توقيت القاهرة المحلي 09:38:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعضهم أو بعضنا

  مصر اليوم -

بعضهم أو بعضنا

بقلم - خولة مطر

كثيرون يكتبون على قدر ما يرونه مناسبا للشخص القارئ أو المستمع أو المشاهد ويقولون أيضا كذلك.. كثيرون يقيسون الكلمة والحرف بمقاسات مختلفة حتى لا تخرج التركيبة خارج نطاق القبول أو المرسوم من حدود فى الفكر والكتابة.. وآخرون يحاولون أن يمروا عبورا على كثير من ما يدور فى نفوسهم من قلق أو خوف أو حتى هواجس لا تمسهم هم شخصيا أحيانا ولكنها تمس كثيرين وكثيرات غيرهم.
• • •
هكذا يناور الكتاب والإعلاميون والمراسلون ومقدمو البرامج الحوارية. وربما مثلهم بعض من هم على شبكات التواصل المختلفة حيث لا رقيب واضحا ربما ولكن كثيرا من العيون الساهرة على راحة الكبار!
• • •
أن ترسم كلماتك بدقة فهو أمر ليس بالسهل ولكنه مهم وضرورى ورغم ذلك تفلت منك أحيانا بضعة ألفاظ أو كلمات أو حتى مواقف دون أن تدرك أنها قد تصيب أحدهم بجرح أو حتى خدش بسيط قد لا تكون تقصده حتما، ولم تفكر فى ذاك القارئ الصديق بعينه أو تلك الصديقة أو أحد المعارف.. عندما تكتب أو نكتب لا نعمل على المواربة التى هربنا منها لسنين فلم يتبق من العمر الكثير.. ثم إن من يقرأك بعمق سيعرف أنك أو أنها لا تمرون فوق جثث الأصدقاء والصديقات أو حتى المعارف بل إنكم عندما توجهون نقدا فلأنكم تدركون أن هناك ما بدأ يتحول إلى ظاهرة بين عدد من الباحثين، العاملين فى الحقل العام، الإعلاميين أو غيرهم من الذين يؤثرون حتما فى مجتمعاتهم أو ربما ما بعد بعد مجتمعاتهم.
• • •
تعمل أن تكون كلماتك بردا وسلاما على المتلقى ولكنها لا تكون كذلك دوما ربما لخطأ منك أو ربما لانفعالك مع موقف بعينه مر أمامك ولم يكن معك أو لك بل مع صديق أو صديقة ولم تستطع أن تتجاوزه.. كثيرون يكتبون كما يفكرون أو يتكلمون.. كتاباتهم عالية النبرة كأصواتهم أو هى هادئة وغاية فى الرقة وهؤلاء أقلية أو كثير منهم خائفون من المنصب أو عليه! ولكن عندما تكتب دون أن تفكر أن بعض من سيقرأ قد وربما الـ «قد» هذه تفتح عمل الشياطين كلها، ربما يتصور أن هنا غمزة له أو همزة عليه وهنا يحق لهم وعليك واجب الاعتذار والتوضيح إذا ما سمح لك سبيل.
• • •
تعرف أن فى ساعة «الزعل» أو الغضب يختفى المنطق وتبقى أصابع الاتهام ممدودة هنا أو هناك ولكنك تتصور أيضا أن من يعرفك بعمق يدرك أن عيوبك كثيرة ولكن بالتأكيد الطعن فى الظهر ليس منها ولا استغلال مساحات على صفحات الصحف لتوجيه الملاحظات والنقد لمن يعتبرهم زملاء أو أصدقاء.. وتدرك أن كثيرين يعرفون أن من يكتب بجرأة لا يمكن أن يعمل فى العتمة..
• • •
تعمل على أن تصحح الخطأ أو المفهوم الخاطئ أو التفسير المغلوط ولكن هناك لحظة تتوقف عندها عندما تدرك أنه وربما، فقط ربما، يستطيع الزمن أن يوضح كثيرا من الالتباس وسوء الفهم.. كما حدث من قبل أن اتهمت بالكثير من الأمور فكان أن انتظرت عند حافة البحر حتى جاءت الأمواج لتغسل كثيرا من قبح تلك اللحظة التى ساء فيها الفهم فأفسد للود وليس الصداقة كثيرا من القضايا..
• • •
بعض الكلمات قد كتبت ورحلت فى ذاك الصباح وقبل أن تتوسط الشمس سماء الظهيرة وبعضها سيبقى لنا نحفظه فى صندوق الذكريات الخاص جدا أو نرميه فى سلة المهملات المليئة بكثير من الأخطاء والعيوب والاعتذارات وربما أيضا الهفوات.
• • •
للأصدقاء أن يعرفوا أن الكتابة مسئولية كبيرة على الكاتب والكاتبة وكذلك البرنامج التلفزيونى أو الإذاعى ولا يستطيع أى أحد من العاملين والمسئولين أن يحول هذا الفضاء إلى إقطاعيات خاصة يوجه فيها الغمز واللمز.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعضهم أو بعضنا بعضهم أو بعضنا



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon