توقيت القاهرة المحلي 05:36:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اغتيال صحفى بمعدل مرة أسبوعيًا!

  مصر اليوم -

اغتيال صحفى بمعدل مرة أسبوعيًا

بقلم - عماد الدين حسين

كل أسبوع يتم قتل صحفى على مستوى العالم، لكن من سوء حظ هؤلاء، أنه لا يتم تسليط الضوء الباهر على مقتلهم، كما حدث مع الصحافى السعودى جمال خاشقجى.

بل الأغرب أن بعض المتباكين على دم خاشقجى هم الأكثر اضطهادا وقمعا للصحفيين.

كتبت أكثر من مرة مدينا قتل خاشقجى، حتى لو اختلفت مع معظم أفكاره. واليوم أحاول تسليط الضوء على ما يحدث لمئات وآلاف الصحفيين فى العالم أجمع، حتى يدرك الناس أن هناك صحفيين يدفعون حياتهم ثمنا لعملهم ومهنتهم ومهنيتهم، واحتراما لأنفسهم، وللأسف لا يحصلون على الحد الأدنى من التقدير العالمى، أو حتى مجرد الذكر!!.

قبل مقتل خاشفجى بأسابيع قليلة كانت منظمة «مراسلون بلا حدود» تصدر تقريرا تقول فيه إن حياة الصحفيين صارت عرضة للخطر فى الكثير من المناطق، وأن هناك صحفيا يتعرض للاغتيال كل أسبوع، وفى النصف الأول من هذا العام قتل ٣٦ صحفيا محترفا.

اغتيال وقتل الصحفيين لا يقتصر فقط على المناطق التى تشهد حروبا أو نزاعات مسلحة، بل على دول أخرى مثل المكسيك، فقد قتل فيها ١٧ صحفيا العام الماضى طبقا لمنظمة «مراسلون بلا حدود».

النسبة الأكبر من الضحايا وقعت فى أفغانستان حيث قتل بها ١١ صحفيا فى النصف الأول من هذا العام، بسبب الصراع المستمر منذ سنوات طويلة بين حركة طالبان ومعها تنظيم القاعدة، وبين الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية عسكريا.

الأمر نفسه تكرر فى سوريا، التى قتل فيها سبعة صحفيين فى النصف الأول من هذا العام، والمتهم الرئيسى هو التنظيمات الارهابية خصوصا داعش الذى ارتكب جرائم وحشية بحق كل من وقع تحت أيديهم سواء كانوا صحافيين أو جنود أو حتى مدنيين، يتم خطفهم لطلب الفدية، كما حدث فى مدينة السويداء السورية أخيرا.

قبل أيام قليلة من اختفاء خاشقجى، تم العثور على جثة الصحفية البلغارية، فيكتوريا مارينوفا «٣٠ عاما» فى متنزه قرب نهر الدانوب فى مسقط رأسها بمدينة روسى.

التحقيقات كشفت عن تعرضها للضرب والاغتصاب قبل قتلها خنقا.

وزير الداخلية البلغارى يقول إنه لا توجد أدلة على ربط الحادث بعملها الصحفى، فى حين يقول المعارضون إنها قتلت بوحشية لأنها بدأت حملة صحفية تتعلق بوقائع فساد لبعض المسئولين المتهمين بالاستيلاء على مساعدات ومنح من الاتحاد الأوروبى.

نفس الأمر حدث مع الصحفى السلوفاكى جان كوسياك وخطيبته، حيث قتلا رميا بالرصاص فى منزلهما، والسبب انهما حققا فى التهرب الضريبى لبعض رجال الأعمال المرتبطين بعلاقات قوية مع الأحزاب والمسئولين السياسيين!.

وبالطبع تتذكر الاعتداء بالمتفجرات الذى وقع ضد الصحفية الاستقصائية دافنة كروانه جاليسيا فى أكتوبر الماضى فى مالطة. أو الصحفية الألمانية كارين فيشر فى أفغانستان فى٧ أكتوبر ٢٠٠٦، والكاتب الصحفى اللبنانى سمير قصير فى الثانى من يونية ٢٠٠٥.

وغير هؤلاء الكثير من الصحفيين، ولا ننسى المراسلين الذين سقطوا وهم يغطون وقائع الغزو الأمريكى للعراق فى مارس ٢٠٠٣.
الإعلاميون يسقطون فى مرات كثيرة ضحايا لتقاطع نيران بين مسلحين أو جيوش نظامية، لكن يتم استهدافهم وقتلهم بصورة متعمدة لأن هناك أطرافا كثيرة لا تريد للحقيقة أن تصل إلى الناس.

اهتم العالم أجمع بمقتل جمال خاشقجى، وهو أمر جيد ويعزز من قيمة وأهمية الإعلام والصحافة، لكن للأسف فإن بعض من اهتموا بهذا الحادث سواء كانوا أفرادا أو أحزابا أو دولا لا يهتمون بحرية الصحافة عموما، إلا إذا كانت تصب فى مصلحتهم وتتوافق مع قناعاتهم.

الإعلام لا يدفع فقط الدماء ثمنا للوصول إلى الحقيقة، لكن غالبية العاملين فيه، المخلصين لمهنتهم وقواعدها، يتحملون يوميا أنواعا مختلفة من القيود والعراقيل والمشكلات، ما يجعلهم يموتون كل يوم عشرات المرات.

شكرا لروح جمال خاشقجى لأنها سلطت الضوء على بعض ما يعانيه الصحافيون والإعلاميون فى العالم أجمع!.

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اغتيال صحفى بمعدل مرة أسبوعيًا اغتيال صحفى بمعدل مرة أسبوعيًا



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon