توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غَيرَة لا يمكن مقاومتها؟!

  مصر اليوم -

غَيرَة لا يمكن مقاومتها

بقلم : يوسف القعيد

أعترف أنني في السنوات الثلاث الأخيرة أولي اهتماماً خاصاً لأخبار برلمانات العالم. سواء في الإعلام الورقي أو المسموع أو المرئي. ولا يخفي السبب علي كل من يستخدم عقله في تناول أمور الحياة. أصحو علي الأخبار، وأنام علي صوتها. وتميز أذني نبرات من يقرأون نشرات الأخبار. ربما يعود هذا لسنوات عملي الصحفية. وربما أيضاً لأن نجيب محفوظ كان عندما يراني يبدأ بسؤال: إيه الأخبار؟ توقفت طويلاً أمام الخبر الوارد إلينا من إسبانيا بسحب البرلمان الإسباني الثقة من الحكومة الإسبانية.

قالت تفاصيل الخبر بالحرف: سحب البرلمان الإسباني اليوم الجمعة ـ يقصد يوم الجمعة الماضية، أي من أسبوع ـ الثقة من رئيس الحكومة ماريانو راخوي، وعين محله الزعيم الاشتراكي، بيدرو سانشيز. وأصبح زعيم الحزب الاشتراكي بيدرو سانشيز رئيسا لوزراء إسبانيا، بعد الإطاحة بماريانو راخوي، الذي ينتمي لتيار يمين الوسط، في تصويت بحجب الثقة أجري بسبب قضية فساد.

وعند التصويت علي سحب الثقة من الحكومة. أيد 180 عضواً مشروع حجب الثقة الذي دعا إليه سانشيز، بينما عارضه 169 نائبا وامتنع نائب عن التصويت. وكان راخوي الذي حكم البلاد منذ ست سنوات حتي إدانة حزبه بالفساد، أقر بهزيمته في البرلمان قبل التصويت علي مذكرة لحجب الثقة عن حكومته.

سألت من يتابعون الشأن الإسباني أو الذين قُدِّر لهم أو كُتِّب عليهم أن يعيشوا في إسبانيا فترات من الوقت:

- هل هي المرة الأولي التي يسحب البرلمان الثقة من الحكومة في إسبانيا؟.

ولأن عناقيد الدهشة تأتي مع بعضها. عرفت أنها المرة الرابعة التي يقوم البرلمان الإسباني بسحب الثقة من الحكومة الإسبانية في تاريخ إسبانيا الحديث. مرتان منهما وقعتا في ثمانينيات القرن الماضي. تسبقها مرة، وهذه التي جرت مؤخراً تعد الرابعة. وأن سحب الثقة الأخير سببه فساد في الحزب الحاكم الذي تم اختياره لحكم البلاد. ولمواجهة هذا الفساد تم سحب الثقة من حزب الأغلبية. وإسناد تشكيل الحكومة لحزب الأقلية في نفس البرلمان.

نحن في زمن الصورة. وأنا أتابع صوتا وصورة. حزنت علي بلادي عندما رأيت رئيس الوزراء المكلف شاباً في مقتبل العمر. ربما كان ابني أحمد ـ الذي اختار كندا للحياة فيها رغماً عن أنفي ـ أكبر منه في السن. إنها البلاد القادرة علي تجديد شبابها كل فترة. وإنها البلاد التي لا تقول أن حكمة الشيوخ أهم من اندفاع الشباب. فلولا الشباب ما كنا نعيش ما نعيشه اليوم من منجزات عظيمة ومشاكل كبري.

الديمقراطية ممارسة يومية. وليست كتابة نذاكرها.

 نقلا عن الآخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غَيرَة لا يمكن مقاومتها غَيرَة لا يمكن مقاومتها



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon