بقلم: عماد الدين حسين
بالأمس تحدثنا عن المجموعة الأولى من الشهداء الذين وردت أسماؤهم فى الإمساكية التى أعدتها الأكاديمية الوطنية للتدريب التى تقودها دكتورة رشا راغب.
واليوم نواصل تقديم بقية الأسماء والهدف أن يعرف أكبر عدد ممكن من المصرىين أسماء وقصص حياة الذين ضحوا بحياتهم من أجل هذا الوطن، ومن أجل كل ما يتهدده، سواء كان إرهابا سافرا أو فيروسا مستجدا.
وإلى بقية الشهداء:
٢٠ــ المجند محمد أيمن شويقة «١٩٩٥ ــ ٢٠١٥» بسلاح الصاعقة، ولقبه مارد سيناء، فى ديسمبر ٢٠١٥ شاهد أحد الإرهابيين يتحزم بحزام ناسف فى عشة بسيناء، فانطلق نحوه وارتمى عليه، وسط ذهول دفعته. قائد كتيبة قال «صرخنا فيه أن يعود، لكنه رفض وجرى بسرعة وأنقذ شركاء العيش والملح من إخوانه العساكر».
٢١ــ المجند وحيد يحيى «١٩٩٦ ــ ٢٠١٧» استشهد إثر تصديه لسيارة مفخخة كانت تستهدف القوة الأمنية المتمركزة بمصنع الأسمنت بالحسمة وسط سيناء وتمكن من تفجير السيارة المفخخة وقتل الانتحارى، لكن الموجة الانفجارية أدت إلى استشهاده.
٢٢ــ العقيد رامى حسين «١٩٨٦ ــ ٢٠١٦» استشهد فى أكتوبر ٢٠١٦ فى كمين أعده ٤ إرهابيين استهدف مدرعته أثناء تنقله بجنوب مدينة الشيخ زويد. ونعاه الشهيد أحمد المنسى قائلا: «أستاذى ومعلمى تعلمت منه الكثير.. إلى لقاء قريب شئنا أم أبينا».
٢٣ــ العميد نجوى الحجار «١٩٦٣ ــ ٢٠١٧» أول شهيدة فى الشرطة النسائية استشهدت فى صباح ٩ إبريل ٢٠١٧ بتفجير استهدف الكنيسة المرقسية بمنطقة الرمل.
٢٤ــ المقدم محمد مبروك «١٩٧٤ ــ ٢٠١٣» استشهد فى ١٨ نوفمبر ٢٠١٣ على يد الإرهابيين أثناء مروره بسيارته. مبروك كان شاهدا رئيسيا فى قضية التخابر الشهيرة المتهم فيها كبار قادة جماعة الإخوان ومنهم محمد مرسى.
٢٥ــ المستشار محمد مروان «١٩٨٢ ــ ٢٠١٥» كان رئيسا لمحكمة العريش الابتدائية، واستشهد خلال هجوم على اتوبيس كان يستقله خلال رحلة عودته من سيناء وهو الشقيق الأصغر لوزير العدل المستشار عمر مروان.
٢٦ــ ناجى صالح «١٩٦٦ ــ ٢٠٢٠» استشهد صباح ٢٥ إبريل الماضى وهو أمين المخازن بمستشفى النخيلة بعد معاناة مع فيروس كورونا خلال أداء عمله بالمستشفى، وهو أول شهيد من العاملين بالمستشفى.
٢٧ــ العقيد تامر شاهين «١٩٧٧ ــ ٢٠١٧» قائد ثان بقطاع الأمن المركزى بالعريش، واستشهد فى ٤ يوليو ٢٠١٧ إثر انفجار عبوة ناسفة على الطريق الدائرى جنوب العريش. وكرمه الرئيس عبدالفتاح السيسى وترقى إلى رتبة عقيد، وتم إطلاق اسمه على مدرسة آمون بسموحة.
٢٨ــ النقيب خالد المغربى الشهير بخالد دبابة «١٩٩٣ ــ ٢٠١٧» هو ضابط بالسرية ١٠٣ صاعقة بشمال سيناء، واستشهد أثناء أداء واجبه فى يوليو ٢٠١٧ أثناء مطاردته جماعة تكفيرية لنجدة زملائه بكمين البرث فى رفح، الشهيد كان يستعد للانتقال إلى الإسكندرية، وحينما علم بتعرض الكمين لهجوم إرهابى، تحرك مشكلا قوة دعم واستشهد أثناء محاولة إنقاذ زملائه. وخلد نشيد الصاعقة اسمه مع زميله أحمد المنسى.
٢٩ــ العميد مصطفى عبيدو «١٩٨٦ ــ ٢٠٢٠» قائد اللواء ١٣٤ مشاة ميكانيكا، واستشهد إثر تفجير عبوة ناسفة فى منطقة التلول فى ١١ فبراير ٢٠٢٠ أثناء التصدى لإحدى الهجمات الإرهابية على أحد الارتكازات الأمنية شمال سيناء.
٣٠ــ العقيد تامر تحسين العشماوى «١٩٨٦ ــ ٢٠١٦» رئيس قسم الأموال العامة بمديرية شمال سيناء، واستشهد فى يناير الماضى بعد إطلاق مجموعة إرهابية النار عليه هو ومجموعة من زملائه فى أحد الكمائن بميدان العتلاوى، المجاور لقسم ثالث العريش، وقبلها مباشرة طارد خلية تكفيرية وقتل خمسة منهم، وأطلقوا عليه «صائد الإرهابيين».
انتهت القائمة، والمؤكد أن الشهداء الثلاثين مجرد عينة فى طابور طويل جدا منذ سنوات، خصوصا بعد تزايد العمليات الإرهابية بعد ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣.
السؤال الذى خطر فى ذهنى، بعد أن قرأت فكرة الأكاديمية الوطنية للتدريب هو: لماذا لا يتم تعميم الظاهرة، ولكن بأشكال مختلفة، حتى يعرف الشعب بأكمله خصوصا الأجيال الجديدة، أسماء وقصص وتضحيات شهدائه، الذين ندين لهم جميعا بالاستقرار الذى ننعم فيه.
يمكن لكل المدارس إدراج قصص قصيرة عن حياة هؤلاء الشهداء، حتى تعرفهم الأجيال الجديدة.
والفكرة الجيدة التى نفذتها إمساكية الأكاديمية الوطنية للتدريب، أنها لم تقصر شرف الشهادة على ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة، رغم أن عددهم هو الأكبر، لكنها أدرجت أيضا عينة من «جيش مصر الأبيض» الذى يقاوم هذه الأيام ضد عدو خفى أيضا هو فيروس كورونا. الشهداء من أطباء وممرضين وعاملين إداريين يؤدون مهمة جليلة من أجل المجتمع.
إعطاء الشهداء جزء من حقوقهم وتعريف الناس بهم هو ضربة مهمة فى الصراع الطويل ضد الإرهابيين.