بقلم: عماد الدين حسين
الدكتورة رشا راغب مديرة الأكاديمية الوطنية للتدريب، أرسلت لى رسالة تهنئة غير تقليدية بشهر رمضان.
الرسالة مختلفة، لأنها مصحوبة بإمساكية رمضانية مختلفة أيضا، تم تصميمها داخل الأكاديمية، ولا تقتصر فقط على مواعيد الإفطار والسحور والصلوات الخمسة، بل تم تضمينها موجزا لحياة ٣٠ شهيدا قدموا حياتهم فداء لهذا الوطن.
فى أول أيام رمضان بالإمساكية كان النجم هو الشهيد العقيد أحمد المنسى «١٩٧٨ ــ ٢٠١٧»، الذى استشهد فى ٧ يوليو 2017، وهو يتصدى للإرهابيين فى هجومهم الانتحارى على كتيبته فى رفح. المنسى صار ملء السمع والبصر أكثر بعد المسلسل الدرامى الناجح جدا «الاختيار».
الشهيد الثانى هو المقدم محمد فوزى الحوفى، ضابط الأمن الوطنى «١٩٨٣ ــ ٢٠٢٠»، الذى استشهد فى ١٤ إبريل الماضى، خلال تصدى قوات مكافحة الإرهاب لمجموعة من العناصر الإرهابية فى الأميرية.
3ــ الدكتور أحمد اللواح «١٩٦٣ ــ ٢٠٢٠» وهو أول شهداء «الجيش الأبيض» الذى استشهد صباح ٣٠ مارس الماضى، عقب إصابته بفيروس كورونا، وهو يجرى التحاليل الطبية للمشتبه فيهم.
4ــ اللواء حمزة البطران «1965ــ2011»، استشهد فجر ٢٩ يناير ٢٠١١ رميا بالرصاص خلال محاولة هروب المساجين من سجن القطا قرب القناطر الخيرية، وقد سبق له التصدى لمحاولة هروب المساجين من سجن الفيوم قبلها بيوم واحد.
٦ــ اللواء خالد شلتوت، واللواء شفيع عبدالحليم بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، استشهدا فى ٢٢ مارس بفيروس كورونا، وهما يشاركان فى عمليات التعقيم والتطهير بالمنشآت الرئيسية.
٦ــ اللواء نبيل فراج «١٩٦٠ ــ ٢٠١٣» مساعد مدير أمن الجيزة، استشهد بطلق نارى خلال عملية تطهير كرداسة من البؤر الإرهابية.
٧ــ المستشار هشام بركات النائب العام الأسبق «١٩٥٠ ــ ٢٠١٥»، استشهد بسيارة مفخخة فى ٢٨ يونيو ٢٠١٥ خلال توجهه لمقر عمله.
٨ــ العقيد رامى هلال «١٩٨٠ ــ ٢٠١٩»، ضابط بالأمن الوطنى، استشهد خلال محاولته القبض على أحد الارهابيين فى ١٩ نوفمبر الماضى، فى الدرب الأحمر، الذى قام بتفجير عبوة ناسفة فى الضابط ومرافقيه.
٩ــ العميد وائل طاحون «١٩٦٧ ــ ٢٠١٥»، رئيس مباحث قسم المطرية، استشهد قرب منزله يوم ٢١ إبريل ٢٠١٥ بطلق نارى من الإرهابيين.
١٠ــ نقيب أحمد شوشة «١٩٩٤ ــ ٢٠١٧» ضابط بقوات الأمن المركزى، استشهد خلال التصدى لخلية إرهاية بصحراء الواحات وظل يقاتل حتى النفس الأخير.
١١ــ النقيب عمر القاضى «١٩٩٥ ــ ٢٠١٩»، استشهد خلال الهجوم الإرهابى الذى استهدف كمين البطل بشمال سيناء اول أيام عيد الفطر فى يونيو ٢٠١٩، وكانت آخر كلماته «والنبى قولوا لأمى ابنك مات راجل».
١٢ــ النقيب مصطفى محمد عثمان «١٩٩٣ ــ ٢٠١٩»، استشهد صباح ٢٦ يونيو الماضى، خلال هجوم إرهابى على جنوب غرب العريش، وقبل استشهاده كتب على الواتس آب «عيش راجل يموت جسمك ويعيش اسمك».
١٣ــ الدكتورة سونيا عبدالعظيم عارف «١٩٥٦ ــ ٢٠٢٠»، استشهدت بمستشف الحجر الصحى بالاسماعيلية، بفيروس كورونا، وحاول بعض أهالى قرية زوجها بالدقهلية منع دفنها، وتم وضع اسمها على مدرسة قريتها.
١٤ــ الرائد باسم فكرى رئيس مباحث قوص «١٩٨٤ ــ ٢٠١٩»، استشهد فى أكتوبر ٢٠١٩ خلال تصديه لعناصر إجرامية بقرية البراهمة بمحافظة قنا.
١٥ــ العميد عادل رجائى «١٩٦٨ ــ ٢٠١٦»، قائد الفرقة التاسعة المدرعة، استشهد صباح ٢٢ أكتوبر ٢٠١٦، أمام منزله بمدينة العبور، خلال توجهه للعمل، حيث أطلق عليه ثلاثة ارهابيين ملثمين الرصاص. وكان له دور بارز فى عملية هدم الانفاق بشمال سيناء، وهو زوج الزميلة سامية زين عابدين عضو الهيئة الوطنية للصحافة.
١٦ــ المستشار عمر حماد «١٩٧٧ ــ ٢٠١٥»، وكيل مجلس الدولة، استشهد فى الانفجار الذى استهدف الفندق الذى كان يقيم فيه القضاة المشرفين على انتخابات مجلس النواب بالعريش فى نوفمبر ٢٠١٥. اختار الذهاب لشمال سيناء، ليشجع شباب القضاة على أداء رسالتهم فى كل مكان بالجمهورية.
١٧ــ الرائد أحمد الشبرواى «١٩٨٦ ــ ٢٠١٧» قائد السرية ١٠٣ صاعقة بشمال سيناء، استشهد خلال الهجوم الذى استهدف موقع البرث فى ٧ يونيو ٢٠١٧.
١٨ــ النقيب محمد أبوشقرة «١٩٨٣ ــ ٢٠١٣» ضابط بقوة مكافحة الإرهاب قطاع العريش، استشهد برصاص الإرهابيين ظهر ٩ يونيو ٢٠١٣ بشوارع العريش.
١٩ــ الرائد محمد خالد السحيلى «١٩٨٢ ــ ٢٠١٥» رئيس مباحث قسم ثالث العريش، استشهد بعد أن تم تفجير القسم بعملية إرهابية فى ١٢ إبريل ٢٠١٥، ومن كلماته: «يشهد الله أنى باشتغل الشغلانة دى لوجه الله، وإذا حصلى نصيب فى الشهادة، فأنا لم أترك لبناتى ومراتى فلوس، بس تركت ليهم على قدر ما قدرت اسم محترم».
غدا نكمل بقية الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل هذا الوطن.