توقيت القاهرة المحلي 07:21:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكاية حسن شاكوش!

  مصر اليوم -

حكاية حسن شاكوش

بقلم: عماد الدين حسين

المعركة الشديدة جدا هذه الأيام، ليس سببها الجدل حول أفضل الإجراءات بشأن الوقاية من فيروس «كورونا المستجد» أو الجدل بشأن كيفية تخفيض الأسعار، أو كيفية تجديد الخطاب الدينى!!.
المعركة تدور بشأن موضوع جديد تماما، وهو حسن شاكوش وأمثاله المعروفون بمطربى المهرجانات. حسن يعرف نفسه بأنه «مغنى مهرجانات شعبية»، وهذا التعبير انتشر فى السنوات الأخيرة انتشار النار فى الهشيم، ولم تعد هذه الأغانى مقصورة على الأحياء والأفراح الشعبية خصوصا فى الشوارع، بل صار يرقص عليها بعض أبناء الذوات فى أفراحهم أيضا!!.
لم يكن الكثيرون يعرفون حسن شاكوش حتى أطلق أغنيته الأخيرة على قناته على اليوتيوب بعنوان «بنت الجيران» ويشاركه الغناء فيها عمر كمال.
المصريون استيقظوا قبل أيام على خبر يقول إن أغنية «بنت الجيران»، احتلت المركز الثانى لأكثر الأغانى استماعا على مستوى العالم على تطبيق الأغانى الشهير «ساوند كلاود» بأكثر من ٤٥ مليون مرة استماع منها ٤٫٥ مليون مرة فى الأسبوع قبل الماضى، ولم تكن تلك هى المفاجأة فقط، فقد أعلن حسن شاكوكش أنه حصل على درع اليوتيوب الذهبى بعد أن تجاوز عدد متابعيه المليون شخص!!.
شاكوش مولود فى حى بولاق الشعبى، وكان يملك محل حلاقة فى شارع العشرين الشهير القريب من شارع فيصل، ويقول إنه كان لاعبا سابقا فى النادى الإسماعيلى.
مساء الجمعة الماضية كان هناك أكثر من حفل غنائى احتفالا بعيد الحب «الفالانتين داى» لكبار النجوم مثل هانى شاكر فى الأوبرا، أو هيفاء وهبى فى الماسة، أو آمال ماهر وتامر عاشور وماجد المهندس فى مسرح كايرو شو، أو خالد سليم فى مسرح بيرم التونسى بالإسكندرية، لكن الحفل الأكثر حضورا أو لفتا للنظر كان فى استاد القاهرة بحضور قدره البعض بنحو مائة ألف شخص، فى هذا الحفل غنى تامر حسنى وبهاء سلطان ووائل جسار ونانسى عجرم وساندى.
الجمهور حيا كل هؤلاء النجوم، لكن التحية الأكبر كانت لشاكوش، وهو ما يعنى أن كثيرين ذهبوا إلى الاستاد من أجله.
قبل هذا الحفل كان الجدل محتدما على صفحات التواصل الاجتماعى وبعض وسائل الإعلام المصرية والعربية بشأن ظاهرة «حسن شاكوش» خصوصا أنه صار ضيفا على معظم الفضائيات الكبرى بعد ان احتلت اغنيته المقدمة.
الذى فجر الجدل أن بعض كلمات الأغنية احتوت على ألفاظ اعتبرها كثيرون لا تصح، مثل عبارة «أشرب خمور وحشيش» خصوصا أن الحفل كان مذاعا على الهواء عبر بعض الفضائيات الرسمية. وحينما اشتد الهجوم على الأغنية والمغنى والكلمات، خرج هانى شاكر نقيب المهن الموسيقية ليعلن أن مجلس النقابة سيعيد النظر فى كل تصاريح الغناء أو عضوية النقابة فى ضوء المعايير والقيم التى يقبلها المجتمع، وأن شروط العضوية ليست بصلاحية الصوت فقط، بل أيضا الالتزام بالقيم العليا للمجتمع.
حسن شاكوش وعمر كمال اعتذرا عما حدث، وقالا إنهما استبدلا العبارة المسيئة إلى «من غيرك مش هاعرف أعيش» وأن خطأ فنيا أدى إلى ما حدث، وأنهما مستعدان للذهاب إلى مقر النقابة للاعتذار لأعضاء النقابة ولكل المسئولين فى مصر، لكن غضب الرأى العام تصاعد، ومساء الأحد الماضى أعلن هانى شاكر أنه لن يسمح من الآن وصاعدا لمطربى المهرجانات بالغناء وسيطبق نفس القرار على الممثل محمد رمضان.
الملحن المعروف حلمى بكر له رأى واضح وهو أن «المطبخ الفنى صار مليئا بالحشرات، وأنواع مختلفة نراها الآن فى كل الوطن العربى وليس فى مصر فقط»!!.
مقابل هذا الفريق المعترض على موجة أغانى المهرجانات، هناك فريق آخر يرى إن هؤلاء المطربين يعبرون عن ذوق عام موجود فى المجتمع بالفعل.
تلك هى لمحة سريعة عن المعركة الجديدة، وربما يكون السؤال الأساسى هو: هل نلوم شاكوش وحمو بيكا وشطة وغيرهم من مطربى المهرجانات أم نلوم البيئة التى شجعتهم وأنتجتهم، وأنهم يعبرون عن ذوق عام موجود فى الشارع المصرى وهل الحل يكون بالمنع الإدارى فقط خصوصا أنه تم تجريبه أكثر من مرة وفشل؟!.
أسئلة تحتاج إلى نقاش واسع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية حسن شاكوش حكاية حسن شاكوش



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon