توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

5 دروس سياحية

  مصر اليوم -

5 دروس سياحية

بقلم : عماد الدين حسين

 كتبت بالأمس عن عودة الطيران الروسى التجارى إلى أجواء القاهرة.. والعتب المصرى على روسيا لتأخرها فى إعادة طيرانها إلى المقاصد السياحية حتى الآن، رغم كل الإجراءات التى اتخذتها السلطات المصرية لتأمين المطارات.

اليوم نناقش الدروس التى يفترض أن نخرج بها من محنة الثلاثين شهرا منذ توقف الطيران الروسى والبريطانى، عقب كارثة سقوط طائرة الركاب الروسية فوق سيناء فى ٣١ أكتوبر ٢٠١٥.

الدرس الأول هو أن نتوقف عن الترديد «عمال على بطال» بوجود مؤامرة وتربص واستهداف لنا. وكأن العالم لا يعمل شيئا غير التآمر ضدنا. المؤامرة موجودة فى كل زمان ومكان، وبين غالبية بلدان العالم منذ نشأة الحياة وحتى تقوم الساعة. لكنها لا تنجح إلا حينما نكون ضعفاء ومنهكين ومنقسمين فى الداخل. المؤكد أن قوى محلية وإقليمية ودولية أرادت تعويق ومعاقبة مصر عقابا لها على ٣٠ يونية ٢٠١٣.

لكن تذكروا أن غالبية هذه الدول عادت وحسنت علاقاتها معنا، حينما استقرت الدولة، وواجهت الإرهابيين والمتطرفين، ونجحت فى توجيه ضربات قوية لهم.

الدرس الثانى: هو أن هذه المحنة كشفت لنا ضرورة أن نسد كل الثغرات الموجودة لدينا. وهنا يجب الإشادة بالدور الكبير الذى بذلته أجهزة الأمن ووزارة الطيران المدنى فى تحديث إجراءات الأمن بالمطارات والمنافذ المختلفة.

لكن النقطة الجوهرية التى ينبغى أن نركز عليها هى ضرورة الاعتماد على جهات وهيئات وشركات محترفة لإدارة المطارات، كما تفعل العديد من بلدان العالم المتقدمة. الطبيعى أن يظل هناك دور كبير لأجهزة الأمن فى عملية الدخول والخروج والمتابعة والمراقبة، لأن هذا من صميم الأمن القومى. لكن بقية الإجراءات يفترض أن تتم بشركات متخصصة ومحترقة فى الإدارة.

أتمنى أن تكون هناك متابعة ومراقبة جادة من جميع الجهات المختصة لكل العاملين والموظفين فى المطارات المختلفة. للأسف الشديد لا يزال البعض يواجهك بالعبارة المهينة: «أى خدمة يا بيه.. وحمدلله على السلامة يا لورد، وكل سنة وانت طيب يا باشا!!!».

المؤكد أن هناك تشديدا فى إجراءات الفحص والمراقبة والتفتيش، لكن لا يزال هناك بعض ضعفاء النفوس الذين ينبغى أن يتم اقتلاعهم من هذه الأماكن الحساسة. خطأ موظف بسيط يمكن أن يكلف الدولة خسائر بمليارات الدولارات، ويتسبب فى فقد ملايين المصريين لفرص عملهم فى مجال السياحة، كما حدث سابقا فى شرم الشيخ.

أتمنى أن تدفع الحكومة الرواتب المناسبة لكل العاملين والموظفين فى المطارات والمنافذ. حتى تضمن أن يكفوا النظر عن أى بقشيش من هنا أو هناك. على اجهزك الامن ان تراقب ضعفاء النفوس، وتتخذ ضدهم إجراءات صارمة، حتى يدرك كل منهم أن أى تهاون فى تأدية عمله فى هذه الاماكن الحساسة تعنى فصله فورا من الخدمة.

مرة أخرى الجهد تحسن كثيرا، لكن نحتاج أيضا لمزيد من المراقبة والاجراءات المشددة بين لحظة وأخرى حتى لا يتسبب موظف صغير فاسد او مهمل فى تعطيل اقتصاد دولة بأكملها.

الدرس الثالث أننا يجب أن نمضى فى ضرورة عدم الاعتماد فقط على مصدر رئيسى ووحيد للسياحة. جربنا درس أن تستحوذ السياحة الروسية على نسبة ٣٠٪ من مجمل الحركة الوافدة لمصر، وعندما توقفت دفعنا ثمنا باهظا، وأصيبت شرم الشيخ وإلى حد كبير الغردقة بما يشبه الشلل.

من المهم أن ننفتح على العديد من الأسواق العالمية خصوصا الصينية والهندية والكورية، إضافة إلى الأسواق التقليدية القادمة من ألمانيا وإيطاليا وأمريكا والبلدان العربية خصوصا الخليجية.

الدرس الرابع هو ضرورة إحداث انقلاب حقيقى فى طريقة تعاملنا مع السائحين. يجب الضرب بيد من حديد على البلطجية والجهلاء، الذين يسيئون إلى صورة مصر وهم يتعاملون مع السائحين فى كل مكان، خصوصا منطقة الأهرامات والأقصر وأسوان. للأسف الشديد الموضوع زاد عن حده ويهدد سمعتنا فى الصميم.

الدرس الخامس أن تقوم الحكومة بتهيئة الأماكن السياحية وتنظيفها ورصف الطرق المؤدية إليها، ولا يعقل أن الطريق الواصل بين سقارة والهرم على سبيل المثال وليس الحصر، يكون بمثل هذه البشاعة.

هل سنتعلم من درس سقوط الطائرة، وعودة الطيران مرة اخرى، أم أننا سنواصل العمل بنفس الطرق القديمة؟!!.

 نقلا عن الشروق القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

5 دروس سياحية 5 دروس سياحية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon