بقلم - عماد الدين حسين
شىء يدعونا إلى الفخر كمصريين، أن تكون عندنا هذه الكوكبة المتميزة من العلماء العاملين فى الخارج. لكن الشىء الأكثر أهمية هو: كيف نستفيد من علمهم بما يؤدى إلى تقدمنا؟!
خلال يومى السبت والأحد انعقد المؤتمر الوطنى الرابع لعلماء وخبراء مصر بالخارج وعنوانه «مصر تستطيع.. بالتعليم» ونظمته وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج التى تقودها بهمة ونشاط السفيرة نبيلة مكرم، بالتعاون مع وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى والبحث العلمى.
حضرت العديد من جلسات المؤتمر، واستمعت لمداخلات وأفكار مهمة.
كان هناك ٦٣ عالما مصريا بينهم 8 ضيوف شرف، ومعظهم من «أصحاب الخبرة، فى تخصصات ذات ارتباط وثيق بالعملية التعليمية والارتقاء بالمنظومة التعليمية وتدريب المعلمين وتطوير المناهج وربطها بالتكنولوجيا الحديثة» والتعبير الأخير جاء فى الورقة التى وزعتها شركة «إديتور» للعلاقات العامة التى فوضتها وزارة الهجرة لتنظيم المؤتمر.
من بين الحاضرين الأساتذة والدكاترة: فاروق الباز، وهانى عازر، وهانى سويلم أستاذ إدارة المياه والتنمية المستدامة فى الجامعات الألمانية، ومصمم برامج تأهيل المعلمين، وعلاء عبدالعزيز رئيس جامعة الأمير إدوارد الكندية، وهدى المراغى مديرة مركز نظم التصنيع الذكى فى كلية الهندسة بجامعة ويندسور الكندية، وهشام العسكرى الأستاذ بجامعة تشابمان صاحب أول أطلس شمسى لمصر، ووجيه المراغى مدير مركز نظم التصنيع الذكى فى هندسة ويندسور، ومنصور المتولى رئيس قسم طب أمراض الأسماك بالنمسا، وهانى الكاتب أستاذ الإحصاء الحيوى، ومحمد محمود إبراهيم، مدير مشروع إعداد دراسات القمر الصناعى الخامس باليابان صاحب خطة العمل فى القمر الصناعى التعليمى المصرى، وكريم أبوالمجد، رئيس قسم جراحات الجهاز الهضمى وزراعة الأعضاء بمستشفى كليفلاند الأمريكية، وفيكتور رزق الله مؤسس الدراسات العليا الدولية بالتعاون مع ٧٠ جامعة، ومحمد عطا الله المدير التنفيذى بجامعة إلينوى الأمريكية، وعمرو حسانين الأستاذ فى قسم العلوم والتكنولوجيا البيئية بجامعة ميرلاند الأمريكية، وأحمد شاكر نائب رئيس قسم الهندسة المدنية وعلوم العمارة فى جامعة رايرسون الكندية، وأحمد عمار أستاذ واستشارى جراحة المخ والأعصاب بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالسعودية، وعاصم أبو حطب منسق دراسات مستقبل التعليم الجامعى فى إفريقيا والكاتب الرئيسى للتقرير التعليمى السادس المعنى بتغيير المناخ، وحنان خليفة رئيسة قسم تطوير التعليم بجامعة كامبريدج، وندى مجاهد مستشارة رئيس جامعة البحرين لاستراتيجيات التعليم العالى، وإسماعيل غيتة مدير برنامج تطوير القادة بجامعة استراثكليد، فى جلاسجو بالمملكة المتحدة، وجمال إبراهيم المدير التنفيذى للمجموعة الأوروبية للتربية العلاجية بالمملكة المتحدة، وطارق حجازى بروفيسور بقسم الهندسة المدنية بجامعة واترلو الكندية، وعمرو جلال العدوى رئيس جامعة بيروت العربية، وأحمد الغازولى رئيس قسم الهندسة الإنشائية فى إمبريال كوليدج بلندن، ورشيق المراغى مؤسس ورئيس تنفيذى لإحدى شركات البرمجيات، وحسين زناتى الباحث بجامعة كيتامى باليابان، وأحمد عبدالرازق سباق أستاذ ورئيس مجموعة أبحاث هوائيات وأنظمة الموجات المليمترية بجامعة كونكورديا الكندية، ورأفت منصور أستاذ الهندسة فى واترلو الكندية، والمؤمن عبدالله رئيس قسم التعليم العالى بجامعة طوكاى اليابانية، وعمرو الإمام عبدالمنعم الرئيس التنفيذى لشركة ايسكو العالمية وهو أصغر رئيس تنفيذى لشركة أمريكية، ومحمد حمودة همام شريك مؤسس فى «رويون إيه جى»، وسارة فهمى بجامعة كولورادو، والخبيرة التربوية البارزة د. ميرفت الديب.
هؤلاء هم أبرز المشاركين، وهم نخبة من ألمع علماء مصر بالخارج. لدينا إضافة إليهم آلاف الخبراء والباحثين والأساتذة المتميزين. وكل واحد منهم قصة نجاح تستحق مجلدات.
نعود للسؤال الأولى وهو: كيف نوجد آلية للتواصل بينهم وبين الباحثين فى الداخل، لخلق منظومة حقيقية للبحث العلمى؟
جيد جدا أن تتولى جهة حكومية مثل وزارة الهجرة، هذه المهمة الصعبة، لكن الأهم هو ضرورة وجود آلية تضمن الاستفادة من علم هؤلاء. لا نريد فقط أن يلقوا محاضرات وكلمات، وأحاديث وتصريحات ثم ينفض المولد، ويعود كل واحد منهم إلى البلد الذى يقيم فيه.
أحد أصحاب الجامعات الخاصة الجديدة، وهو خبير تعليمى بارز، اقترح عندما سألته عن رؤيته للحل، إنشاء مكتب تمثيلى لكل وزارة، يجلس مع الخبير والعالم ويبحث معه تفصيلا إمكانية الاستفادة من علمه، أو حتى يناقشه قبل قدومه مصر، وأن يتحرر الوزراء والمسئولون من عقدة أن هذا العالم أو الخبير يمكن أن يهدد منصبه!!.
أعرف أن بعض الوزارات والمؤسسات بدأت فى تنفيذ ذلك عمليا، لكن نريد آلية ثابتة ومنتظمة ومستدامة، حتى لا ينتهى الأمر إلى مجرد مكلمات فى المدن السياحية؟!.
نقلًا عن الشروق القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع