توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإصلاح.. بين تمنيات ياسر رزق وظنونه

  مصر اليوم -

الإصلاح بين تمنيات ياسر رزق وظنونه

بقلم: عماد الدين حسين

الأستاذ ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، كتب مقالا مهما فى جريدة الاخبار صباح يوم الخميس قبل الماضى «26 سبتمبر» بعنوان « لمصر.. للجيش.. للرئيس».
ياسر رزق أخ وصديق عزيز، تخرجنا معا من إعلام القاهرة دفعة 1986 الشهيرة، وأقمت معه فى منزله بمدينة نصر أكثر من ثلاث سنوات، برفقة أصدقاء آخرين وبيننا عيش وملح ومودة مستمرة حتى هذه اللحظة. أتفق وأختلف مع ما يكتبه ياسر بين الحين والآخر. لكن ما دفعنى للتعليق اليوم هو ما جاء فى الجزء الأخير من مقال الخميس، وسأنقل الفقرات التى تعنينى وسأعود للتعليق عليها:
يقول رزق نصا:
«لست أظن أن الحرب على الفساد سيهدأ أوارها، خشية أن يقال إن استمرارها هو انعكاس لأشياء قيلت أو مصداق لها.
لست أظن أن الإجراءات التى دعا ويدعو إليها الرئيس السيسى للتخفيف عن كاهل المواطنين والتكليفات التى يصدرها، أو سيصدرها للحكومة لتحسين أحوالهم، قد يصرف عنها النظر الآن، خوفا من أن يدعى البعض أنها جاءت لتهدئة خواطر الناس، إزاء الغلاء والمعاناة من الظروف المعيشية الصعبة.
لست أظن أن عملية التغيير التى يتم الإعداد لها فى بعض المناصب العامة والتنفيذية، من أجل تطوير الأداء وتجديد الدماء سترجأ إلى أجل غير مسمى، تجنبا لأن يُرَوَّج بأنها وليدة ضغط إلكترونى.
لست أظن أن خطوات الإصلاح السياسى التى أتوقع أن يتخذها الرئيس السيسى خلال الفترة القادمة لتوسيع نطاق المجال السياسى العام، قد تتأثر باجتهادات ترى أن هذا أوان التضييق لا وقت الانفتاح.
إننى مقتنع أكثر من أى وقت مضى أن هذا هو أوان احتضان كل الخيول الشاردة، حتى الجامح منها، من جياد ثورة 30 يونيو العظيمة.. ومقتنع أكثر من ذى قبل بأن هذا هو وقت إعلاء سقف حرية الرأى والتعبير، للكتلة الوطنية لتتفتح مائة زهرة من زهور الفكر والتنوير.
ما سبق هو الجزء الذى لفت نظرى فى المقال الطويل لياسر رزق الذى احتل صفحة كاملة، وتعليقى هو أننى أتمنى أن تستمر الحرب على الفساد، لأن توقفها هو أفضل هدية يمكن تقديمها للإرهاب والإرهابيين.
أتمنى أن الإجراءات التى يقول ياسر رزق إن الرئيس سيدعو إليها للتخفيف عن كاهل المواطنين وتحسين أحوالهم، تتحقق وألا يصرف النظر عنها، حتى لو قال أو ادعى البعض أنها لتهدئة الخواطر. تحقق ذلك هو مربط الفرس فى الخروج من الأزمة الشاملة. المهم أن تتحسن حياة غالبية الناس عبر إجراءات وسياسات محددة، وإذا حدث ذلك، فلن يستطيع المتطرفون استغلال الأزمة الاقتصادية لاستغلال مشاعر المواطنين.
نتمنى أيضا أن تتحقق عملية التغيير فى بعض المناصب العامة والحكومية، لتطوير الأداء وتجديد الدماء، حتى لو قيل إن ذلك وليد ضغط إلكترونى. حدوث التغييرات سيعطى رسالة أمل للناس بحدوث حلحلة وتحرك للأمام.
نتمنى أيضا أن يتحقق توقع ياسر رزق الذى يقول إن هناك خطوات للإصلاح السياسى لتوسيع نطاق المجال السياسى.
نتمنى أخيرا أن نرى ترجمة لاقتناع ياسر رزق، بأنه حان الوقت لاحتضان كل الخيول الشاردة حتى الجامح منها من جياد ثورة ٣٠ يونيو، وأن هذا هو وقت إعلاء سقف حرية الرأى والتعبير للكتلة الوطنية.
ما سبق هو كل ما تمناه أو توقعه أو ظنه ياسر رزق، أو ألمح إليه باعتباره معلومات قد تتحقق. وكل ما أرجوه أن تتحول هذه الظنون والتخمينات أو التكهنات أو الأمنيات أو المعلومات إلى واقع عملى على الأرض. وأتمنى ألا تظل ظنونا فى عقل ياسر رزق بمفرده، بل أن تتحول إلى واقع معاش يلمسه الجميع، كى نخرج من هذه الحالة الصعبة التى علقنا فيها. بل أظن أنه إذا تحقق نصف النقاط الست التى ذكرها ياسر رزق فى ختام مقاله، فسوف تحدث انفراجة كبرى فى المجتمع، يمكنها أن تنقله إلى الهدوء والاستقرار، والتوافق الوطنى المنشود، الذى يستعيد غالبية قوى المجتمع الحية. ووقتها سنتمكن من مواجهة كل التنظيمات الإرهابية والظلامية بسهولة لا يتخيلها أحد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإصلاح بين تمنيات ياسر رزق وظنونه الإصلاح بين تمنيات ياسر رزق وظنونه



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon