توقيت القاهرة المحلي 08:33:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليلة فى حب السينما

  مصر اليوم -

ليلة فى حب السينما

بقلم - عماد الدين حسين

هناك شىء مختلف فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى هذه الدورة التى تحمل الرقم 40 فى مسيرته منذ انطلاقه عام ١٩٧٦ على يد الكاتب الصحفى الراحل كمال الملاخ.
أحرص على حضور هذا المهرجان بصورة شبه دائمة منذ عام ١٩٨٨، وباستثناء الفترة التى قضيتها فى الإمارات العربية المتحدة، فقد كنت أحيانا أحصل على إجازة من الصحف التى أعمل بها محررا، كى يمكننى متابعة عروض المهرجان بالكامل.
مساء الثلاثاء الماضى، كانت المنطقة المحيطة بدار الأوبرا فى أكمل زينتها، استعدادا لافتتاح المهرجان الذى جاء مبهرا بالفعل. الزينات كانت لافتة على كوبرى قصر النيل، وسيارات الأجرة السوداء «لندن كاب» تصطف بصورة منتظمة انتظارا لكبار المدعوين. فى مدخل الأوبرا كانت السجادة الحمراء أو «الرد كاربت» فى صورة لائقة. وقال لى مسئول مهم فى اللجنة الإعلامية، إنهم أحضروا مصمم السجادة الحمراء فى مهرجان كان. الدخول كان منظما وهادئا، وتدفق النجوم تم بصورة سلسة.
وباستثناء التأخر فى افتتاح المهرجان لمدة قاربت الساعة طبقا للموعد المعلن عنه وهو السابعة والنصف، فقد سار كل شىء بصورة طيبة.
الافتتاح جاء جديدا وغير تقليدى بالمرة. تعودنا فى الدورات الماضية على طريقة وجود مقدم من كبار الإعلاميين أو الفنانين، لكن هذه الدورة كان هناك أكثر من نجم، والأهم أن الأمر جرى بصورة تلقائية تغلب عليها الكوميديا المحسوبة. خصوصا فى الحوارات السريعة بين ماجد وكدوانى وبقية المقدمين مثل شريف منير، ولا أعرف هل كانت عبارة «أنا قاعد فى البيت ومفيش شغل» فى إطار «حكم الإفيه» أم الارتجال المحسوب أم بداية ضجة الممثلين من الأوضاع الراهنة فى سوق الدراما؟!
الروح الشبابية فى التنظيم والتقديم كانت مميزة، وأظن أنها تعود أساسا لجهود محمد حفظى رئيس المهرجان المنفتح على السينما العالمية. هو نفسه عندما صعد للمسرح، لم يكن تقليديا، حتى وهو يحاول أن يكون متحفظا وخجولا.
حتى مستوى الحضور كان عالى المستوى. تمثيل الحكومة كان مرموقا، وحضرت وزيرات التضامن غادة والى والتخطيط هالة السعيد والسياحة رانيا المشاط وبالطبع وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم التى شكرها جميع الفنانين الذين تحدثوا. الوزيرات الأربع من المهتمات بالفن والثقافة خصوصا فى فاعليات دار الأوبرا.
فى هذه الليلة كان هناك العديد من الفنانين، ليس فقط من الصف الأول ولكن من كل الأجيال، من أول كبار النجوم، إلى الشباب الذين يبدأون خطواتهم الأولى حالمين بفرصة تجعلهم ينطلقون إلى النجومية.
لأول مرة منذ زمن طويل أرى هذا العدد الضخم من نجوم السينما، من كل الأعمار والأجيال. رأيت ليلتها حسين فهمى ويسرا وسمير صبرى وإلهام شاهين ونادية الجندى ولبلبة وخالد يوسف ونيللى كريم وليلى علوى وحسن حسنى وهانى رمزى وآسر ياسين ومحمد رمضان وماجد كدوانى وشيرين رضا ودرة ونور وشريف منير وعمرو سعد «الذى غير تسريحة شعره»، وفيفى عبده، وبشرى وميس حمدان وأحمد الفيشاوى وهانى مهنى ومجدى أحمد على وأكرم حسنى وعزت أبوعوف وأمينة خليل والناقد الكبير يوسف شريف رزق الله وحسن الرداد وعمرو يوسف وظافر عابدين وأحمد مالك.
كان هناك أيضا حضور عربى لافت، وبالطبع نخبة من المدعوين الأجانب، بعضهم رأيت فى عيونه الاندهاش من التنظيم وإخراج الحفل.
خلال استماعى للكلمات ونقاشاتى مع الكثير من الحاضرين، لفت نظرى ضرورة أن نحافظ على هذه القوة الناعمة جدا المتمثلة فى نجوم الفن المصرى الذين يمثلون ثروة لا تقدر بثمن. جميعهم تحدثوا بحب وعشق عن صناعتهم ومهنتهم.
هذه الصناعة مطلوب دعمها بكل الصور. ويحسب لوزيرة الثقافة دعمها للمهرجان هذه الدورة، ويحسب لمحمد حفظى قدرته على تنويع وزيادة عدد الرعاة، بحيث يخرج المهرجان بأفضل صورة ممكنة، وقد حرص خلال كلمته على توجيه الشكر لهم سواء كانوا من الحكومة أو القطاع الخاص.
والكلمة الأخيرة هى نداء ونصيحة للحكومة، ادعموا هذه الصناعة وحافظوا عليها سواء كانت سينما أو دراما أو مسرحا أو غيرها من الفنون. لأنها أفضل ما نملك من قوة ناعمة، خصوصا فى وطننا العربى. أرجوكم ادرسوا بهدوء التوجهات الراهنة، وهل هى تصب فى دعم هذه الصناعة أم قد تدمرها بحسن نية؟. هذه صناعة يقترب عمرها من مائة عام، وتأثيرها ودورها يفوق بمرات كل الصناعات، فحافظوا عليها وادعموها واستمعوا إلى أصحابها خصوصا المخلصين منهم

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلة فى حب السينما ليلة فى حب السينما



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon