توقيت القاهرة المحلي 05:49:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعضهم أو بعضنا

  مصر اليوم -

بعضهم أو بعضنا

بقلم - خولة مطر

كثيرون يكتبون على قدر ما يرونه مناسبا للشخص القارئ أو المستمع أو المشاهد ويقولون أيضا كذلك.. كثيرون يقيسون الكلمة والحرف بمقاسات مختلفة حتى لا تخرج التركيبة خارج نطاق القبول أو المرسوم من حدود فى الفكر والكتابة.. وآخرون يحاولون أن يمروا عبورا على كثير من ما يدور فى نفوسهم من قلق أو خوف أو حتى هواجس لا تمسهم هم شخصيا أحيانا ولكنها تمس كثيرين وكثيرات غيرهم.
• • •
هكذا يناور الكتاب والإعلاميون والمراسلون ومقدمو البرامج الحوارية. وربما مثلهم بعض من هم على شبكات التواصل المختلفة حيث لا رقيب واضحا ربما ولكن كثيرا من العيون الساهرة على راحة الكبار!
• • •
أن ترسم كلماتك بدقة فهو أمر ليس بالسهل ولكنه مهم وضرورى ورغم ذلك تفلت منك أحيانا بضعة ألفاظ أو كلمات أو حتى مواقف دون أن تدرك أنها قد تصيب أحدهم بجرح أو حتى خدش بسيط قد لا تكون تقصده حتما، ولم تفكر فى ذاك القارئ الصديق بعينه أو تلك الصديقة أو أحد المعارف.. عندما تكتب أو نكتب لا نعمل على المواربة التى هربنا منها لسنين فلم يتبق من العمر الكثير.. ثم إن من يقرأك بعمق سيعرف أنك أو أنها لا تمرون فوق جثث الأصدقاء والصديقات أو حتى المعارف بل إنكم عندما توجهون نقدا فلأنكم تدركون أن هناك ما بدأ يتحول إلى ظاهرة بين عدد من الباحثين، العاملين فى الحقل العام، الإعلاميين أو غيرهم من الذين يؤثرون حتما فى مجتمعاتهم أو ربما ما بعد بعد مجتمعاتهم.
• • •
تعمل أن تكون كلماتك بردا وسلاما على المتلقى ولكنها لا تكون كذلك دوما ربما لخطأ منك أو ربما لانفعالك مع موقف بعينه مر أمامك ولم يكن معك أو لك بل مع صديق أو صديقة ولم تستطع أن تتجاوزه.. كثيرون يكتبون كما يفكرون أو يتكلمون.. كتاباتهم عالية النبرة كأصواتهم أو هى هادئة وغاية فى الرقة وهؤلاء أقلية أو كثير منهم خائفون من المنصب أو عليه! ولكن عندما تكتب دون أن تفكر أن بعض من سيقرأ قد وربما الـ «قد» هذه تفتح عمل الشياطين كلها، ربما يتصور أن هنا غمزة له أو همزة عليه وهنا يحق لهم وعليك واجب الاعتذار والتوضيح إذا ما سمح لك سبيل.
• • •
تعرف أن فى ساعة «الزعل» أو الغضب يختفى المنطق وتبقى أصابع الاتهام ممدودة هنا أو هناك ولكنك تتصور أيضا أن من يعرفك بعمق يدرك أن عيوبك كثيرة ولكن بالتأكيد الطعن فى الظهر ليس منها ولا استغلال مساحات على صفحات الصحف لتوجيه الملاحظات والنقد لمن يعتبرهم زملاء أو أصدقاء.. وتدرك أن كثيرين يعرفون أن من يكتب بجرأة لا يمكن أن يعمل فى العتمة..
• • •
تعمل على أن تصحح الخطأ أو المفهوم الخاطئ أو التفسير المغلوط ولكن هناك لحظة تتوقف عندها عندما تدرك أنه وربما، فقط ربما، يستطيع الزمن أن يوضح كثيرا من الالتباس وسوء الفهم.. كما حدث من قبل أن اتهمت بالكثير من الأمور فكان أن انتظرت عند حافة البحر حتى جاءت الأمواج لتغسل كثيرا من قبح تلك اللحظة التى ساء فيها الفهم فأفسد للود وليس الصداقة كثيرا من القضايا..
• • •
بعض الكلمات قد كتبت ورحلت فى ذاك الصباح وقبل أن تتوسط الشمس سماء الظهيرة وبعضها سيبقى لنا نحفظه فى صندوق الذكريات الخاص جدا أو نرميه فى سلة المهملات المليئة بكثير من الأخطاء والعيوب والاعتذارات وربما أيضا الهفوات.
• • •
للأصدقاء أن يعرفوا أن الكتابة مسئولية كبيرة على الكاتب والكاتبة وكذلك البرنامج التلفزيونى أو الإذاعى ولا يستطيع أى أحد من العاملين والمسئولين أن يحول هذا الفضاء إلى إقطاعيات خاصة يوجه فيها الغمز واللمز.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعضهم أو بعضنا بعضهم أو بعضنا



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon