توقيت القاهرة المحلي 09:42:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الذين يستحقون الشكر

  مصر اليوم -

الذين يستحقون الشكر

بقلم: عماد الدين حسين

مساء السبت الماضى كنت أدردش مع أحد المسئولين المحترمين، وسألنى: ألا يستحق الجهد الذى يبذله المسئولون فى الدولة الشكر، طالما أنك تذكرهم معظم الوقت بالنقد؟!
قلت لهذا المسئول: لقد فعلت ذلك فعلا، وأشدت بجهود حكومة الدكتور مصطفى مدبولى أكثر من مرة، وبالأداء المختلف إلى حد كبير فى هذه الأزمة، ورغم ذلك لا مانع من تكرار الشكر.
وللموضوعية فهناك ما يشبه الاتفاق بين كثيرين على أن أداء الحكومة حتى الآن، وأكرر حتى الآن مختلف.
الحكومة اتخذت سلسلة من الإجراءات والقرارات العملية حتى قبل أن يتفاقم المرض، والبنك المركزى بقيادة طارق عامر، كان سبّاقا باتخاذ العديد من القرارات التى استهدفت دعم الاقتصاد من أول تأجيل سداد مستحقات وقروض نهاية بتخفيض سعر الفائدة ٣٪ مرة واحدة.
وآخر هذه القرارات كان مساء أمس الأول الإثنين عقب اللقاء الذى عقده الرئيس عبدالفتاح السيسى مع رئيس الحكومة وبعض الوزارء ومحافظ البنك المركزى بتقديم المزيد من الدعم والتسهيلات للقطاعات المتضررة من الأزمة خصوصا السياحة وكذلك العمالة غير المنتظمة وتسدسد جزء من مستحقات المصدرين.
فى هذه المواجهة الشاملة كان هنالك العديد من الأبطال الظاهرين والجنود المجهولين.
أشدت وأشاد غيرى بأداء العاملين فى المنظومة الصحية، وفى مقدمتهم الأطباء الذين يستحقون كل شكر وتقدير، وحسنا بدأت الحكومة فى التحرك لإنصافهم خصوصا فى بعض مطالبهم الأساسية مثل رفع بدل المهن الطبية بنسبة 75% والذي كان يتراوح بين 400 الي 700 جنيه.ثم القرار الجرئ برفع المكافاة الشهرية لطلبة الامتياز من ٤٠٠ جنيه إلى ٢٢٥٠، وكذلك صرف مكافآت لكل العاملين فى مستشفيات العزل ونتمنى أن تتمكن الحكومة من ايجاد حل مشرف لرفع بدل العدوى لكل العاملين فى هذه المنظومة.
حينما نتحدث عن المنظومة الطبية فلا نعنى فقط، الأطباء، بل هيئة التمريض، التى لا يمكن للمنظومة العمل من دونهم. هم يتحملون جانبا كبيرا من العبء والضغط العصبى والنفسى، لأنهم الأكثر تواجدا بجوار المصابين، ورأينا عددا منهم دفع الضريبة، وأصيب بالفيروس، خصوصا فى معهد الأورام.
وكثيرون منا ينسون بقية العاملين فى المنظومة الطبية، خصوصا العمال، وبعضهم لا يقل وجوده الفعلى فى المستشفى عن الممرضين ويبذلون جهودا كبيرة، وهم معرضون للعدوى فى هذه الظروف الصعبة، وهناك أيضا الموظفون الإداريون المتواجدون فى المستشفيات.
وإضافة للمنظومة الطبية فهناك العديد من الفئات التى تبذل جهودا كبيرة فى المواجهة حتى لو كان الأمر ليس بصورة مباشرة مثل الأطباء.
لدينا مثلا جنود الجيش والشرطة الذين يحفظون الأمن، ويطبقون حظر التجول بكفاءة عالية، وتطهير المنشآت والمؤسسات، وأشاد الكثير من المواطنين بحسن معاملة الشرطة فى الكمائن المختلفة، ويحسب لأجهزة الأمن المختلفة دورها فى تأمين البلاد من كل الأخطار طوال الفترة الماضية، وهو ما نرجوه أن يستمر بنفس الكفاءة.
لدينا أيضا العاملون فى المطاعم ومعهم الذين يقومون بتوصيل الطلبات إلى البيوت، سواء نهارا أو أثناء الحظر ليلا، هؤلاء يلعبون دورا مهما فى جعل الحياة تسير بيسر، رغم كل الصعوبات.
المنتجون فى المصانع الحكومية والخاصة لهم دور مهم، لأنهم يواصلون العمل رغم كل الصعوبات، من أجل أن يجد المواطنون السلع متوافرة، ومعهم أيضا المزارعون الذين يحافظون على تدفق الخضراوات والفاكهة إلى الأسواق، ولم يشعر المصريون بأى نقص فى غالبية السلع الأساسية حتى هذه اللحظة.
يستحق التحية أيضا عمال النظافة، الذين يتواجدون ليل نهار فى الشوارع، فى حين أن غالبية المواطنين جالسون فى بيوتهم، هؤلاء لهم ألف مليون تحية.
معهم أيضا العاملون فى منظومة التموين، الذين يقومون بتوصيل السلع الأساسية إلى أماكن توزيعها، ومعهم بطبيعة الحال البقالون، يضاف إليهم أيضا العاملون فى المخابز، ومثلهم بالضبط كل العاملين فى الصيدليات من أطباء وعاملين وموظفين.
هناك أيضا مسئولو الإدارات المحلية، المكلفون بتطبيق قرارات وإجراءات حظر التجول، وإغلاق الأماكن المخالفة.
هناك أخيرا الصحفيون وكل العاملين فى وسائل الإعلام الذين لعبوا دورا كبيرا فى نقل كل ما يحدث، والأهم المساهمة فى توعية المواطنين بكيفية التعامل الأفضل مع فيروس كورونا سواء بالنظافة الشخصية، أو البقاء فى المنزل، وأتمنى أن يحرص الزملاء الإعلاميون على إفساح الأمور للخبراء والمتخصصين ،حينما يكون الحديث عن الموضوعات الصحية، وألا يعطوا الفرصة للمهرجين والمدعين والذين يعتقدون أن «وصفة الحاج محمود» لا تزال تصلح لعلاج كل الأمراض من الإنفلونزا العادية مرورا بكورونا ونهاية بالسرطان!.
وقانا الله وإياكم كل الأمراض.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذين يستحقون الشكر الذين يستحقون الشكر



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon