مرة أخرى بأوراق جديدة. نريد حلولا على أرض الواقع وليس مسكنات. علما بأن تأجيل الحل لسنوات قاد إلى وجود أوضاع اجتماعية وإنسانية صعبة تجعل التحرك فى هذا الملف محفوفا بالمخاطر المتنوعة خصوصا إذا كان من بين هذه الحلول إغلاق بعض المطبوعات أو إنهاء خدمات بعض العاملين.
شخصيا سمعت أن هناك محاولات كثيرة بدأت هذه الأيام بالفعل، لمعالجة هذا الملف الشائك. وسمعت بوجود شخصيات كبيرة جدا ومحترمة ومثقفة تقود عملية الإصلاح، وأنها بدأت بالفعل فى لقاء بعض من كبار أهل المهنة، خصوصا فى الصحف القومية، وأتمنى ألا يغيب عن ذهن هذه الشخصيات، أن الأمر لا يتعلق فقط بوسائل الإعلام القومية، بل بكل الصحافة المصرية، باعتبار أننا جميعا فى مركب واحد.. والحديث موصول.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف سنصلح حال الإعلام كيف سنصلح حال الإعلام



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon