توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حقيقة ما حدث فى سيفيرودومينسك

  مصر اليوم -

حقيقة ما حدث فى سيفيرودومينسك

بقلم: عماد الدين حسين

ما الذى حدث فى مدينة «سيفيرودمينسك» الواقعة فى أقصى الشمال الروسى يوم الخميس الماضى؟! لدينا عدة روايات أبرزها رواية روسية حكومية، والثانية غربية، وثالثة مصدرها وسائل التواصل الاجتماعى، وبينهما عشرات الروايات الأخرى.
الرواية الروسية الحكومية، وبعد أربعة أيام من وقوع الحادث أو الانفجار الذى أودى بحياة خمسة أشخاص، قالت بأن الحادث مرتبط بتجارب على أسلحة جديدة فى منصة بحرية قبالة سواحل ارخانجلسك على بعد ٥٠٠ كيلومتر شمال موسكو.
البيان الروسى قال إن انفجارا وقع أثناء تجارب اختبار نظام دفع صاروخى جديد يعمل بالوقود السائل.
فى وقت لاحق قالت هيئة الأرصاد الجوية والمراقبة البيئية الروسية إن مستوى الإشعاع فى موقع الانفجار كان مرتفعا بين ٤ و ١٦ ضعفا مقارنة بالمستوى المحدد فى منطقة التجارب العسكرية.
ليونيد بولشوف المدير العلمى لمعهد التطوير الآمن للطاقة النووية التابع للاكاديمية الروسية للعلوم قال إن الأجواء عادت لمستواها الطبيعى بعد ساعة ونصف الساعة من وقوع الحادث.
السلطات الروسية وبعد اعترافها بالحادث قالت إنه سيتم تكريم القتلى الخمسة باعتبارهم أبطالا، ضحوا من أجل روسيا وتقدمها.
الرواية الثانية مصدرها الإعلام الغربى وتقول إن بعض البرامج التليفزيونية فى موسكو توقفت فى ظروف غامضة لمدة ٥٣ دقيقة ليلة وقوع الحادث، وحتى حينما اعترفت موسكو به، فلم يكن ذلك إلا بعد وقوعه بـ٤٨ ساعة، وجاء الخبر مبتورا فى قناة محلية لمدة ٣٦ ثانية.
وكالة البث الحكومية فسرت هذا الإجراء لاحقا بأنه بسبب عطل فى نظام التحذير من العواصف، وحذرت المواطنين الروس من الخروج من المنطقة، ودعتهم للبقاء فى منازلهم بسبب «عاصفة رياح قوية». الصحيفة تقول إن هناك حالة غضب كبيرة بين مواطنى المنطقة، الذين اندفعوا لشراء اليود خشية أن يكون الانفجار مشابها لما حدث فى مفاعل تشيرونوبيل عام ١٩٨٦، وعتمت عليه السلطات السوفييتية لمدة طويلة قبل أن تعترف به.
رواية ثالثة مصدرها الأساسى وسائل التواصل الاجتماعى، وقريبة من الروايات الغربية، ولا يمكن التوثق من صحتها، وبالتالى فهى أقرب إلى التكهنات منها إلى الأخبار المؤكدة.
تقول هذه الرواية إن ما حدث ليس انفجارا عاديا بل أخذ شكل الفطر أو «الماشروم» أى الانفجار النووى، كما حدث فى هيروشيما اليابانية عام ١٩٤٥.
طبقا لهذه الروايات، فإن صفارات إنذار دوت فى مقاطعة اكينسك والمدن والقرى المجاورة،؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تؤمر ١٠٠ ألف من السكان فى هذه المناطق المحيطة بالانفجار، بعدم مغادرة بيوتهم، وقامت بتوزيع اليود والبوتاسيوم عليهم، وهى مواد لا توزع إلا فى الكوارث النووية.
تضيف هذه الروايات ــ غير المؤكدة ــ بأن هناك قرى تدمرت حرفيا، وأن الحكومة أرسلت مركبة Uranــ6 المتخصصة فى التعامل مع حالات التسرب الإشعاعى. وأن هناك تقديرات علمية تقول إنه حدث تزايد خطير فى معدل التسرب الإشعاعى خصوصا «الراديوم ١٠٦» فى الغلاف الجوى، وأنه بدأ ينتشر، بل وتم توزيع يود وبوتاسيوم على مدن تبعد ٢٥٠٠ كيلومتر عن مركز الانفجار.
وأن روسيا قررت إغلاق طريق التجارة والنقل البحرى فى هذه المنطقة لمدة شهر.
وتقديرات هذه الرواية أن العالم مقبل على مأساة نووية وتغيير مناخى وسرطانات مختلفة، وقد تصل هذه التأثيرات لمنطقة الشرق الأوسط.
تلك هى أبرز ثلاث روايات عما حدث فى روسيا، ولا استطيع أن أجزم أى واحدة هى الصحيحة، لكن من الواضح أن ما حدث ليس حادث عاديا. لكن مرة أخرى درجة خطورته، لا يمكن لأحد أن يدعى معرفتها، حتى نرى نتائج ملموسة على الأرض. وكل ما نتمناه أن تكون الرواية الروسية الرسمية هى الصحيحة، حتى لا تكون هناك تأثيرات صحية على السكان فى روسيا أو أى مكان بالعالم.
والسؤال الأهم بالنسبة لنا كمصريين وعرب ما هو الدرس المستفاد من مثل هذا الحادث وما الذى ينبغى أن نتعلمه منه؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة ما حدث فى سيفيرودومينسك حقيقة ما حدث فى سيفيرودومينسك



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon