توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مواقف مصر من تركيا وليبيا وقطر وإثيوبيا

  مصر اليوم -

مواقف مصر من تركيا وليبيا وقطر وإثيوبيا

بقلم: عماد الدين حسين

فى اللقاء الذى جمع المراسلين الأجانب وبعض الصحفيين المصريين مع الرئيس عبدالفتاح السيسى مساء يوم الإثنين الماضى، كشف الرئيس عن غالبية المواقف المصرية من الأزمات والمشكلات والقضايا داخليا وخارجيا.
هذا اللقاء جرى فى اليوم الثانى من منتدى شباب العالم فى مركز المؤتمرات بشرم الشيخ. لم يذع على الهواء خلافا لما حدث مع كل فعاليات وجلسات وورش عمل المنتدى، لكن جرى بث معظم وقائعه فى اليوم التالى.
بشأن تركيا، واتفاقها الأمنى مع حكومة فايز السراج فى ليبيا، قال الرئيس إن البيان الذى صدر عن الخارجية المصرية بشأن هذا الموضوع يعتبر كافيا.
لكن حينما تحدث الرئيس عن الأوضاع فى ليبيا قال بحسم: «من دون إطلاق تصريحات رنانة، فإننا لن نسمح لأحد بالسيطرة على ليبيا والسودان، لأنه أمر فى صميم الأمن القومى المصرى، ولن نتخلى عن الجيش الوطنى الليبى، ولا يمكن أن نرضى بقيام دولة فى ليبيا للميلشيات والجماعات المسلحة والإرهابية والمتطرفة.
اللافت أن هذه التصريحات تأتى بعد أيام قليلة من تلميح أردوغان، بأنه لا يستبعد إرسال قوات تركية إلى ليبيا.
فى اليوم التالى أكتملت الصورة، حينما قال الرئيس خلال لقائه مع مجموعة من شباب المنتدى: «أنا إنسان مسالم، ومقاتل حينما يفرض على القتال، قبل كده بادفع بالحسنة والطيب والمعروف». وأظن أن هذه الرسالة ليست موجهة فقط إلى تركيا التى تتحرش بمصر واليونان وقبرص فى شرق البحر المتوسط وفى ليبيا. ولكنها موجهة أيضا إلى كل من يهمه الأمر.
فى هذا الصدد كان هناك سؤال مهم عن تهديد رئيس وزراء إثيوبيا آبى أحمد بأنه قادر على تجنيد مليون مواطن للقتال إذا هدد أحد سد النهضة.
إجابة الرئيس كانت من شقين الأول أن سد النهضة ما كان ليتم بناؤه دون اتفاق مع مصر، لولا ما حدث فى ٢٥ يناير ٢٠١١ وما بعدها. ونحن نتوقع اتفاقا فى منتصف يناير المقبل، أو نلجأ إلى طرف رابع طبقا للاتفاق الإطارى عام ٢٠١٥. والشق الثانى المتعلق بتهديد إثيوبيا لمصر، قال الرئيس خلال فترة رئاستى لم نتحدث بطريقة شائكة، ولا ينبغى إنفاق مواردنا فى الحروب وإنما على التنمية والإعمار وإذا كان رئيس وزراء إثيوبيا يشيد السد من أجل التنمية، فإن تكلفة حشد مليون شخص سوف تلتهم ثمار التنمية، لأن الحشد يكلف مليارات الدولارات. ثم خاطب آبى أحمد قائلا: «أنت مش بتدور على تنمية.. هتعمل سد وتنمية، أم ستصرف على حرب؟!!».
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال الرئيس أن موقف مصر ثابت ولم يتغير وثوابتنا مع قرارات الشرعية الدولية، وحل الدولتين المناسب للجميع. لكن الرئيس كان متشائما بشأن إمكانيات الحل، حينما قال بوضوح: هى قضية القضايا، لكن لا يوجد فى الأفق أى احتمالات للحل. وكلام نتنياهو الأخير كان وعودا انتخابية.
عن اليمن كان السيسى أكثر تفاؤلا، وقال إنه يتوقع حلا سياسيا، خلال شهور وليس خلال أيام أو أسابيع.
سؤال الزميل سمير عمر مدير مكتب سكاى نيوز كان عن جنوب السودان، ورحب الرئيس بأى محاولات للحل هناك. كما تطرق أيضا أيضا إلى الوضع فى السودان حينما قال إن معظم المشكلات التى عانى منها السودان وغيره من دول المنطقة نابع من عدم القدرة الاقتصادية.
الزميلة صفاء فيصل مديرة مكتب «بى بى سى» بالقاهرة، سألت عن العلاقات المصرية البريطانية، خصوصا بعد فوز حزب المحافظين بقيادة بوريس جونسون بالانتخابات النيابية الأخيرة، فقال إننى هنأت جونسون، وتوقعنا فوزه ومتفائلون بمستقبل العلاقات الثنائية.
السؤال الأكثر إثارة وجهه الزميل ياسر عبدالعزيز مدير مكتب «الشروق الأوسط» بالقاهرة عن حقيقة المصالحة مع قطر. وجاءت إجابة الرئيس: «نتكلم عن الـ١٣ مطلبا بمنتهى الوضوح، والأمر لم يتغير، لكن هناك جهودا تبذل ونتمنى أن تنجح، والأهم من الحديث عن الشروط هو وجود عوامل لبناء علاقات صحية وعدم التدخل فى شئون الغير».
الرئيس طلب من الإعلاميين أن يكونوا مهنيين وهم يتحدثون ويكتبون، وأن يراعوا ظروف مصر ومشاكلها وقلة مواردها، فهى ثلث سكان أوروبا، لكنها لا تملك ثلث الناتج القومى لأوروبا، ولا تملك أيضا ثروات بعض الدول التى تهاجمنا أو تنتقدنا. هو سأل أيضا الذين يتحدثون عن إغلاق خمسة آلاف منصع بعد ٢٥ يناير ٢٠١١ قائلا: ولماذا لم تسألوا: لماذا توقفت هذه المصانع؟! وأجاب ليست لدينا أى مشاكل إلا الاستقرار. نحن نحتاج مليون فرصة عمل للشباب كل عام.
الحوار كان ثريا والمنظمون كانوا موفقين وإدارة شريف عامر كانت ممتازة. وبصورة اجمالية فان تصريحات الرئيس فى هذا اللقاء ومداخلاته فى جلسات المنتدى كانت تعبيرا عن مواقف الدولة المصرية من القضايا الراهنة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواقف مصر من تركيا وليبيا وقطر وإثيوبيا مواقف مصر من تركيا وليبيا وقطر وإثيوبيا



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon