توقيت القاهرة المحلي 10:37:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الذين حرضوا على صفع وليد صلاح

  مصر اليوم -

الذين حرضوا على صفع وليد صلاح

بقلم: عماد الدين حسين

المواطن الكويتى الذى صفع الموظف المصرى وليد صلاح فى جمعية صباح الأحمد يوم الخميس الماضى، لم يكن مجرد حالة فردية تصرفت من تلقاء نفسها، ومن وحى اللحظة. هناك محرضون كثيرون فى هذه الجريمة التى صنفتها النيابة الكويتية جنحة.
قد لا يكون هناك سبق إصرار وترصد من الجانى، ولكن الحقيقة أن هناك محرضين ومخططين ومساعدين، لولاهم ما وقعت هذه الجريمة، التى أثارت الرأى العام المصرى، ومعظم الرأى العام الكويتى، الذى تعاطف مشكورا مع المجنى عليه.
المؤكد أن الجانى وهو يصفع المواطن المصرى، كان فى ذهنه طابور طويل من المحرضين، لن أذكر أسماءهم مباشرة، لكن سوف أشير إليهم بصفاتهم، والجميع يعرفهم، لأنهم صاروا يبثون فيديوهات بعضها يحمل تحريضا واضحا على كل المصريين، خصوصا العاملين فى الكويت.
فى مقدمة هؤلاء صحفى كويتى دأب على مهاجمة مصر والمصريين «بسبب ومن دون سبب». كتب يقول: على العالم أن يدرك الحقيقة وهى أن أول دولة إفريقية ظهر فيها الفيروس هى مصر، والإجراء الوقائى السليم هو منع تدفق المصريين ووقف استيراد المنتجات المصرية ومنع الطيران منها وإليها!!.
هو تجاهل أن السبب الرئيسى لبداية ظهور كورونا بالخليج، هو عودة مواطنين خليجيين من إيران دون أن يتم إثبات أنهم زاروا إيران على جوازات سفرهم!.
وللأمانة فقد رد عليه مواطنون كويتيون قائلين: بل نستورد من مصر العلم الشرعى الأزهرى والتواضع والأخلاق الرفيعة وحب الخير ومساعدة الغير، فالمصريون تاريخ قديم يجمعنا بهم، وسيمتد إلى مئات السنين؟. وقال له مواطن كويتى: «تواصلت مع أصدقائى الكويتيين فأخبرونى أنك تعانى من مشاكل نفسية، سببها المصريين، أبشرك بعنبر ٥ بمستشفى السالمية!!».
المتهم الثانى هى نائبة كويتية معروفة، تكره مصر بصورة مرضية. ومع بداية كورونا صورت الفيروس وكأنه نشأ وتوطن واستقر فى مصر فقط.
هى وجهت انتقادات ظالمة لوزيرة الهجرة المصرية السفيرة المحترمة نبيلة مكرم على خلفية المواطنة المصرية فاطمة، التى تعرضت لاعتداء فى الكويت.
هذه النائبة قالت عن المصريين «ناس أكرمناهم أكثر مما أكرمتهم بلدهم»، ثم دخلت فى وصلة ردح قائلة «إذا كنتم نسيتم إللى جرى.. هاتوا الدفاتر تتقرا»!!.
وبطريقة عنصرية قالت فى إبريل ٢٠١٧: «ليش نحتاج سباكين وكهربائيين مصريين.. الوافدون المصريون يأكلون الأخضر واليابس، ويأكلون كالأرانب.. خليهم يدفعون هم وغيرهم طالما ينتفعون!!».
وأضافت فى مرة أخرى: «عندى عداوة مع من يستغل وطنى ويستهلك مواردى، والعمالة المصرية هامشية وشحوم زائدة تقف على جسد الدولة الكويتية وهل يعقل أن يكون عندنا ٤٠ مستشارا ساكنين فى شارع واحد فى مصر». وطالبت بترحيل ٣٠٠ مصرى يوميا، ومنع إصدار أى تأشيرات للمصريين.
وفى يوليو ٢٠١٨، طالبت بمنع دراسة الطلبة الكويتين فى مصر بدعوى أن الشهادات الجامعية مزورة!!.
وللموضوعية أيضا فهناك مواطنون كويتيون، ردوا عليها، ومنهم الإعلامية فجر السعيد التى قالت «اللهم شافى النائبة.. من عقدة مصر يا قادر يا كريم». وغرد أحمد السيد قائلا: إن هذه النائبة جاءت لاجئة لمصر فى ٧ مايو ١٩٩١، بعد الغزو العراقى للكويت وأقامت فى ١٣ ش سوريا بالمهندسين».
هناك أيضا فنانة كويتية شهيرة، طالبت بطرد كل الوافدين ومنهم بالتحديد المصريون وقالت: فى ظل عجز المستشفيات الكويتية عن استيعاب المرضى، لماذا لا يتم طرد العمالة الوافدة، أو حتى رميهم فى الصحراء.. ثم حاولت التراجع بقولها إن كلامها أسيئ فهمه!
هناك أيضا مدونة كويتية شهيرة قالت فى أحد فيديوهاتها قبل شهور قليلة: «المصريين خدم جاءوا إلى الكويت للعمل، وأنا رافضة وجودهم فى بلادى»!!. وللموضوعية أيضا فقد حققت معها النيابة الكويتية، كما انتقدها الكثير من أبناء الكويت، ومنهم المطرب نبيل شعيل. كما غرد مواطن كويتى قائلا: «يا أهل مصر الحبيبة امسحوها فى وشنا.. وكلنا عرب ومسلمين، وهذه البنت لا تمثل الشعب الكويتى نهائيا ونبرئ أنفسنا من كلامها وأنتم إخوانا وحبايبنا، وقبل كل شى، حفظ الله الأمة وأبعد عنا وعنكم الغمة»،
النماذج الأربعة السابقة مجرد عينة سافرة للهجوم على مصر.
مرة أخرى لسنا ضد حق أى مواطن عربى فى انتقاد الحكومة المصرية، ورأيى أنه من حق أى كويتى أو خليجى أن يطالب بتغليب مصلحة بلده أولا.
فقط نحن ضد هذه الحملات الممنهجة التى تصل إلى تجريح مصر والمصريين. هذا أمر نرفضه تماما ونتمنى أن تكون هناك إجراءات كويتية رادعة ضد هذه النماذج، حتى لا تتفاقم ولا تصبح وقتها حالات فردية، بل تيارا عاما.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذين حرضوا على صفع وليد صلاح الذين حرضوا على صفع وليد صلاح



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon