توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غَيرَة لا يمكن مقاومتها؟!

  مصر اليوم -

غَيرَة لا يمكن مقاومتها

بقلم : يوسف القعيد

أعترف أنني في السنوات الثلاث الأخيرة أولي اهتماماً خاصاً لأخبار برلمانات العالم. سواء في الإعلام الورقي أو المسموع أو المرئي. ولا يخفي السبب علي كل من يستخدم عقله في تناول أمور الحياة. أصحو علي الأخبار، وأنام علي صوتها. وتميز أذني نبرات من يقرأون نشرات الأخبار. ربما يعود هذا لسنوات عملي الصحفية. وربما أيضاً لأن نجيب محفوظ كان عندما يراني يبدأ بسؤال: إيه الأخبار؟ توقفت طويلاً أمام الخبر الوارد إلينا من إسبانيا بسحب البرلمان الإسباني الثقة من الحكومة الإسبانية.

قالت تفاصيل الخبر بالحرف: سحب البرلمان الإسباني اليوم الجمعة ـ يقصد يوم الجمعة الماضية، أي من أسبوع ـ الثقة من رئيس الحكومة ماريانو راخوي، وعين محله الزعيم الاشتراكي، بيدرو سانشيز. وأصبح زعيم الحزب الاشتراكي بيدرو سانشيز رئيسا لوزراء إسبانيا، بعد الإطاحة بماريانو راخوي، الذي ينتمي لتيار يمين الوسط، في تصويت بحجب الثقة أجري بسبب قضية فساد.

وعند التصويت علي سحب الثقة من الحكومة. أيد 180 عضواً مشروع حجب الثقة الذي دعا إليه سانشيز، بينما عارضه 169 نائبا وامتنع نائب عن التصويت. وكان راخوي الذي حكم البلاد منذ ست سنوات حتي إدانة حزبه بالفساد، أقر بهزيمته في البرلمان قبل التصويت علي مذكرة لحجب الثقة عن حكومته.

سألت من يتابعون الشأن الإسباني أو الذين قُدِّر لهم أو كُتِّب عليهم أن يعيشوا في إسبانيا فترات من الوقت:

- هل هي المرة الأولي التي يسحب البرلمان الثقة من الحكومة في إسبانيا؟.

ولأن عناقيد الدهشة تأتي مع بعضها. عرفت أنها المرة الرابعة التي يقوم البرلمان الإسباني بسحب الثقة من الحكومة الإسبانية في تاريخ إسبانيا الحديث. مرتان منهما وقعتا في ثمانينيات القرن الماضي. تسبقها مرة، وهذه التي جرت مؤخراً تعد الرابعة. وأن سحب الثقة الأخير سببه فساد في الحزب الحاكم الذي تم اختياره لحكم البلاد. ولمواجهة هذا الفساد تم سحب الثقة من حزب الأغلبية. وإسناد تشكيل الحكومة لحزب الأقلية في نفس البرلمان.

نحن في زمن الصورة. وأنا أتابع صوتا وصورة. حزنت علي بلادي عندما رأيت رئيس الوزراء المكلف شاباً في مقتبل العمر. ربما كان ابني أحمد ـ الذي اختار كندا للحياة فيها رغماً عن أنفي ـ أكبر منه في السن. إنها البلاد القادرة علي تجديد شبابها كل فترة. وإنها البلاد التي لا تقول أن حكمة الشيوخ أهم من اندفاع الشباب. فلولا الشباب ما كنا نعيش ما نعيشه اليوم من منجزات عظيمة ومشاكل كبري.

الديمقراطية ممارسة يومية. وليست كتابة نذاكرها.

 نقلا عن الآخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غَيرَة لا يمكن مقاومتها غَيرَة لا يمكن مقاومتها



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon