توقيت القاهرة المحلي 00:42:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تكامل الصناعة والبحث العلمى فى الجامعة الألمانية

  مصر اليوم -

تكامل الصناعة والبحث العلمى فى الجامعة الألمانية

بقلم - عماد الدين حسين

صباح يوم الخميس الماضى، وجدت بداية لإجابة السؤال الذى نكرره كثيرا، بشأن كيف يمكن للجامعات أن تكون فى خدمة المجتمع؟ 
الجامعة الألمانية بالقاهرة، قدمت إجابة على هذا السؤال، الإجابة لم أسمعها من الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس الأمناء، أو أى من أساتذة ومسئولى الجامعة، بل سمعتها من الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى.
الوزير كان يتحدث نائبا عن الرئيس عبدالفتاح السيسى فى افتتاح العديد من مراكز التميز لتوطين التكنولوجيا الصناعية والإنتاجية بمقر الجامعة فى القاهرة الجديدة.
عبدالغفار قال إن الجامعة الألمانية راقية جدا، وجزء من منظومة تعليم متميز، فهى من الجامعات القليلة التى تهتم بالتدريب والبحث العلمى بجانب التعليم، ولذلك فإن خريجيها هم الأكثر حصولا على فرص عمل دولية، الأمر الذى يحل جزءا من مشكلة انفصال المناهج عن الصناعة، ويمثل إضافة كبيرة لمنظومة التعليم فى مصر بشكل كبير.
فى هذا اليوم تم افتتاح مركز التصنيع ونقل التكنولوجيا ومركز مواد البلاستيك، ومدينة الطاقة الشمسية التى تقدم حلولا فى هذا المجال المهم، ومركز الهوية المصرية الذى انشئ بتكليف من رئيس الجمهورية ويشارك فيه أكثر من ثلاثة آلاف استاذ وطالب مصرى وألمانى.
لكن المركز الأهم كان التصنيع والتشغيل المعدنى للتكنولوجيا وطباعة الليزر. الدكتور اشرف منصور، قال فى كلمته الافتتاحية، إن الماكينة الموجودة امامكم هى الأولى خارج ألمانيا. هذه الطابعة ثلاثية الأبعاد يمكنها الطباعة على أى سطح صلب أو مرن بدقة عالية غير قابلة للبرى أو البلى، بما فيها السيراميك والاسقف. 
فى الجولة التفقدية بعد إلقاء الكلمات، ألقينا نظرة على المراكز الجديدة، وعلى هذه الطابعة التى تقدم حلولا غير مسبوقة وتمثل ثورة فى عالم الصناعة.
بعض هذه المشاريع عبارة عن تعاون بين أطراف مختلفة لكن عبر الجامعة الألمانية بالقاهرة. فمثلا مركز تصميم الاسطمبات وحسب وصف الوزير خالد عبدالغفار، مثال مهم للتعرف على التقنية الألمانية والعبقرية اليابانية، وسأل: تخيلوا حينما تندمج الصناعة الألمانية واليابانية فى شراكة واحدة، فماذا تكون النتيجة؟
السفير اليابانى فى القاهرة كان حاضرا ومعه العديد من السفراء الأفارقة، باعتبار أن غالبية المراكز التى تم افتتاحها ستخدم القارة الإفريقية أيضا.
وفى كلمته قال الدكتور منصور إن مبدأ الإتاحة هو ما يميز الجامعة الألمانية، ولذلك فإن هذه التكنولوجيا متاحة للعرب والافارقة انطلاقا من مصر، مذكرا بأن الجامعة تقدم ٤٧٠ منحة لكل محافظات مصر.
اما الدكتورة إيزابيل مارى المدير الإقليمى لهيئة التبادل العلمى بالقاهرة DAD فقالت إن هذه المراكز تمثل حلقة وصل بين مصر وألمانيا. وفى تقديرها فإن الجامعة الألمانية تنقل التكنولوجيا بين قارتين. فى حين أن رئيس شركة «دى إم جى مورى» كريستيان تونيس قال إن لدينا ٢٥٠٠ ماكينة تعمل فى شتى أنواع التطبيقات وسنضاعف عدد عاملينا فى مصر قريبا بالتعاون مع الجامعة الألمانية، وتدريب ٢٥ ألف عامل سنويا. هذا المسئول قال إننا نصنع الماكينات ليس فقط لتحسين حياة الناس، بل لإقامة علاقة ممتدة بين الإنسان والماكينات. ونتمنى أن يتم توطين التكنولوجيا الألمانية المتقدمة فى إفريقيا عبر مصر.
المفاجأة التى كشفها منصور هى إعلانه تقديم ألف منحة باسم الرئيس عبدالفتاح السيسى لألف عامل وفنى ومهندس مصرى وعربى وإفريقى، منصور سلم قرار المنح للوزير عبدالغفار كما أهداه أيضا درع «بوابة الأمل».
لفت نظرى فى هذا اليوم الحضور الكبير خصوصا من وزراء الإنتاج الحربى اللواء محمد العصار والنقل هشام عرفات والفريق عبدالمنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، واللواء هشام زغلول، والدكتور سامى هاشم اضافة إلى قيادات الجامعة الألمانية وفى مقدمتهم د. ياسر حجازى. كما حضر أيضا الدكتور محمد الدميرى والمهندس حسن يونس. 
لكن الذى لفت نظرى أكثر هو أن الحكومة المصرية، بدأت تتحرر من حكاية الجامعات الخاصة والعامة. هى تبحث عن أى حلول يمكنها أن تساعد فى تحفيز وتشجيع الصناعة. هى منفتحة على كل من يقدم لها يد المساعدة. 
لا نريد المزيد من كليات الحقوق والتجارة لأننا نملك منها الكثير. نريد كليات ومعاهد ومناهج توفر لنا خريجين وفنيين مؤهلين فى وظائف يحتاجها المجتمع، نحتاج إلى تكامل حقيقى بين الصناعة والجامعة، كما يحدث فى النموذج الألمانى والذى تعبر عنه الآن الجامعة الألمانية بالقاهرة.
علينا أن نشجع أى جامعة عامة أو خاصة تسلك الطريق الصحيح وتربط حقا بين مناهجها وبرامجها وبين حاجة المجتمع، أتمنى أن تتكرر تجربة الجامعة الألمانية فى كل الجامعات المصرية العامة والخاصة.

 

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكامل الصناعة والبحث العلمى فى الجامعة الألمانية تكامل الصناعة والبحث العلمى فى الجامعة الألمانية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon