توقيت القاهرة المحلي 09:25:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يا رب احمِ مصر من المصريين!

  مصر اليوم -

يا رب احمِ مصر من المصريين

بقلم: عماد الدين حسين

هذه الرسالة موجهة إلى جموع المواطنين المصريين وخلاصتها: إذا لم تلتزم بإجراءات السلامة والوقاية والتباعد الاجتماعى فإنك سوف تدفع ثمنا باهظا قد يكلفك حياتك نفسها.
قبل أيام وجهت رسالة للحكومة، وكانت خلاصتها أنه إذا كان من حقكم فتح الاقتصاد وغالبية أنشطة الحياة كما حدث بدءا من السبت الماضى، فمن الطبيعى أن تكون هناك استعدادات وتجهيزات كافية، وقلت للحكومة بوضوح، طالما اتخدتم هذا القرار، فلا تلوموا أحدا إذا أفلتت الأمور وزادت الإصابات عما هو متوقع.
الحكومة عليها دور مهم، لكن من الآن فصاعدا فعلى كل مواطن أن يرفع شعار: «ما حك جلدك مثل ظفرك.. فتول أنت جميع أمرك».
الحكومة فرضت حظر التجول الجزئى، حينما كانت الإصابات أقل كثيرا من الألف إصابة، لكنها قررت الفتح الكامل حينما تجاوزت الإصابات حاجز الستين ألفا والوفيات أكثر من 2553 حالة.
الحكومة معذورة لأنها ترى أن مشاكل وخسائر استمرار الإغلاق أعلى بكثير من مشاكل الفتح، خصوصا فيما يتعلق بالاقتصاد. السؤال: ما الذى يعنيه ذلك؟!
أحد الاحتمالات الكبيرة أن يرتفع عدد الإصابات مع الفتح الكامل، وخطورة ذلك أنه يترافق مع صعوبة وجود مستشفيات عزل مجهزة رغم كل الجهود التى تبذلها الدولة فى هذا الصدد وآخرها توفير القوات المسلحة لأربعة آلاف سرير عزل ومستشفيات ميدانية فى أرض المعارض بالتجمع الخامس.
لا يخفى على أحد صعوبة توفير المستشفيات والأسرّة والمستلزمات لكل المصابين بالفيروس ليس فى مصر فقط ولكن فى غالبية دول العالم التى هاجمها الفيروس.
الحكومة كانت واضحة حينما طالبت المصابين بأعراض بسيطة أن يعزلوا أنفسهم فى منازلهم، بل وأن يخرج المعزولون فى المستشفيات بعد خمسة أو سبعة أيام إذا شعروا بتحسن، وليس شرطا أن يقضوا الأسبوعين كاملين، أو يتأكدوا من سلبية تحاليلهم مرتين متتاليتين خلال 48 ساعة.
ونعلم جميعا أن توفير سرير بمستشفى عزل حكومى صار أمرا صعبا، فى ظل تزايد الإصابات التى قاربت السبعين ألفا أمس الأول.
أما الذهاب إلى مستشفى خاص فقد يكلف الشخص أرقاما فلكية قد تؤدى لإصابته بأزمة قلبية بجوار الفيروس!!.
من أجل كل ذلك، إذا لم يلتزم كل مواطن بأقصى إجراءات ودرجات الحذر والحيطة والوقاية، فقد يتعرض للإصابة، وإذا حدث ذلك لا قدر الله، فسوف يعانى كثيرا.
حينما ظهر الفيروس فى الأيام الأولى، كان يتم اصطحاب المصاب للإقامة فى مركز عزل النجيلة بمرسى مطروح وتدليله وتدليعه والتعامل معه باعتباره كائنا فضائيا. الآن تغيرت الصورة وصار يمكنك أن تقابل شخصا فى الشارع ويقول لك: «بالمناسبة أنا عندى كورونا»!!
فى مارس الماضى وعندما كان المرء يسمع عن شخص مصاب بالفيروس كان ربما يبتعد عن المدينة أو الحى الذى يقيم فيه هذا الشخص، الآن تغيرت الصورة وصار يمكنك أن تقابل شخصا فى الشارع يقول لك بالمناسبة أنا عندى كورونا، وقبل أكثر من أسبوع رأيت حالة مماثلة فى مستشفى زايد التخصصى، وصرت أسمع من بعض الأصدقاء أنهم أصيبوا بالفعل أو خالطوا مصابا.
الخلاصة والرسالة التى يفترض أن تصل إلى كل مواطن مصرى هى: اهتم بصحتك واحترس لأنك قد تعانى كثيرا فى حالة إصابتك لأن «العين بصيرة والإيد قصيرة» والفتح الكامل للاقتصاد قد يؤدى لإصابات كثيرة، والحل هو الحذر ثم الحذر ثم الحذر، وخصوصا ارتداء الكمامة، أما الرهان على ما يسمى وعى الشعب فقد ثبت عدم نجاعته، والدليل على ذلك العبارة الساخرة التى تقول على لسان فيروس كورونا نفسه: «يارب احمِ مصر من المصريين»!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا رب احمِ مصر من المصريين يا رب احمِ مصر من المصريين



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon