توقيت القاهرة المحلي 20:59:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المشاهد الأخيرة قبل الواقعة الأمريكية

  مصر اليوم -

المشاهد الأخيرة قبل الواقعة الأمريكية

بقلم: عبد الله السناوي

عند لحظة تحول حرجة فى النظام العالمى تكتسب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التى توشك أن تحسم نتائجها فى صناديق الاقتراع بعد أيام، أهمية استثنائية فى تاريخ الإمبراطورية، التى أخذت مداها بعد الحرب العالمية الثانية، حتى بدأت ضربات جائحة «كورونا» تعرى ما هو كامن من أوجه ضعف وخلل فى بنيتها الداخلية، وتبرز ما هو محتمل من تراجع فى أوزانها الدولية.
بقدر الأسئلة الوجودية، التى تطرح نفسها بإلحاح على المستقبل المنظور، فإن السباق الحالى إلى البيت الأبيض يتجاوز أية تصورات عن الانتخابات والفوارق بين الرجال والسياسات والأولويات إلى قدرة المؤسسات الأمريكية على ضمان سلامة الانتخابات والتسليم بنتائجها.
نحن أمام واقعة حاسمة لا محض انتخابات اعتيادية.
هناك أصوات أكاديمية وصحفية عديدة فى الولايات المتحدة تحذر من الانفلات إلى الفوضى واحتمالات الانجراف إلى حرب أهلية ثانية.
الانقسام الفادح هو العنوان الأخطر للانتخابات الرئاسية وقد توالت مشاهده الأخيرة منذرة بما بعدها.
على بعد أيام من الحسم الانتخابى فى (3) نوفمبر المقبل طلب الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» من مجلس الشيوخ، الذى يسيطر عليه الجمهوريون بأغلبية بسيطة، تعيين القاضية المحافظة «إيمى باريت» فى المحكمة العليا.
كان ذلك داعيا لانسحاب الأعضاء الديمقراطيين من اللجنة القضائية عند نظر ذلك التعيين قبل عرضه على مجلس الشيوخ مجتمعا.
هناك احتمال ماثل بتأخر إعلان نتائج الانتخابات، واللجوء إلى المحكمة العليا، التى يحيط تشكيلها تساؤلات وشكوك حول نزاهتها هى نفسها فى حسم أية منازعات فى شأن من يتولى رئاسة الدولة.
منذ فترة طويلة نسبيا دأب «ترامب» على التشكيك فى نزاهة الانتخابات والتصويت بالبريد متوقعا أن يحدث تزويرا يخرجه من البيت الأبيض ملوحا مرة بعد أخرى بأنه لن يقبل النتائج بتسليم السلطة.
هذه أزمة شرعية مؤكدة.
قد لا يحدث مثل هذا السيناريو بتداعياته الخطرة، إذا ما تمكن منافسه الديمقراطى «جو بايدن» من حسم التصويت الشعبى باكتساح لا يسمح بأية منازعة، ونيل ثقة الولايات المتأرجحة.
لا يمكن لرجل بمواصفات «ترامب»، الذى يستند إلى قاعدة صلبة من الأمريكيين البيض تصل إلى (40%) وفق التقديرات المتداولة، أن يتقبل بسهولة خسارته الانتخابية.
هو مستعد أن يفعل أى شىء وكل شىء كى يبقى على مقعده الرئاسى فى البيت الأبيض.
آخر ما يمكن أن يتقبله أن يكون الرئيس الحادى عشر، الذى لم يتمكن من الحصول على ولاية ثانية، وكان آخرهم «جورج بوش ــ الأب»، الذى خسر عام (1992) أمام المرشح الديمقراطى «بيل كلينتون».
فى المناظرة الرئاسية الثانية والأخيرة بدا «ترامب» أكثر استعدادا وانضباطا من الأولى، التى أفرط خلالها فى مقاطعة منافسه حتى بدت فقرة مقتطعة من أعمال السيرك.
كان لافتا فى أداء «ترامب» قدر التركيز المدروس على مساحات الصراع والخلاف مع إدارة «باراك أوباما»، كأن الرئيس السابق هو الذى يناظره.
لهذا السبب أمر بالإفصاح عن الرسائل الإلكترونية لوزير الخارجية السابقة «هيلارى كلينتون» فى محاولة لاستدعاء هزيمتها فى انتخابات (2016) والتعريض فى نفس الوقت بكل سياسات ورموز إدارة «أوباما».
«ماذا فعلتم.. أنت وأوباما عندما كنتما فى السلطة؟».
هكذا خاطب «بايدن» لمرات عديدة أثناء المناظرة الثانية بقصد صد أى هجوم متوقع على سياساته، فإذا كان ممكنا النيل من تجربة حكمه فإن الأمر نفسه جائز على منافسه.
استغرقت الملفات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشاهد الأخيرة قبل الواقعة الأمريكية المشاهد الأخيرة قبل الواقعة الأمريكية



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم ليفربول صلاح
  مصر اليوم - الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم ليفربول صلاح

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 15:07 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 07:34 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

شيخ الأزهر يستقبل توني بلير ويعرب عن دعمه لمصر

GMT 06:35 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خروج فتحي وسامي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة

GMT 00:26 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

عمرو جمال يقترب من الانضمام لـ«بيراميدز»

GMT 11:47 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يهاجم الكاف بسبب ملعب مباراة الأهلي وسونيديب

GMT 10:53 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

الكاف يبحث مقترحا جديدا بشأن مباراتي الزمالك وبطل تشاد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon