توقيت القاهرة المحلي 11:26:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيد المثقفين

  مصر اليوم -

عيد المثقفين

بقلم : يوسف القعيد

لأول مرة منذ 25 عاماً يقام احتفال لتسليم جوائز الدولة الثقافية، سواء التشجيعية والتفوق والتقديرية والنيل لمن حصلوا عليها في العام السابق فقط. منعتني ظروفي الصحية - والصحة كما قيل تاج علي رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضي - من الذهاب. ولكن سعادتي بالمناسبة وسعادة أي مثقف مصري أو عربي بالحدث لابد من التوقف أمامها. أكثر من مثقف من الذين حصلوا علي الجوائز في السنوات الماضية يتساءل: وما ذنبنا نحن؟ ولا أدري كيف يحل الأمر؟ لكن لابد من حل.
الفضل يعود للدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة. والدكتور سعيد المصري، الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة. فقد كانت الجوائز تسلم سواء القيمة المالية أو الدرع في مكتب الأمين العام عبر سنوات مضت. ولكن أن يحتفل بها فإن الاحتفال يضيف لقيمة الجائزة جائزة. كانت هناك إضافة نادرة لم يسبق أن حدثت من قبل في تاريخ مصر. إن الجوائز الموزعة شملت بعض الأشقاء العرب. وكانت توزع علي المصريين فقط. فدور مصر العربي يفرض علينا ذلك. وهو ما أرجو التوسع فيه مستقبلاً. وأيضاً أعلنت وزيرة الثقافة عن رفع قيمة جائزة نقيب محفوظ وتحويلها لجائزة عالمية. وهو ما يتطلب منا الاستعداد لهذا الحدث المهم من الآن. فلابد أن تليق الجائزة باسم مصر أولاً ونجيب محفوظ ثانياً والثقافة المصرية ثالثاً.
كهل وعجوز مثلي لا يمكن أن ينسي أن مصر في ستينيات القرن الماضي كانت تقيم عيداً مهماً هو عيد العلم في قاعة الاحتفالات الكبري بجامعة القاهرة. كان يحضره الرئيس جمال عبد الناصر، ويسلم الجوائز بنفسه للفائزين. ومن الذين مازلنا نري صورهم وهم يحصلون علي الجوائز من جمال عبد الناصر، بل ربما كانت الصور الوحيدة لهم مع عبد الناصر. إنهم رموز زمنه: طه حسين، عباس محمود العقاد، زكي نجيب محمود، وغيرهم كثيرون. وبعد تسليم الجوائز كان يقام حفل غنائي نادر. غنت فيه أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ، وهم من هم. كل في فنه.
ما لا يدرك كله لا يترك كله. وقد وضعنا احتفال هذا العام علي أول الطريق لكي نستعيد عيد العقل المصري مرة أخري. كانت جوائز الستينيات تمنح في العلوم البحتة والآداب والفنون والعلوم الاجتماعية. أي سواء التي تمنحها أكاديمية البحث العلمي أو المجلس الأعلي للثقافة. ولذلك سمي العيد عيد العلم.
الآن بعد أن وجدت الثقافة المصرية من يضعها علي طريق استعادة بريقها وألقها ودورها. هل يصبح من حقي أن أرجو الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يسلم الجوائز بنفسه؟ وفي هذه الحالة سيتم تسليم الجوائز العلمية والأدبية معاً. وما أكتبه اجتهادي الشخصي. لم يطلبه مني أحد. ولم يوح لي به مسئول. لأنني أعتقد أن تسليم جوائز الدولة مهم. أعرف أن الرجل مشغول بلا حدود. وأنه يجوب البلاد من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها. يجمع حلم المصريين من كل مكان يمكن أن يكون موجوداً فيه.
جوائز مصر لا تقل أهمية عن المشروعات الكبري.

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد المثقفين عيد المثقفين



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon