توقيت القاهرة المحلي 23:50:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عشر ملاحظات من معرض الكتاب

  مصر اليوم -

عشر ملاحظات من معرض الكتاب

بقلم: عماد الدين حسين

من أكثر المشاهد المفرحة فى الفترة الأخيرة كانت جموع المصريين الذين توافدوا على معرض القاهرة الدولى للكاب المقام حاليا فى مركز مصر للمؤتمرات الدولية فى القاهرة الجديدة.
زرت المعرض مرتين، الأولى يوم السبت قبل الماضى، للمشاركة فى ندوة عن إطلاق الطبعة الثانية من كتاب « الشيخ زايد.. محطات وصور فى الصحافة العربية»، والمرة الثانية يوم الجمعة الماضى، للمشاركة فى ندوة عنوانها «الصحافة المصرية والقوة الناعمة».
تجولت فى بعض أروقة المعرض، ورصدت الملاحظات التالية:
أولا: هناك إقبال كبير، رصدته بالعين المجردة، وليس عبر الإحصائيات. رأيت جميع الفئات من الأطفال إلى الشيوخ، ومن الرجال إلى النساء، لكن النسبة الأكبر كانت للشباب، وهو أمر مبشر. سألت أحد مسئولى المعرض: كيف تعرفون عدد الزائرين بالضبط، بعيدا عن التهويل والمبالغة التى كنا نسمعها كل عام؟!. أجاب بأن هناك أكثر من طريقة، الأولى عدد التذاكر المباعة، ثم عدد الدعوات، وعدد تصاريح السيارات. وهناك عداد على كل بوابة يرصد عدد الداخلين بالضبط، والدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة قالت إنه تم تحطيم رقم المليون زائر نهاية الاسبوع الماضى. وأحد المسئولين قال لى إن يوم الجمعة الماضى سجل عدد قياسيا بالنسبة ليوم واحد، وهيثم الحاج على رئيس الهيئة العامة للكتاب قال إن العدد وصل إلى 3.2 مليون زائر حتى امس الأول الاثنين، ويتوقع ان يصل العدد إلى 3.7 مليون بنهاية المعرض.
الملاحظة الثانية: تتعلق بالتنظيم، وللموضوعية فهو يستحق تقدير جيد جدا. أولا هناك تفتيش لمرة واحدة على بوابة الدخول الرئيسية، وليس على كل صالات العرض، كما كان يحدث من قبل وكان يؤدى إلى التكدس وارهاق الناس.
ثانيا: طريقة توزيع الأجنحة والصالات منسقة بصورة طيبة. وطريقة الدخول والخروج من الأجنحة والصالات مريحة. وباستثناء أن الممرات فى الأجنحة ضيقة، إلى حد ما، فإن بقية المشهد كان جيدا، وقد سألت مسئولى أكثر من جناح ودار نشر، فكانت إجاباتهم أن التنظيم جيد بصفة عامة وإن كانوا يحلمون بزيادة المساحة المخصصة لاجنحتهم.
الملاحظة الثالثة: التنظيم بين الأجنحة والقاعات الرئيسية واماكن الانشطة جيد جدا خصوصا الأماكن المعدة للمأكولات أو الأنشطة الميدانية.
الملاحظة الرابعة: وهى أن انتقال المعرض إلى المقر الجديد فى القاهرة الجديدة، نقلة مهمة وحضارية، ولا يمكن مقارنته بالفوضى والعشوائية التى كانت موجودة فى مدينة نصر.
صحيح أن المقر القديم كان قريبا، ويعتبر فى وسط القاهرة، لكن الشكوى من المسافة الطويلة للقاهرة الجديدة طبيعية تقل، والجمهور تعوّد على المكان ولم يعد يشكو، خصوصا فى ظل توافر وسائل نقل عام متنوعة فى مقدمتها اتوبيسات النقل العام.
الملاحظة الخامسة: كنت أتمنى أن يستمر سعر تذكرة الدخول جنيها واحدا، وليس خمسة، حتى يتمكن من جذب شريحة أوسع من الشباب، حتى لو كان سيدخل المكان للفرجة فقط، وقراءة عناوين الكتب.

الملاحظة السادسة: ليس صحيحا أننا شعب لا يقرأ، أو أن نسبة القراءة قد تراجعت، وسمعت من المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة الشروق، بأن نسب القراءة تزيد بصفة عامة، وأن كل ما يقال فى هذا الصدد كلام مرسل، وليس واقعيا.
الملاحظة السابعة: قالها لى أحد الأصدقاء، وهى أن الإقبال على كتب التراث قد تراجع إلى حد ما. ولا أعرف مدى صحة هذه الظاهرة.
الملاحظة الثامنة: أن عدد حضور غالبية الندوات ليس كثيفا، ولا أعرف سببا معينا لذلك، وإن كنت أرجح أن الجمهور انصرف لأنه يعرف أنه لن يسمع كلاما جديدا ومختلفا، أو ربما لأن غالبية المتحدثين يمثلون صوتا واحدا، ورأيت استثناء لذلك فى مناقشة لقاء الشاعر الكبير فاروق جويدة، وفى مناقشة كتاب نشات الديهي «أهل الشر» الحضور كان كثيفا والنقاش ساخنا، وتطرق للعديد من القضايا المهمة خصوصا كيفية التعامل مع أعضاء جماعة الاخوان، الذين ارتكبوا أعمال عنف أو المسالمين «واللى فى حالهم».
الملاحظة التاسعة: سمعتها من أكثر من زائر وهى ضرورة توسيع وتنظيم الأماكن المخصصة لمواقف السيارات الخاصة.
الملاحظة العاشرة والأخيرة: سمعتها من أحد كبار الناشرين، وهى أن معرض الكتاب هو أهم وأكبر معرض عربيا وإفريقيا، ولا يمكن مقارنته بمعرض آخر، يمكن أن ينافسه فى المنطقة. والمطلوب أن نبنى على هذه السمعة والمكانة، وأن نقلل الجهد فى أمور مثل بعض الندوات غير المفيدة، وأن نزيد الجهد فى استضافة ناشرين وموزعين ومؤلفين وأساتذة جامعات عرب وأفارقة وأجانب، حتى نزيد نسبة القراءة، ونفتح المزيد من الأبواب والأسواق أمام الكتاب المصرى.
تحية شكر وتقدير لكل القائمين على أمر المعرض؛ لخروجه بهذه الصورة، خصوصا للوزيرة إيناس عبدالدايم وهيثم الحاج على.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عشر ملاحظات من معرض الكتاب عشر ملاحظات من معرض الكتاب



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon