توقيت القاهرة المحلي 09:14:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ادخلها برجلك اليمين!

  مصر اليوم -

ادخلها برجلك اليمين

بقلم: خولة مطر

ادخلها قفزا، جريا، مشيا، هرولة أو بأى طريقة تختار فقط حاول أن تدخلها ليس فقط هربا من 2020 بل خوفا من أن تكون 2021 ليست بأفضل حالا ونعود لنكرر، نودع عاما متأملين عاما أكثر صحة وسعادة وراحة بال.. بينما قال صديقى الأفضل أن تعودى للتقاليد وبعض المعتقدات وأن ندخلها برجلنا اليمين علها تبعد عن سابقتها فى كل فيروساتها، وتطبيعها، وأمراضها، وانهياراتها، وانفجاراتها وموت حتى راح ذاك الأخير يطارد ما تبقى من جمال بداخلنا...
***
وإن لم تنفع الرجل اليمين أو لم تكن مقنعة فربما عبر «تفاءلوا بالخير» وكثيرا ما نرددها ويرددونها هم أيضا بحثا عن مساحة ضوء فى عتمة اللحظة.. فمهما توارت الشمس واختفت لابد وأن تشرق يوما ما.. وربما العودة إلى قراءة التاريخ، فى هذه اللحظة المتحولة بين ليلة وضحاها، مفيدة بعض الشىء فى محاولة البحث عن أمل أو ضوء..
أو ربما حتى التحلى بتلك الفلسفة التى تقول عقلك وتفكيرك هو ما يحدد لك القادم. فإذا أتقنت فن الأمل فلا بد أن تكون الأيام القادمة أكثر إشراقا وإذا أدمنت التشاؤم والكآبة فلك منها نصيب الأسد!!!
***
أصوات الأصدقاء ورسائلهم وتعليقاتهم وصورهم كلها تدل بشكل أو آخر أن هناك توحدا فى التفكير. الكل يريدها أن ترحل سريعا والكل يبحث عن من يأتيه برزمة ولو صغيرة من التفاؤل لـ 2021.. وانخفض سقف التوقعات عنه فى نهاية الأعوام الماضية، بل وشهد تحولات فى الأمانى فبدل عن السعادة والثراء وووو أصبح الأهم هو أن يبقى أحبتك بعيدين عن الفيروس والمرض ومنه الموت... وأن لا تنحدر فى السلم الاقتصادى والتسلسل الطبقى إلى ما دون ذاك الخط المشئوم الذى أصبح هو أكثر شمولا من كل الخطوط الأخرى عرضا أو طولا.. خط الفقر المدقع ذاك العابر للطوائف والأديان والحدود المصطنعة والشعوب والأمم..
***
وفيما ما زال يروج البعض لحفلة هنا أو تجمع موسيقى أو غنائى أو رقص «فوق الطاولات»، انغمس الآخرون فى السؤال عن «المنقذ» ذاك اللقاح المتعدد المصانع والجنسيات.. فهناك المنتظر لدوره وهناك من بدأ فعلا فى أخذه وآخرون مشككون، رافضون، خائفون أو حتى محاولون إقناع أنفسهم أن لبس الكمامة سنة ولا أخذ اللقاح الشيطانى. ألم يتم تسييس الفيروس واللقاح أيضا؟؟؟!! فلما يلام العامة من الناس فى تخوفهم من اللقاح خاصة وأن السمة الطاغية على البشر الآن هو انعدام الثقة فى الكل وخاصة القائمين على أمور الكون فى الأوطان الصغيرة أو الدول العظمى!!! كلهم كذابون وفاسدون يقول البعض وتأتى الصور والتقارير لتدينهم أكثر من أن تكون نصا لبراءتهم..
***
2020 وحدت مقدمات النشرات الاخبارية والتغريدات بكل اللغات.. فكلها تحولت إلى أوراق نعى لأشخاص أو أوطان أو شعوب أو أمم.. لا شىء سوى هو الذى وحد الكون فى الأمة وأوجاعها وجعل منها أى 2020 سنة للعتمة بأعلى مستويات التعبير وهى التى ستدرس حتما كما كثيرا من السنين التى دونتها كتب التاريخ من طاعون جستنيان الذى أصاب الإمبراطورية البيزنطية وأدى إلى وفاة 30 إلى 50 مليون شخص ما كان يعادل نصف سكان العالم فى تلك الحقبة التاريخية.. أما الطاعون الأسود فى القرن الرابع عشر فقد أدى إلى وفاة 200 مليون شخص فى شمال إفريقيا وآسيا وأوروبا. والجدرى الذى اجتاح أوروبا وآسيا وشبه الجزيرة العربية لقرون عدة ومات نتيجته 3 من كل 10 أشخاص.. وغيرها من الأوبئة التى اجتاحت العالم أو مناطق منه وأدت إلى موت الملايين من البشر..
***
ادخلها كما تشاء برجلك اليمنى، قفزا أو زحفا أو جريا وكما يقول ذاك الذى علمه الأهم أن تبقى بخير وأن تحضن دفء أحبتك وتبقيه فى أكثر مساحات صدرك ضيقا وتنقشه كالوشم وتردد فى استرخاء المساءات الحالمة «ستعود تلك الفرحة طالما هم فى حياتى».. أو ربما تتمسك بتلك العبارة لـ«شمس التبريزى» حين تجمعنى الحياة بشىء منك تستيقظ فى قلبى ألف حياة».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ادخلها برجلك اليمين ادخلها برجلك اليمين



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon