توقيت القاهرة المحلي 11:08:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طوابير فيروس سي

  مصر اليوم -

طوابير فيروس سي

بقلم : يوسف القعيد

إنه حلم الرئيس عبد الفتاح السيسي. كيف نصل بمصر الخالية من فيروس سي؟ بعد أن اقترب من أن يكون وباء يفتك بأكباد المصريين وقلوبهم وأعمارهم وحياتهم. وعندما أعلن عنه بنفسه، انصرفت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان للمشروع. كما لو كان عملها الأساسي في الوزارة. لا أقول إنها أهملت غيره. ولكنه أصبح الهم الأول والهم الأخير. ونداء الرئيس قوبل باستجابة شعبية فاقت خيالي. مما أكد لي أن المرض خطير وأنه كان لابد من مواجهته. وأننا تأخرنا كثيراً في هذه المواجهة.
لا أضيف أي جديد عندما أكتب عن فيروس سي. ويكفي أن لي ثلاثة أشقاء يصغرونني رحلوا عن الدنيا في عز شبابهم بسبب هذا المرض اللعين. وهم أشقائي: جابر، رجب، وفتحي - يرحمهم الله رحمة واسعة - لم تكن الدنيا قد تقدمت. ولم يكن العلاج قد حقق طفرات. وهزمهم المرض قبل أن يكون معروفاً كما هو معروف الآن. ورحلوا وترك كل واحد منهم أسرة كانت ومازالت وستظل في أمس الحاجة إليهم. وهل هناك ما هو أقسي من رحيل عائل الأسرة وأطفالها يخطون خطوات حياتهم الأولي؟.
لذلك أحيا بهذا الهاجس. ولهذا فرحت وحدثت لي نشوة عندما قام الدكتور جمال شيحة عضو مجلس النواب، زميلي المعين مثلي بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعمل فحص شامل لفيروس سي لكل أعضاء المجلس والعاملين في المجلس. بشكل مجاني.
ذهبت إليه فوراً، كان قد أحضر الأطباء الذين يقومون بالفحص الشامل من أحد عشر مستشفي يمتلكها في بر مصر. المستشفي الرئيسي في شربين بالقرب من المنصورة. وقد سافرت إليه وقضيت يوماً هناك. ورأيت وعاصرت وعشت صراعا من أجل صحة المصريين وحمايتهم من هذا المرض.
الآن أصبحت لديه فروع في أسوان، وسوهاج، وبني سويف، والسادس من أكتوبر، وبسيون، ومنوف وغيرها. بل إن الفروع وصلت إلي أحد عشر فرعاً في ربوع وأنحاء بر مصر.
أكتب هذا بمناسبة ما نقرأه ونسمعه عن علاج فيروس سي المجاني. ولابد أن يكون مجانياً. لكني منزعج من الطوابير الطويلة. تستوقفني الناس في الشارع. خاصة الفقراء منهم ليسألوا عن الوسيلة التي يمكن أن يجروا بها هذا الفحص المهم. وأصبحت أسمع قصصاً وحكايات عن الذي وقف ساعات في طابور. وعن الذي قضي يوماً كاملاً ولم يصل لنتيجة.
بل إن الذي أسعده حظه وزمانه وأجري الفحص. وثبت أنه مريض - لا قدر الله ولا كان - لا يجد العلاج بسهولة. ويمر بصعوبات غير عادية من أجل تعاطي العلاج. ربما لا يقدر بعد تناول العلاج علي إجراء الكشف مرة أخري.
أنا لا أمارس ما نقوم به أحياناً ويصفه المثل الشعبي أنهم لم يجدوا في الورد عيباً فقالوا له يا احمر الخدين. أكتب هذا من أجل أن يكتمل المشروع. والكمال لله وحده. لأننا لو نجحنا فيه، نكون قد حمينا مصر من خطر يتفوق علي خطر البلهارسيا في النصف الأول من القرن العشرين.
أعلن الرئيس السيسي أن المشروع مستمر حتي 2020. وشكراً له.

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوابير فيروس سي طوابير فيروس سي



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon